أكدت الشيخة لطيفة الفهد رئيسة لجنة شؤون المرأة ان ما حققته المرأة الخليجية من مكاسب وانجازات يلقي عليها مزيدا من المسؤوليات والمهام والأهداف التي يجب القيام بها نحو مجتمعاتها.
وقالت الشيخة لطيفة خلال توقيعها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المرأة بين حكومة الكويت والمجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين أمس ان «المرأة في مختلف المجتمعات الخليجية حققت خلال السنوات الماضية نجاحات ملموسة وأثبتت مكانتها وقدرتها على التفاعل مع قضايا مجتمعاتها».
ودعت الى استثمار هذه النجاحات لتحقيق المزيد من الانجازات التي تهدف الى خدمة الوطن.
وأكدت ان التوقيع على مذكرة التفاهم يعتبر نبراسا يتم الانطلاق منه نحو تعاون أوسع وتكامل أكبر لا تقتصر ثماره على مملكة البحرين والكويت فقط بل يشمل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية كافة.
وقالت: «نتطلع لأن تكون مذكرة التفاهم بداية لمرحلة جديدة من العمل المشترك بين لجنة شؤون المرأة بالكويت والمجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين الشقيقة بما يجسد روح الأسرة الخليجية الواحدة ويكرس دعائم التشاور المستمر والتنسيق الدائم وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار من أجل النهوض بالمرأة في البلدين الشقيقين وتمكينها من القيام بدورها المأمول في خدمة وتنمية المجتمع». وأعربت الشيخة لطيفة عن تقديرها للدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الأمير والحكومة الكويتية الرشيدة للمرأة بما ساهم في حصولها على مكاسب غير مسبوقة خلال السنوات الخمس الماضية حيث حصلت على حقوقها السياسية كاملة وتقلدت ارفع المناصب وشغلت الحقائب الوزارية المهمة ودخلت البرلمان نائبة تقوم بدورها الرقابي والتشريعي بكفاءة عالية.
من جهتها أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة التي قامت بالتوقيع على الاتفاقية من الجانب البحريني بالجهود التي تبذلها لجنة شؤون المرأة في الكويت في المساهمة برفع مستوى الوعي الثقافي للمرأة الكويتية بشكل خاص والمرأة العربية بشكل عام في جميع المجالات.
واشادت بما تتميز به العلاقات البحرينية ـ الكويتية من وشائج التعاون رسمتها القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين مستعرضة سموها اختصاصات وآليات عمل المجلس الأعلى للمرأة باعتباره احدى ثمار المشروع الاصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ودور المجلس في تلبية احتياجات المرأة من خلال ما يقدمه من برامج ومشاريع تهدف الى تعزيز مركزها لتكون شريكا جديرا في بناء الدولة ونموها.
كما اشادت بدور منظمة المرأة العربية في تعزيز مجالات التعاون العربي المشترك والتنسيق بين الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية الأعضاء. وأشارت الى ما توفره المنظمة وجهزتها التنفيذية من برامج وأنشطة ودراسات مسحية تعنى بأوضاع المرأة العربية مؤكدة ضرورة ايضاح الصورة الحقيقية للمرأة العربية الناجحة والطموحة وايصالها الى جميع دول العالم.
من جهتها قالت رئيسة اللجنة القانونية بلجنة شؤون المرأة المستشارة هدى الشايجي في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان «مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها ستجسد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين اذ ان هذا التعاون ليس وليد الساعة وانما هو موجود في جميع المجالات بفضل السياسية الرشيدة لقيادة البلدين».
ولفتت الى أن «المذكرة تتضمن عددا من المحاور من بينها التعاون في المجالات التي تعنى بالنهوض بالمرأة وتنميتها سواء المرأة الكويتية أو البحرينية أو المرأة الخليجية بشكل عام».
وذكرت أن المذكرة تحتوي على مجالات للتعاون في المجال الاجتماعي والثقافي والصحي والاقتصادي كما سيكون هناك تبادل في جميع الوثائق التشريعية والقانونية بين البلدين والنظر في أي قصور قد يكون موجودا.
وأضافت: «كما سيكون هناك تبادل للخبرات والتجارب بين البلدين عن طريق اقامة العديد من الندوات والمؤتمرات كما سيشكل هناك فريق عمل مشترك لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية».