محمد هلال الخالدي
دعا الناشط الاكاديمي د.بدر الخضري أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية الى التسامي على الخلافات الشخصية وترك الصراع السياسي الطاحن الذي لم يثمر ولم يحقق أي انتصار لأي طرف طوال السنوات الماضية، وقال في تصريح صحافي ان الكويت تستحق منا جميعا ان نتسامح مع أنفسنا ونتعاون جميعا من اجل بناء بلدنا، فالعالم من حولنا يتقدم ونحن لانزال نراوح مكاننا في قضايا هامشية وخلافات سياسية شخصية عطلت مصالح العباد والبلاد. وأكد د.الخضري ضرورة الالتزام بمضامين الخطابات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والذي أكد فيها سموه ضرورة الحفاظ على وحدتنا الوطنية التي هي درعنا الحصينة، كما أكد سموه ان يعمل الجميع بإخلاص، وان نترك الجدل العقيم.
وأضاف د.الخضري: اننا ندخل عاما جديدا نسأل الله فيه ان يجعله عام خير على الكويت وعلى الامة العربية والاسلامية، مؤكدا ان الشعب الكويتي بأكمله كان يطالب الحكومة بوضع خطة للتنمية، والآن وبعد ان وضعت الحكومة خطتها ووافق عليها المجلس، فالأولى بنا ان نتكاتف من أجل تنفيذها كل في مجاله، فهذا الانجاز يحسب للكويت وليس لأشخاص، كما ان الفشل خسارة للكويت ولنا جميعا. وأكمل الخضري تصريحه بالقول إننا سئمنا جميعا خطابات التأزيم بين الطرفين وغياب لغة الحوار الديموقراطي القائم على احترام الرأي والرأي الآخر ونبتعد عن التشكيك جميعا، ونحذر من وهم اسمه التعدي على الدستور، فقد اكد صاحب السمو الأمير أكثر من مرة على حماية الدستور وعدم وجود رغبة في تعديله، فماذا إذن نعيش صراعا سياسيا على قضية غير موجودة. وختم الخضري تصريحه بالقول ان الكويت قد خسرت خلال الاعوام القليلة الماضية الكثير على مستوى الوحدة الوطنية وعلى المستوى السياسي والتعليمي والاقتصادي، ومن غير المقبول استمرار حالة الصراع السياسي الدائر بلا مبرر بين أعضاء السلطتين وما تبعها من انقسام في الشارع الكويتي، فالمواطن أدى دوره وانتخب ممثليه، ومن حقه ان ينعم بثروات بلاده وان يشهد تقدما حقيقيا في مستوى الخدمات، والحكومة فعلا اعترفت بمشاهد متعددة بوجود خلل وقصور في عملها وتنفيذها، وهذا ينبغي ان يكون داعيا لنا جميعا للتعاون من أجل تجاوز هذا القصور ومعالجته وليس التشفي والانتقام، فثقافة الانتقام دخيلة على المجتمع الكويتي الذي لم يعرف طوال تاريخه سوى لغة التكاتف والتراحم بين جميع أبناء الكويت بلا تمييز على أساس طائفي أو قبلي.