أكد الناشط السياسي فهد عياد المطيري رفضه لمبدأ الاعتداء على المواطنين وكبت الحريات التي أقرها الدستور، موضحا انه مهما كانت نتيجة الاستجواب الموجه الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد هذا اليوم فإن على الحكومة ألا تفرح كثيرا فإن استطاعت حشد المؤيدين لها فعليها أن تعي أن هذه النتيجة لا تعبر عن رأي الأغلبية من أبناء الشعب الكويتي. وأن هذا لا يسجل كانتصار لها حيث ان تلك النسبة والفارق البسيط لا يعدان انتصارا شعبيا.
وقال المطيري انه يجب محاسبة المخطئين عن ممارساتهم التي أدت الى اهانة كرامة المواطنين نوابا واساتذة جامعيين وغيرهم من أبناء الكويت، وأوضح ان هذا الاستجواب كحق دستوري يجب ان يكون درسا للجميع لاستخلاص العبر سواء من أعضاء الحكومة أو النواب أو الناخبين الذين وضعهم الاستجواب على المحك ليحكموا ضمائرهم تجاه وطنهم وأبناء شعبهم لما فيه الصالح العام وتطبيقا لما أقسموا عليه حين تم اختيارهم ممثلين لجميع افراد الشعب على اختلاف فئاته.
كما شدد المطيري على أهمية ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة عمل وتعاون لما فيه مصلحة الكويت وشعبها وأن تلتزم الحكومة ببرامج عملها وبالحفاظ على الحريات وأن يحافظ النواب على قسمهم بحماية مصلحة الكويت وتقديم كل ما فيه الخير للوطن والمواطنين حيث ان هذه الحكومة لم تطبق من الانجازات إلا الوعود.
أما على ارض الواقع فتردي الــخدمات ظاهــر في جـميع المجالات تعليميا وصحيا وأمنيا واقتصاديا والمشكلات متتالية ومتنقلة من وزارة الى اخرى واللوم يتم تحميله الى البرلمان بادعاء أنه هو المعطل دائما، لذلك على النواب ان تكون مواقفهم واضحة ومعلنة دائما تجاه جميع القضايا المطروحة متمنيا ان يسعى الجميع للعمل الجاد والدؤوب لمصلحة الكويت ووضعها فوق اي اعتبار.