أسامة ابو السعود
اعتبر رئيس جهاز الامن الوطني بالنيابة الشيخ ثامر العلي ان اطلاق الاشاعات والاقاويل يمثل «التهديد الحقيقي» الذي يواجه أمن البلاد.
جاء ذلك في رد للشيخ ثامر على مداخلات وتعقيبات المشاركين في ندوة «علاقة الكويت مع حلف شمال الاطلسي» التي نظمتها «كونا» امس بالتعاون مع جهاز الامن الوطني.
وحول مداخلة سكرتير التحرير في احدى الصحف المحلية الذي حضر الندوة وزعم انه لا يوجد تهديد خارجي للبلاد وانما هناك تهديد داخلي للكويت يتمثل في التلويح الدائم بحل مجلس الامة قال انه «في حال كان هناك بالفعل تهديد للامن اعتقد ان التهديد الحقيقي هو الاشاعات التي تطلق هنا وهناك».
واعتبر تلك الاشاعات والاقاويل مجرد «مهاترات» اذ لا حديث بعد حديث صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، مشيرا الى تأكيد سموه في مناسبات عدة عدم وجود نية بحل مجلس الامة.
وتساءل الشيخ ثامر عن اسباب ترويج مثل هذه الاشاعات والاقاويل ومنها حل مجلس الامة.
واكد عمق ايمان القيادة السياسية التام بالديموقراطية التي لولا هذا الايمان لما حرص حلف الناتو نفسه على مساعدة الكويت والتحالف معها ضمن اطار «مبادرة اسطنبول للتعاون» التي أطلقها الحلف في يونيو عام 2004 .
وردا على سؤال حول مدى ملاءمة منطقة الخليج العربي لتطبيق استراتيجيات حلف الناتو لفت الشيخ ثامر الى ان الكويت بحاجة الى خبرات وامكانات الحلف في مجال التدريبات المشتركة لاسيما ان المنطقة تمر بظروف عصيبة. ولفت الى ان مجالات التعاون التي طلبتها الكويت من الحلف تتمثل في امن الحدود وادارة الازمات ومكافحة الارهاب والتمارين العسكرية والتدريس والتدريب العسكري.
واوضح ان الاستعدادات الكويتية للتصدي لأي طارئ ليست مرتبطة بالدول المجاورة وانما بأي دولة تملك تلك التقنية، مشيدا بمساهمات ومساعدات الناتو في هذا المجال.
وعبر الشيخ ثامر عن تقديره للدور البارز الذي يقوم به نائب الامين العام لحلف الناتو السفير اليساندرو مينيتو ريزو في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية، مضيفا ان السفير ريزو يزور البلاد زيارة وداعية ليس لها اسباب سياسية. وحول التصريحات الأخيرة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حول استعداد ايران لملء الفراغ في العراق بعد انسحاب القوات الاميركية من هناك اكتفى الشيخ ثامر بالقول «ان هذا الامر متروك للحكومة العراقية».
وحول موضوع الملف النووي الايراني اكد الشيخ ثامر ان المنظمة الدولية للطاقة الذرية هي الحكم في هذا الموضوع وان الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليست طرفا فيه.
واشار الى الاعلان الأخير لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين اكدوا فيه عدم خروج دول المجلس عن اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعن رأيه في موقف الناتو من الازمة الحالية بين الولايات المتحدة وايران لفت الشيخ ثامر الى التصريحات الأخيرة للممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والتي تصب في الطريق السلمي وليس في طريق التصعيد، واوضح ان الحل يتمثل في الالتزام بالقوانين الدولية الموقعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعرب عن الامل في الا تكون هناك مجازفات بعدم تطبيق هذه القوانين لأن الوضع في المنطقة «ملتهب»، متمنيا ان يكون هناك حل سلمي لهذه المسألة، مؤكدا «ان هذا ما تسعى اليه الكويت».
وردا على سؤال حول انفتاح الكويت على الغرب بتعاونها مع الناتو شدد الشيخ ثامر على انه يجب التفريق بين الانفتاح على الغرب والتعاون مع منظمات دولية مثل الناتو الذي قام بأدوار انسانية مثل الدفاع عن المسلمين في كوسوفو، واكد تطلع الكويت الى علاقة اشمل واوسع مع حلف شمال الاطلسي (الناتو).
الصفحة في ملف ( pdf )