- إيران تسعى إلى إنشاء مركز مماثل لجمعية البشائر ونقل تجربتنا
ليلى الشافعي
أكد رئيس جمعية بشائر الخير لمكافحة الإدمان وتأهيل المدمنين الداعية عبدالحميد البلالي ان تجربة البشائر انتشرت خليجيا وعربيا وخاصة في دولة الامارات والبحرين وعدد من الدول العربية، مشيرا الى ان هناك محاولة من ايران تستهدف انشاء مركز مماثل لجمعية بشائر الخير ونقل التجربة الى الجمهورية الإيرانية وقال خلال استقباله لوفد زائر من المملكة العربية السعودية الشقيقة ان صدى التجربة وصل الى اوروبا من خلال زيارتنا الى العديد من الدول الاوروبية ووجدنا استجابة شديدة جدا في سويسرا وايطاليا واستراليا ولاحظنا ان في اوروبا استجابة اسرع من الدول العربية ما يحقق حلمنا بأن تكون تجربة البشائر عالمية.
وشرح البلالي للوفد انجازات البشائر في علاج وتأهيل المدمنين وبداية التجربة وذلك من خلال عرض فيديو لمسيرة البشائر معلقا على المراحل التي يمر بها التائب منذ خروجه من السجن وحتى شفائه واقلاعه تماما عن المخدرات، بعدها تحدث البلالي الى الوفد عن الافراج المشروط للتائبين والتحاقهم بلجنة الرعاية اللاحقة والبرامج التي يحصل عليها التائب والتي تؤهله الى مراحل افضل.
مشيرا الى ان معظم سجناء المخدرات في اوروبا عرب، وخاصة من دول المغرب العربي وهذا ما يشوه صورة الاسلام في دول اوروبا.
واضاف قائلا: نحن نحاول تحسين هذه الصورة من خلال تقديم رسالة هناك بأن الدين يعالج الانحراف ويقدم مساعدة بلا مقابل، فالإسلام ليس ارهابا كما يدعون نحن نحاول تطبيق التجربة لتتناسب مع غير المسلمين وربما تكون سببا في دخول غير المسلمين الى الاسلام.
وتطرق الشيخ البلالي الى مؤتمر البشائر الأول الذي عقد في شهر نوفمبر الماضي تحت رعاية صاحب السمو الأمير بمشاركة وفود عربية واجنبية وما حققه من نجاح واختتم البلالي حديثه الى الوفد بالانجاز الرائع الذي حققته البشائر اخيرا بحصولها على شهادة ضبط الجودة (الايزو) وعبر عن امله في تحقيق انجاز اكبر وهو انشاء (هيئة البشائر العالمية) وإنشاء فروع للبشائر في جميع الدول العربية، وتحول جمعية البشائر الى مركز كبير لعلاج المدمنين.
من جانبه، تحدث احمد البسام رئيس لجنة رعاية التائبين، عن دور اللجنة في رعاية التائبين والبرامج والخدمات التي تقدمها واهمها برامج الترفيه من خلال الرحلات البحرية، ورحلات الحج والعمرة والمسابقات الثقافية والرياضية والترويح عن التائبين وإدخال البهجة والسرور الى قلوبهم وتغيير الجو النفسي داخل بيئاتهم، وتهيئتهم نفسيا واجتماعيا وروحيا.
أما رئيس اللجنة الاعلامية عبدالوهاب الفهيد فقد تحدث عن دور اللجنة الداعم لقضية الادمان ومدى تأثير الرسالة الاعلامية في تغيير سلوك الآخرين لاسيما المدمنين.
وأضاف الفهيد: لدينا موقعان للجمعية على شبكة الانترنت واحد للجمعية والآخر لمجلة البشائر التي تعالج قضايا الادمان كمجلة متخصصة تلعب دورا في التوعية والتوجيه، وتتيح الفرصة لمختلف الاقلام الصاعدة والواعدة.
ومن جانبه، اشاد م.باسم بن عبدالغني منشاوي مدير المكتب التعاوني واحد اعضاء الوفد السعودي بتجربة البشائر وقال انها جديرة بالاهتمام وتعد نقلة ابداعية في مجال العمل الخيري، وانا ابارك هذه المبادرة الطيبة.
واضاف منشاوي لدينا تجارب سعودية في مكافحة المخدرات مماثلة لجهود بشائر الخير لكنها تفتقد الجوانب التربوية، لكن ما يميز البشائر ليس فقط التوعية ولكن المعايشة، نحن نحتاج الى تجربة البشائر لنشرها وتطبيقها في كل ارجاء المملكة العربية السعودية.
واضاف: لقد استفدنا بالفعل من زيارتنا لجمعية البشائر من باب تبادل واكتساب الخبرات وفتح آفاق للحراك ومعالجة هذه القضية، ونثمن دور جمعية بشائر الخير وجهودها الطيبة ومشاركتها المجتمعية ليس فقط على المستوى المحلي ولكن على المستويين العربي والعالمي.