حنان عبدالمعبود
أكد استشاري التشخيص الطبي بالأشعة الحائز على البورد الفرنسي في التشخيص بالأشعة د.يحيى سليمان أن إجراء أشعة الرنين المغناطيسي لا يشكل خطورة على المرضى العاديين، مستثنيا من لديهم شظايا معدنية بالجسم أو بطاريات بالقلب، ومؤكدا أنهم ممنوعون من دخول منطقة الفحص.
وقال سليمان في تصريح صحافي له أمس ان فحص الرنين المغناطيسي غير خطر لأنه لا يصدر عنه إشعاع ولا يشكل خطورة على المريض، مقارنة بأنواع أخرى من أجهزة الأشعة التشخيصية مثل الأشعة المقطعية، والعادية إن كانت بكميات كبيرة، ومشيرا إلى أن فحص الرنين المغناطيسي يستخدم لكل أجهزة الجسم سواء كان الجهاز العصبي المركزي، أو المفاصل والعضلات، أو الثدي، أو الأوعية الدموية، وكذلك فيما يختص بالعديد من الأمور التشخيصية للأطفال، وعن أجهزة الفحص واستحداثها قال إن الجيل القديم منها كان الفحص يستغرق أكثر من 30 دقيقة وهو وقت طويل بالنسبة للأجهزة الحديثة التي تستغرق 10 دقائق فقط، بالإضافة إلى أن دقة الفحص أصبحت أكثر بكثير مما سبق، بالرغم من قصر الوقت وهذا يعود لـ «gradiant» والتي تم تعديلها لتكون مرتفعة في الأجهزة الحديثة، مما يعطي صورا أدق، بالرغم من قصر الوقت، بالإضافة إلى أن فتحة الجهاز الخاصة بفحص المريض أكبر من السابقة 70 سم، بينما في الجيل القديم كانت حوالي 55 سم.
واشار سليمان إلى أن معظم الفحوص لم يعد يعطى المريض فيها مادة ملونة، مؤكدا أن الأجهزة تقوم بالفحص لجريان الدم دونما احتياج إلى ملون للدم، فقد كان الدارج في السابق استخدام مادة «الجادولينيوم» وهي صبغة، لم يعد هناك احتياج إليها إلا في حالات نادرة جدا.
وأشار إلى أن الفحص الدوري وعمل الرنين المغناطيسي للأشخاص العاديين يكون مرة واحدة كل عام فقط، مبينا أن أجهزة الرنين الحديثة حملت تحديثا آخر بالأجهزة يمكن من عمل مسح كامل من الرأس لأصابع القدم يوضح إن كان هناك عارض بأي جزء معين ومنها يتم التدقيق على هذا الجزء، ويستغرق هذا المسح 15 دقيقة ويوضح أي منطقة بالجسم تضم عارضا ما سواء كان خلايا سرطانية حديثة أو أي مشكلة أخرى، وعن أكثر الأمراض في الكويت احتياجا لإجراء الرنين المغناطيسي أوضح أن أهمها مرض التصلب العصبي اللويحي «ام اس»، وإصابات المفاصل مثل الركبة والكتف والعمود الفقري.
وعن تأثير الأشعة العادية على الجسم قال لا يمكن تلافي تأثير الأشعة على الجسم، فالجسم عادة حينما يتعرض للأشعة فإنها تتراكم بالجسم وهو يحتمل كمية كبيرة منها، حيث في الحياة اليومية نمر بجانب أجهزة أو نجلس بقربها مثل الحاسوب والعديد من الأجهزة الأخرى، وحتى برحلات الطيران، هذه الأشعة تتراكم، ولهذا نحن في عملنا نحاول التقليل من كم الأشعة التي يأخذها المريض، حتى ان احتاج إلى اجراء أشعة مستقبلي فانه لا يكون معرضا للخطورة ويكون بالجسم مقدرة على استيعاب أكثر للأشعة، فنقوم بحماية الأعضاء التي لا نحتاج إلى تصويرها بملابس خاصة بها رصاص ولهذا على المريض أن يكون واعيا تجاه هذا الأمر.