قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان رسالة حكومته اليوم تتجسد في البحث عن المستقبل وبناء افضل العلاقات مع جميع الدول ولاسيما دول الجوار.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي الليلة قبل الماضية وفدا اعلاميا كويتيا يضم رؤساء تحرير الصحف ومسؤولي وسائل الإعلام الكويتية المختلفة بحضور سفيرنا في بغداد علي المؤمن.
وأوضح بيان رسمي اصدره مكتب المالكي امس انه جرى خلال اللقاء تبادل الحديث حول الأوضاع في العراق وتطورات العملية السياسية والتجربة الديموقراطية والنجاحات التي حققتها الحكومة العراقية في بسط الأمن والاستقرار في عموم العراق وإعادته الى مكانته الطبيعية مع محيطه العربي والإقليمي والدولي.
وقال المالكي «نحن سعداء أن نلتقي بالإعلاميين الكويتيين لقاء الاخوة والمحبة» معتبرا زيارة الوفد الاعلامي الكويتي الى العراق «فرصة لتقييم الأمور الآن في العراق وما تحقق من تطورات في مختلف المجالات».
واضاف المالكي «ان رسالتنا الأساسية اليوم هي البحث في المستقبل وتكوين أفضل العلاقات مع جميع الدول لاسيما دول الجوار التي تربطنا معها أواصر من العلاقات المتينة والطيبة وخصوصا الكويت لولا النظام البائد وسياساته العدوانية والطائشة».
وتابع قائلا «أنتم هنا لتعرفوا ما توصلنا إليه وما واجهنا من تحديات وقد يقول البعض لماذا كنا بعيدين عن العلاقات مع الدول وخصوصا العربية هذا الأمر كان طبيعيا لأننا كنا منشغلين بالجانب الأمني وما كنا نواجه في هذا الإطار».
واشار الى انه بعد القدرة على بسط الأمن وتحقيق الاستقرار «تحركت عجلة العلاقات مع الدول العربية والعالمية، ماضيا الى القول «وكانت ثمرة علاقتنا مع الكويت فتح السفارتين العراقية في الكويت والكويتية في بغداد ومن ثم مع بقية الدول الشقيقة والدول الأخرى».
وقال رئيس الوزراء العراقي «وبعد الاستقرار بدأنا بالتحرك نحو تطوير العلاقات وأمامنا مهام كبيرة في مجال البناء والاعمار ونريد أن نمحي الصورة السلبية التي انعكست في أذهان المراقبين عن العراق».
واضاف «اليوم نؤكد رغبتنا في تكوين العلاقات الطيبة مع جميع الدول على أساس الاحترام وتبادل المصالح وعدم الاعتداء على الآخر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية» مضيفا «نحن بحاجة الى أقلامكم وكلماتكم في قول الحقيقة والتي من خلالها نريد أن نبين أن العراق اليوم ليس كعراق الأمس».
وتابع «عراق اليوم فيه حكومة شراكة وطنية تمثل جميع مكونات الشعب العراقي».
وتحدث عن استيعاب الحكومة العراقية الجديدة لمكونات الشعب العراقي وأطيافه بقوله «كنا نرى امكانية تشكيل الحكومة من 19 وزارة لكنها أصبحت بهذا الشكل حتى تستوعب كل المكونات للمشاركة في القرار وحتى يشعر الجميع بأنه داخل الحكومة».
وعبر أعضاء الوفد الكويتي بحسب بيان الحكومة العراقية عن ارتياحهم للتطورات الجارية في العراق وسعي الحكومة العراقية لطي صفحة الماضي التي تسبب فيها النظام السابق وعزمها على توسيع علاقاتها مع محيطها العربي والإقليمي والدولي في جميع المجالات متمنين للحكومة العراقية النجاح وتحقيق جميع تطلعات الشعب العراقي في البناء والاعمار والأمن والاستقرار.