- عازفون وباحثون على الإنترنت من فئة المكفوفين كشفوا عن تحدياتهم وطموحاتهم خلال الندوة
بشرى شعبان
أقامت اللجنة المنظمة لمهرجان نجوم العطاء الدولي للمكفوفين مساء أول من أمس ندوة بعنوان «ابداعات كفيف» شارك فيها عدد من المكفوفين اصحاب المواهب الفنية المختلفة واستعرضوا مواهبهم وقدراتهم، مؤكدين ان الانسان يستطيع ان يقهر الظلام بالايمان والثقة في النفس والعمل والاجتهاد، داعين المجتمع الكويتي الى مزيد من الاهتمام بالكفيف.في بداية الندوة تم عرض فيلم عن المكفوفين قام باخراجه المخرج الشاب محسن رحيمي، استعرض خلاله حياة الكفيف داخل احدى مؤسسات الرعاية في ايران وكيف يعيش وما الأحلام التي تراود الشباب رغم اصابتهم بفقدان البصر، وتحدث رحيمي عن فيلمه وعن الوقت الذي استغرقه في المؤسسة حيث اشار الى ان الفيلم استغرق قرابة 15 يوما حاول خلالها ان يسجل على شريط الفيديو حياة الكفيف كيف ينام وكيف يلعب وكيف يتعلم ويستمتع بوقته، مشيرا الى ان احلام هؤلاء الصغار كبيرة لدرجة ان بعضها قد يكون مستحيلا.
واشار الى ان احلام هؤلاء الصغار تنوعت بين ان يكونوا اطباء بشريين او طيارين او فنانين وجميعها وظائف تتطلب قدرات بصرية، مشيرا الى ان ما استرعى انتباهه هو ان هؤلاء الشباب طالبوا جميعا المجتمع المحيط بهم بعدم النظر اليهم نظرة بها شفقة، واختتم رحيمي فيلمه بالانتقال من التصوير بالألوان الى التصوير بالابيض والاسود طارحا سؤالا الى الجماهير قال فيه: هل يمكن ان تتحقق احلام هؤلاء الاطفال في يوم من الأيام؟
بدوره تحدث متعب الفضلي اصغر اسير في الكويت وقت الاحتلال الصدامي الغاشم عن احلام وامنيات هؤلاء، مشيرا الى ان الفن بحوره لا تنتهي ويتمنى ان يمثل الكويت ويرفع علمها عاليا في يوم من الأيام في احد بحور الفن الاصيل. ثم تحدث ناصر المرزوق احد المبدعين في مجال الموسيقى فقال عمري 17 عاما واصبت باعاقة فقد البصر منذ الولادة ومارست العزف وعمري 4 سنوات ولا أنسى دور أهلي الكبير في حياتي فهم شجعوني ووقفوا بجانبي، مشيرا الى انه اليوم تمكن من ان يبحث في الانترنت ويعمل على الكمبيوتر من خلال دورة حصل عليها في جمعية المكفوفين الكويتية، متمنيا مزيدا من الاهتمام بالمكفوفين في الكويت وان تزول نظرة العطف والشفقة اليهم.وفي السياق نفسه تحدث الموهوب محمد الماجد عن اعاقته فقال عمري 15 سنة فقدت البصر منذ الولادة ودرست الموسيقى وعمري 7 سنوات وطموحي ان يكون هناك مزيد من الاهتمام بالكفيف من قبل المسؤولين وان ادرس الموسيقى داخل الكويت.
واختتمت الندوة بعرض موهبة الطفلة بسمة السعيد موهبتها في الرسم وقالت فقدت بصري وعمري 7 سنوات واول لوحة رسمتها كانت لابراج الكويت وقدمت لوحة فنية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في أوبريت «الكويت لمن أحبها»، متمنية ان تكون في يوم من الأيام فنانة تشكيلية.