أسامة أبوالسعود
قال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإنابة الشيخ صباح الخالد ان القرآن الكريم هو مصدر عزتنا وفخرنا ومجدنا كما انه منبع الخير والنور وأساس كل فضيلة وسبيل النجاة في الدنيا والآخرة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ممثلا لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد راعي مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم الـ 11، مفتتحا خلالها التصفيات النهائية للمسابقة في مسجد الدولة الكبير بحضور جمع من قيادات وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ورجال الدين الكويتيين.
تأمل وتدبر
وقال الشيخ صباح الخالد ان قرآننا الكريم هو كتاب حياة بكل ما تحمل الحياة من معاني التأمل والتدبر والاستنباط والكشف والإبداع والسعي والحركة والانتاج والتغيير والتجديد.
وأضاف ان تنشئة فلذات الأكباد تنشئة صالحة مطلب تنشده جميع المجتمعات وقد اعتنت الكويت برعاية القرآن الكريم بكل أوجه الرعاية والعناية التي تتوج اليوم بالرعاية السامية من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده، والتي دخلت عامها الـ 11 بافتتاح هذه التصفيات النهائية للمسابقة تحت شعار «يا حامل القرآن».
عقد من الزمان
وقال ان مرور 10 سنوات على بدء انشطة المسابقة برعاية صاحب السمو الأمير هو مفخرة للكويت حيث تخرج من المسابقة العديد من ابنائنا الحافظين لكتاب الله عز وجل، وقد جاءت هذه المسابقة لتنتظم في عقد جميل يطوق عنق هذه البلاد المباركة ولتعزز الدور الحضاري للقرآن الكريم في مجتمعنا وانه لشرف عظيم اقامة هذا الاحتفال لافتتاح تصفيات المسابقة، فهذا الحفل يعد بشرى للحفظة ومن يقومون على هذا العمل بأن يوصفوا بصفة «الخيرية» مصداقا لقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ): «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه».
أعداد متزايدة
وأكد الخالد بقوله: اننا لنبتهج بتلك الأعداد المتزايدة من ابنائنا الذين يشاركون في هذه المسابقة من الجنسين وبمختلف الأعمار، كما نشيد بالهيئات والجمعيات التي ترعى أبناءنا وتؤهلهم لخوض غمار هذه التصفيات المباركة، بما يمثله ذلك من صورة للتعاون الطيب والمثمر بين الجهات الرسمية والأهلية في المجتمع. واضاف: بفضل الله ثم استمرار جهود القائمين على تنظيم هذه المسابقة خلال السنوات العشر الماضية ازداد عدد حفاظ كتاب الله، وغطت المسابقة الكويت من اقصاها الى اقصاها، واصبحت نبراسا استضاء به حفاظ تربوا على كتاب الله وفهم آدابه، وعم نورها افاق دولتنا الحبيبة الكويت.
وزاد: لما كانت المسابقة التي نحتفي بافتتاح تصفياتها النهائية معا اليوم هي احدى صور العطاء الكويتي المتميز في مسيرة خدمة كتاب الله الكريم واستمرارا لهذا العطاء، جاء قرار اللجنة الدائمة لهذه المسابقة ان تمنحها صفة التميز بعد ان اثمرت هذه الجهود الطيبة نبتا مباركا من ابناء الكويت بأن تكون المنافسة بين الصفوة المتميزة من الأبناء البررة من حفظة القرآن الكريم.
وخير دليل على استمرار العناية بحفاظه حثهم على بذل المزيد من الجهد في سبيل حفظه وتلاوته والعمل باحكامه، عملا بالحديث النبوي الشريف: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة»، واضاف ان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يجعل منزلة الماهر بالقرآن مع الملائكة الكرام البررة، وهل هناك تكريم اكبر من هذا للمؤمن الماهر بالقرآن؟
ولا يسعنا في مثل هذا المقام الجليل سوى ان نجزل وافر الشكر وعظيم الامتنان الى حضرة صاحب السمو الامير راعي المسابقة، الشيخ صباح الاحمد الذي نسأل الله ان يحفظه ويبقيه ذخرا لرعاية مثل هذه الانشطة الخيرة. كما نذكر بالشكر والتقدير الجهود الطيبة التي بذلها الاخوة الافاضل امين عام الامانة العامة للاوقاف د.محمد عبدالغفار الشريف ورئيس واعضاء اللجنة الدائمة للمسابقة، واعضاء لجنة التحكيم واعضاء لجنة التنسيق على جهودهم الجليلة وادائهم المتميز في سبيل انجاح المسابقة، وكذلك الى كل من ساهم في وصول هذه المسابقة الى ما وصلت اليه.
منزلة عظيمة
واختتم كلمته: انها منزلة عظيمة تستحق من كل مسلم ان يسعى اليها بكل ما اوتي من عزم وقوة، واود هنا ان اسجل ان جني هذه الثمار من اجيال حفظة القرآن في السنوات الماضية هو تتويج لرعاية كريمة واهتمام بالغ لخدمة كتاب الله عز وجل ورفعة دينه الكريم من سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد، فرحم الله شيخنا واسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء.
وبعد القاء كلمته، قام الشيخ صباح الخالد بجولة على لجان المسابقة، والمتابعة عن قرب لما يجري من جهود في مسجد الدولة الكبير وتنظيم وصفه بالرائع.
الصفحة في ملف ( pdf )