نعى الداعية الاسلامي د.ناظم المسباح الفقيد العم خالد يوسف المرزوق ـ يرحمه الله ـ متقدما بخالص العزاء لأسرة الفقيد وللأمة الكويتية في وفاة أحد أبرز رجالات الكويت الذي لم يبخل بشيء من ماله ولا جهده ولا وقته لخدمة الوطن والوقوف بجوار اخوانه من أبناء هذا البلد في العديد من المحن، لاسيما مواقفه المشرفة أيام الغزو العراقي، فقد قدم ماله للكويت وأبنائها، وكان بحق نبراسا أضاء طريق الخير لمن أتى بعده من المخلصين الذين يعملون لخدمة الكويت وأبنائها في صمت دون النظر الى مديح أحد، مثمنا دوره في تأسيس جريدة «الأنباء» ذات الطرح المعتدل والتي تنأى بنفسها وبقرائها عن كل ما من شأنه اثارة الفتن في البلاد طوال 35 عاما متواصلة، داعيا المولى جل وعلا أن يرفع قدر الفقيد ويرحمه بقدر ما قدم للعمل الاسلامي وان يغفر له تقصيره ويجعل قبره روضة من رياض الجنة إنه ولي ذلك ومولاه.
وأشاد بسيرة العم خالد المرزوق ـ يرحمه الله ـ التي حفلت بشتى ألوان أعمال البر والخير والتي لا ينكرها إلا جاحد ولم لا وهو من أفنى عمره في خدمة الكويت وأهلها، موضحا ان الصدق والاخلاص كانا عاملين أساسيين في أعمال المرزوق الذي ما ترك بابا فيه خير للبلاد الا وطرقه بدءا من إقامة المشروعات التي ساهمت في نهضة الدولة بعد تأسيسها وانتهاء بسجل حافل بأعمال البر والإحسان، ويكفي أن جريدته «الأنباء» فتحت لنا الباب مشرعا لنشر الخير والكلمة الطيبة وفيها تأسس أول ملحق اسلامي سمي «ملحق الإيمان» فكان خير معين بعد الله في الدعوة الى الخير وإيصال رسالة الاسلام من خلال الاجابة عن الاسئلة والفتاوى التي تهم المسلمين.
وختم المسباح: لقد ترك المرزوق لأهله سجلا حافلا بالعطاء والخير للدين والوطن واننا لندعو الله أن يوفق أبناءه الكرام للسير على سنة أبيهم حتى يكونوا خير خلف لخير سلف، داعيا المولى عز وجل ان يكثر من أمثال الفقيد العم خالد يوسف المرزوق حتى يكونوا ذخرا لهذا البلد.