دانيا شومان
أجمع المشاركون في ندوة «رفقا بالكويت» التي أقامتها الناشطة السياسية نجلاء النقي على التضامن وتأكيد الولاء لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتأييدهم لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وبدأت الندوة بكلمة للنائب عدنان المطوع الذي شدد على أنه لا توجد حكومة أفضل من حكومة ناصر المحمد، داعيا الكتل السياسية إلى الالتفاف والتعاون والتكاتف من أجل بناء الكويت بعيدا عن الصراعات السياسية.
وقال المطوع خلال كلمته: «الكويت جوهرة حافظنا عليها في أوقات الشدة إبان الغزو العراقي الغاشم، والآن نواجه تقلبات سياسية داخلية متمثلة في نشر الفتن السياسية، وهذه التجمعات السياسية للأسف تتناقض حتى في آرائها الداخلية وأعتقد أن هؤلاء غفلوا أن الكويت لا تبنى من اجل تجمع سياسي لأن التجمع جزء من المجتمع ولا يعتبر المجتمع بكامله.
وعزا المطوع الإحباط الوظيفي الذي ينتشر في الدوائر الحكومية إلى تدخلات التجمعات والكتل السياسية، موضحا: «نعم هناك إحباط في جميع الدوائر الحكومية وذلك بسبب التجمعات والكتل السياسية فهي من تتسبب بتدخلاتها بالتعيينات أو الضغط لتعيين أشخاص في الفشل الإداري لكثير من المؤسسات الحكومية».
وأضاف المطوع «لقد اقسمنا على الإخلاص للوطن ثم الأمير وأن نحترم الدستور ونطبق قوانين الدولة وأن نراعي مصالح الشعب وأعماله» وهو قسم واضح وصريح، فأولئك الذين يدعون معرفة الدين ويعملون من خلال الدين وكأن البقية لا يعرفون الدين كان الأجدر بهم أن يطيعوا ولي الأمر أولا والانصياع لأوامره، وقال: «إن خروج التجمعات إلى الشارع وتهديدهم ووعيدهم يعتبر تماديا لا نرغب أن تكون الكويت دولة بوليسية ولكن البعض يفتقر إلى ثقافة احترام القوانين».
واستطرد «نريد أن نغير الفكرة الراسخة التي تقول ان المواطن الكويتي مستهلك، فالصحيح ان المواطن الكويتي منتج ومبدع، ولكننا نحتاج إلى إدارة صحيحة تبرز الصالح من الطالح. كلنا كويتيون أتينا من بقاع الأرض المختلفة ولكن ولاءنا يبقى للكويت، فيجب على كل مواطن أن يسأل نفسه ماذا فعلت للكويت؟ فـ «رفقا بالكويت» هذا مطلب يجب أن يطالب به كل مواطن يقدم من خلال وظيفته خدمة اجتماعية يخدم بها دولته، ومن خلال اختيار النواب الممثلين عن الشعب الكويتي، فكرسي البرلمان مكان تحاسب عليه فان لم تستطع إضافة الجديد فأنت لا تستحق ان توضع في هذا المكان».
وفي ختام كلمته قال المطوع: «يجب ان نشدد على أهمية الفصل بين السلطات مع ضرورة تعاونها لأنه من دون التعاون لن تصل إلى مرحلة متقدمة، فعدم التعاون والإصرار عليه لن يوصلنا إلى الطريق الصحيح، والتعاون وحده في ظل الدستور هو الذي يؤمن مستقبلا أفضل وحياة سياسية سليمة، فقانون حقوق المرأة لم يكن ليرى النور لولا تعاون السلطتين. ولولا أن حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد دائما ما تمد يد العون لكان الوضع اليوم أشد تأزما وأنا على يقين أننا لن نجد حكومة أفضل من حكومة ناصر المحمد وسنندم اشد الندم إذا فقدناها».
من جانبها، قالت الإعلامية عائشة اليحيى في كلمتها «كنت أتمنى أن أجد ميكروفون تلفزيون الكويت بين مجموعة ميكروفونات القنوات التي حضرت وجاءت لتغطي هذا التجمع لأن الكلام الذي سيقال في هذه الندوة لصالح الكويت أولا وأخيرا لذا كان يجب أن يكون الميكروفون الحكومي موجودا، فنحن نجتمع اليوم نجتمع لأجل الكويت ومن أجل شعبها».
وقالت اليحيي «إن ما نراه في الساحة السياسية الكويتية من تجاذبات يؤلمنا، فوجودي خارج الكويت لم يمنعني من تتبع وضع الساحة السياسية الكويتية المؤلم، خاصة حين أرى هذا الانشقاق وهذا التفرق والتحدي والتصدي وهذه الأصوات المتعالية. لصالح من هذا الانقلاب والتجمهر؟ فقد رأينا هذا التجمع على أيام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالله السالم عند الاعتداءات علينا من قبل العراق عندما هب الكويتيون الى بوسالم لأخذ السلاح وفداء الأرواح من اجل الكويت، المأساة التي أصبحنا نراها ونسمعها في الفترة الأخيرة تتمثل في التطاول والتلفظ بألفاظ لا تليق بأكاديميين، كيف نسمح لهم بالتدريس لأبنائنا داخل الصرح الجامعي او ان نسمح لهم بالتطاول على الشيوخ، أليس شيوخنا هم الذين اخترناهم من مئات السنين وهم من نقلو الكويت من دولة صغيرة إلى دولة تحذو خطاها الدول الأخرى وتحلف باسم شيوخها؟ لم هذا الاستهداف الكبير للأسرة الحاكمة فالاستجوابات نجد أن أغلبها للشيوخ».
وأضافت «حدود الصراع السياسي تبقى تحت قبة البرلمان ويجب ألا يتعدى إلى الشارع فالشارع لم ولن يحل المشاكل السياسية، أليس الشعب الكويتي هو من انتخبكم أيها النواب؟ فأين انتم من استشارتهم قبل البدء بالاستجواب؟ ألستم انتم المتحدثين بلسانهم؟ فكيف ذلك وهم غير راضين بأفعالكم؟
بدوره قال الشيخ فهد النايف الجابر الأحمد حاملا رسالة الجيل الشاب عن آخر التأزيم السياسي: «إلى كل حضري احتضن أجداده البحر وقال يا مال، إلى كل بدوي يطرق قلبه لصهيل الخيل وكان اسلافه الفرسان، إلى كل شيعي ملأ قلبه الحب لأهل البيت الكرام، إلى كل سني تربى على سيرة الصحابة الراشدين العظام لن نفترق وكلنا للكويت، ونقول لكم تعبنا من الصراخ ونريد العيش في هدوء وسترجع الكويت كما عهدناها سابقا بإذن الله تعالى».
من جانبه، أشار قال داود السلمان «أريد تلخيص الموضوع في 3 رسائل أوجهها إلى كل من الشعب والحكومة، كنا في السابق نفخر في الخليج بديموقراطيتنا فكانت دول الخليج دائما تترقب اي مجلس من مجالسنا وكنا دائما نفتخر بعلاقة الأسرة بالشعب والشعب بالأسرة، أتمنى فعلا أن يكون التواصل البرلماني داخل قبة عبدالله السالم وان يكونوا نموذجا للجيل القادم والرسالة الأخيرة أوجهها إلى سيدي رئيس مجلس الوزراء وأشكره على صبره وتحمله لما جاء من البعض ومع هذا اتجهت إلى القضاء لحل هذه المشكلة فلا نجد هذا الشيء في اي مكان آخر في العالم فهو القدوة العظيمة لتعليمنا للاتجاه الى القضاء لنأخذ القانون كأساس للتعامل بيننا.