استنكرت رئيسة الجمعية الكويتية للاسرة المثالية ورئيسة نادي الفتاة الرياضي الشيخة فريحة الاحمد تفجير الكنائس ودور العبادة لجميع الطوائف والديانات وقالت ان ما حدث للكنيسة في الاسكندرية انما ينم عن تبني ثقافة الارهاب وترويع الآمنين وقتل الابرياء دون وجه حق، واكدت انه مهما كانت هوية المنفذين لهذه الجريمة المروعة تبقى تعاليم السماء للدين الاسلامي والمسيحي، واي دين لا يقبل باهدار دم المدنيين والآمنين والنساء والاطفال ورجال الدين ورواد دور العبادة على مدى التاريخ، غير ان ايدي عابثة ملطخة بالدماء متعطشة للشر تسعى لاشعال الفتنة بين الحضارات، وتمنع اي تقارب بينهم ليبقى العالم يعيش في حروب وفتن ليعم الفساد والفوضى والرعب وشريعة الغاب، مما ترفضه العقول النيرة.
وطالبت الاحمد الحكومات بحماية المجتمع عامة والاسرة خاصة من الارهاب وتوابعه وتوعية المجتمع وابنائه بأهمية تبني ثقافة الحوار بين الاديان ونبذ الفرقة والعنف والتعايش السلمي واحترام الرأي الآخر والسعي لاحلال السلام وبناء الانسان وتنمية المجتمع في كل المجالات.
واضافت ان ما حدث ربما كان نتيجة قصور في الفهم وتعبئة العقول بكل ما هو سيئ عن الطرف الآخر واقصاء المخالفين لهم بالعنف والقتل، وهذا ترفضه الشرائع السماوية، خصوصا الاسلام، فهو بريء من تلك الاعمال الاجرامية المشينة رغم ان الاحمد لا ترى اتهام اي طرف حتى تظهر الحقائق من خلال التحقيقات الجارية لمعرفة الجناة.
وناشدت الاحمد ولاة الامور اطلاق حملات توعية مستمرة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني للحد من التصرفات الاحادية وصد اي افكار هدامة تفكك الوحدة الوطنية وحماية دور العبادة لكل الطوائف والاديان وتوعية المجتمع من خلال وسائل الاعلام والمدرسة والمسجد والاسرة وبث روح التسامح والتقارب والتعايش وقبول الطرف الآخر والعمل على رقي الاوطان وبناء الانسان.