صرح رئيس مجلس ادارة نقابة العاملين في بلدية الكويت، الأمين العام المساعد للعلاقات العربية والدولية بالاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة فراج العرادة بأن الحوار الديموقراطي الذي حدث اخيرا في مجلس الامة وفي كل المنتديات والحوارات الاعلامية قد انتهى بشكل رائع ولافت وهو ما يدلل بصورة قاطعة على ان المجتمع الكويتي ممثلا في سلطته التشريعية والتنفيذية قد وصل الى اعلى درجة من الرقي والاحترام في الحوار ولقد كان الأمر اشد جلاء ووضوحا في الرأي العام الكويتي الذي اتضح ان هذا الرأي قد اصبح ناضجا الى اعلى مستوى وكان له دور بارز في استقرار التداعيات من خلال رصد توجهاته وايضا التي تصب في النهاية في مصلحة هذا الوطن العزيز على كل ابنائه.
وفي حقيقة الأمر فلقد انتهت هذه التداعيات على خير ولم يخرج احد منها مهزوما فان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وهذه هي نتائج وضريبة ممارسة الديموقراطية وعلينا جميعا ان نقبل بكل نتائجها الحلوة والمرة فان الكل قد خرج من تلك الاحداث منتصرا فلقد تم اثراء الديموقراطية الكويتية من خلال الحوارات في كل من مجلس الامة والمنتديات الفكرية واللقاءات في وسائل الاعلام، ولقد خرجت الامور على خير وبات لزاما علينا جميعا ان ننسى هذه الاحداث ونتطلع الى المستقبل لنكون صفا واحدا متلاحمين من اجل الكويت، ولنمد ايادينا جميعا الى التعاون مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حتى يستمر في اداء رسالته في خدمة الكويت وشعبها ويتفرغ هو وحكومته الى اعادة ترتيب الاوضاع واستمرار مسيرة البناء والتنمية وتحقيق الرغبة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا رئيسيا بالمنطقة.
واضاف العرادة: في الحقيقة فان سمو رئيس مجلس الوزراء رجل مخلص للكويت ويؤدي عمله في صمت ودون ضجيج او صخب وانه يجب على افراد هذا الشعب ان يلتفوا حوله ويساندوه ويمدوا له يد العون والتأييد حتى يستمر في مواصلة النهج نحو التنمية وتحقيق الازدهار الاقتصادي، فلقد كان سموه واثقا من خلال الاستجواب وكذلك جلسة عدم التعاون ولقد خرج من كل ذلك منتصرا لانه يؤدي عمله بثقة واخلاص.
وقال العرادة: ان سمو رئيس مجلس الوزراء انما يمثل الكويت كلها تحت قيادة صاحب السمو الأمير ومن ثم فانه يجب السمع والطاعة لولي الأمر التزاما بقول الله سبحانه وتعالى (واطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) وان الفترة المقبلة تشكل حقبة في غاية الاهمية والحساسية تستلزم تلافي اوجه الخلاف لان ذلك يعد من مقاصد الشرع الذي اوجب اتباع كل من شأنه صالح الأمة ورفعتها ولنعتصم جميعا بقول الله سبحانه وتعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) فعلينا جميعا ان نلتزم بالسمع والطاعة وعدم شق عصا الجماعة، ولنتفق ولنقف داعمين لسمو رئيس مجلس الوزراء وحكومته على المضي في تحقيق اهدافها ومواصلة طريقها ولننشد جميعا مصلحة الكويت العليا، ولتخلص النوايا ولتصفو النفوس وترتفع فوق اي خلاف، فنحن جميعا نتفق على الثوابت وان مجرد الخلافات في الامور الفرعية او الثانوية، لا يجوز بأي حال من الاحوال ان تنال من ثوابتنا التي تجمعنا وتؤلف بيننا الا وهي حب الكويت والمحافظة عليها بكل غال وثمين.
ان سمو رئيس مجلس الوزراء يعد مثلا رائعا للاخلاص والتفاني والايثار والمثابرة، وان مصلحة هذا الوطن ان نعطيه الفرصة والوقت للعمل وليكن التعاون معه هو خير السبل والبعد عن التفرق والتشرذم الذي ينال من مقدرات ومكتسبات كل قطاعات الدولة، فنحن مع سموه نشد من أزره لاننا نضع ثقتنا فيه ونعتز بمسيرته وعطائه حتى يصل مركبنا الى بر الأمان تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه.