- ميرغني: شيء محزن أن تكون نتيجة الاستفتاء الانفصال وما يهمنا السلام بين الشمال والجنوب بعيداً عن الخلافات
بشرى الزين
علّق رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي على نتيجة جلسة عدم التعاون بالقول: الكل حريص على ان نصل في النهاية الى نتيجة من الاسلوب الديموقراطي، ومن قاعة عبدالله السالم اثبتنا كيف نستعمل الديموقراطية بحكمة وابرزنا اهميتها في مثل هذه الاحداث.
وأضاف الخرافي، في تصريح للصحافيين لدى حضوره حفل العيد الوطني السوداني الذي اقيم مساء اول من امس في فندق كراون بلازا، ان الامور انتهت بسلام كما كنا متوقعين، ونأمل ان يكون هناك تركيز على المستقبل والتنمية وما يهم المواطنين.
وفي تعليقه حول استقالة النائب حسين القلاف، قال الخرافي: استقالته خسارة كبيرة، وكلي امل في ان يعيد النظر، فهو من الكفاءات التي نعتز ونفتخر بها ومن النواب النشيطين والحريصين على الوحدة الوطنية، مضيفا: سأبذل كل جهدي لاقناعه بالعودة عن استقالته والمساهمة في مسيرة المجلس، خاصة ان ناخبيه وضعوا ثقتهم فيه، وبالتالي هناك عقد بينه وبينهم يستدعي اكمال دورة المجلس.
وفي رده حول التلويح مجددا باستجوابات مقبلة لعدد من الوزراء، دعا الخرافي الى التفاؤل وعدم استباق الاحداث التي قد تحدث او لا تحدث، مشيرا الى انه اذا حدثت يمكن ان نعالجها بحكمة و من خلال الحرص على الوحدة الوطنية.
وحول توقعاته لاوجه التعاون بعد نتيجة الاستجواب الذي قدم الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، قال: ان العملية الديموقراطية لا تعني وجود اجماع على جميع الامور، موضحا ان المؤسسة الديموقراطية هي مكان للحوار واثراء النقاش من خلال وجهات النظر المختلفة، وفي النهاية ما يحكمنا هو الدستور وهذا ما نأمل ان نتوصل اليه دائما، مضيفا: لا تتوقعوا ان نتفق على كل شيء، لكن سيكون هناك حرص من الجميع على مصلحة الوطن والمواطنين.
وفي رسالة الى الحكومة، قال الخرافي: ندعو الحكومة الى تقييم نتيجة هذا الاستجواب ومعالجة اسبابه، مبينا انه اذا لم تأخذ بعين الاعتبار هذه النقاط فإنه سيكون هناك ضرر من عدم المعالجة وبالتالــــــي سنكـــون معرضين لعثرات اخــــرى.
وكان الخرافي قد اعرب عن تهانيه للسودان رئيسا وحكومة وشعبا بالعيد الوطني، مشيرا الى ان قلوبنا الآن مع السودان في هذه المرحلة التي يمر بها، ونحن واثقون من حكمة الرئيس عمر البشير وحكومته وشعبه التي ستكون عاملا اساسيا في التوصل للنتائج المرجوة لاستقرار السودان، خصوصا انه بلد فيه كل الخير ونأمل ان نفرح جميعا بالنتائج الايجابية التي توصلوا اليها، وان يكون هناك لمّ شمل الشعب السوداني من خلال الحوار البناء الهادف.
من جهته أكد وزير النفط والإعلام الشيخ أحمد العبدالله على العلاقات المتينة والمتميزة التي تجمع الكويت والسودان، مذكرا بمؤتمر المانحين لشرق السودان الذي عقد في الكويت والذي كان ناجحا بجميع المقاييس آملا ان تنفذ المشاريع التي يحتاجها السودان في البنى التحتية والتنمية للنهوض بالبلد الوفي الشقيق.
من جانب، أعرب السفير السوداني د.ابراهيم ميرغني عن سعادته بمشاركة الكويت قيادة ومجلس أمة وحكومة وشعبا في الاحتفال بالعيد الوطني مضيفا ان احتفال الكويت بالذكرى الـ 50 للاستقلال والـ 20 للتحرير والـ 5 لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم يزيدنا فرحا، مشيدا بدعم الكويت لبلاده ومذكرا بمؤتمر المانحين لإعمار شرق السودان الذي استضافته الكويت مؤكدا ثقته بأنه للمرة الأولى سيتم تنفذ المشاريع الـ 48 التي تبناها المؤتمر.
وحول ما ينتظره السودان من استفتاء حول مصير الجنوب قال ميرغني من المتوقع ان تكون نتيجة الاستفتاء «الانفصال» وهذا شيء محزن لكن لو نظرنا الى عمر السودان الذي يمتد الى 7000 سنة نجده مر خلالها بحقب انكماش وتمدد عديدة، لافتا الى ان مصر حكمت أجزاء كبيرة في حقبة سابقة، مشيرا الى ان السودان تمدد في 97 ق.م الى الأردن ومصر وسورية وفلسطين ولبنان وهي ظاهرة تحدث من فترة لأخرى، مبينا انه ما يهمنا ان يكون هناك سلام بين الشمال والجنوب وتنمية وتعاون إذا قرروا الانفصال.
واشار الى انه منذ 1955 والسودان يعيش أزمة وفراقا ونتمنى لهم كل الخير، لافتا الى ان الرئيس عمر البشير وعدهم بالدعم الكامل لأن دولة حديثة ليست أمر سهلا ولا أحد يعــــرف مأساة النزاع الا من عاشها.
وحول اهتمام قيام عمليات تمرد في الجنوب بعد نتيجة الاستفتاء قال ميرغني «الاحتمالات كلها واردة فعدد القبائل كثير وتجاوز 350 تتحدث 112 لغة ونتحسب لأسوأ الاحتمالات ونسعى الى ألا تكون هناك خلافات.
الساير: نجحنا.. وبرلسكوني رجع بصوت!
في تعليق لوزير الصحة د.هلال الساير على نتيجة جلسة «عدم التعاون» قال الساير نجحنا وهذه فرحة كبيرة.. وبرلسكوني رجع بصوت.