استنكر الداعية الاسلامي د.ناظم المسباح التفجيرات الارهابية التي وقعت امام كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية، مؤكدا ان الاسلام يحرم التعرض لدور العبادة في الحرب او السلم على حد سواء او قتل المدنيين وترويع الآمنين، محذرا في الوقت نفسه من اتهام الاسلام بتبني العنف ضد الابرياء فالاسلام بريء من فعلة هؤلاء الظالمين، موضحا ان الشريعة الاسلامية بينت كيفية التعامل مع غير المسلمين، اذ قال الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين)، وقال صلى الله عليه وسلم «من ظلم معاهدا او انتقصه او كلفه فوق طاقته او اخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة»، مبينا ان لغير المسلمين الذين يعيشون في كنف المسلمين حقوقا شرعية يجب ان تراعى. وبين المسباح ان مصر كدولة لها ثقل كبير في التاريخ الاسلامي تتعرض لضغوط اجنبية لتقديم تنازلات كبيرة فيما يخص ملف الاقباط من خلال الترويج لفكرة تعرض الاقباط كأقلية للاضطهاد والتمييز بهدف احراج مصر والضغط عليها، مشيرا الى احتمال قيام بعض الاجهزة الخارجية بدعم وتمويل جهات مارقة من الدين بهدف ارهاب مصر والنيل من وحدة ترابها وزعزعة امنها، مطالبا بضرورة تكثيف الجهود لضبط الجناة ومعرفة من يقف خلفهم ويدعمهم للقيام بمثل هذه الجرائم. واكد المسباح ان حرية العبادة في مصر مكفولة للجميع بحكم الدستور والقانون الذي يحمي النصارى وغيرهم، فلا داعي للمزايدات لاسيما ان الجهود التي تقوم بها الاجهزة الامنية المصرية لحماية الاقلية غير المسلمة واضحة للقاصي والداني.
وبين اهمية العودة للشريعة الاسلامية لاسيما ان احكامها جاءت لتؤكد وتكفل الامن والامان للمسلمين وغيرهم والتاريخ الاسلامي خير شاهد على ذلك، داعيا المولى جل وعلا ان يحفظ مصر وشعبها وسائر البلاد الاسلامية والعربية من كل مكروه وسوء وان يجنبهم جميعا الفتن ما ظهر منها وما بطن.