قال عضو مجلس الامة السابق عصام سلمان الدبوس ان رحيل العم خالد يوسف المرزوق أثار مشاعر الحزن والاسى في قلب كل مواطن كويتي وعربي يعرف سيرة الفقيد الكبير لما قدم خلال حياته من انجازات كثيرة تثير الاعجاب والدهشة، ولمواقفه الوطنية المشهودة التي كانت وستبقى مدعاة لفخر واعزاز كل كويتي عندما يذكر اسم العم خالد المرزوق.
واضاف الدبوس أن انجازات الفقيد الكبير شكلت كلها نقاطا فارقة في مسيرة نهضة الكويت وارتقائها حيث تنوعت هذه الانجازات والمواقف على جميع الاصعدة وليس الصعيد الاقتصادي فقط، بل تعدتها لتشمل النواحي السياسية والاجتماعية والانسانية ليكون الفقيد بذلك فقيدا للكويت وللخليج وللوطن العربي وللانسانية كلها، مبينا ان مسيرة حياة الفقيد منذ كان في الرابعة عشرة من عمره تميزت بالعطاء والحكمة والصبر والتفاني في خدمة الناس والوطن، مشددا على ان ما تركه الفقيد من ارث انساني ومجتمعي ووطني، وفي النهاية من ارث مادي، يدلل على قلب كبير وعقل راجح، وضع الانسان في مقدمة الاولويات وأعطاه مكانه الحقيقي في تقدم البشرية.
واشار الدبوس الى ان واجب الجميع تجاه العم الراحل خالد يوسف المرزوق هو الحفاظ على ارثه وتطويره والسير على خطاه في تطوير الثقافة الايجابية للمجتمع، لافتا الى الدور الحيوي والمهم الذي لعبته جريدة «الأنباء» التي اسسها الراحل الكبير في الدفاع عن حقوق الشعب الكويتي وخاصــــــة في اوقات عصيبة مرت على الكويــــت ابان الغزو العراقـــــي حــــين امر المرحوم باستمــــــرار صدورها من جمهورية مصر العربية.
وبين الدبوس ان الراحل العم خالد الدبوس كان له السبق في المجالين الاقتصادي والاستثماري من خلال المصارف والشركات العقارية والاستثمارية التي اسسها ورأسها لتصبح اليوم مدرسة يستقي منها الآخرون الخبرات والمعرفة، لافتـــــا الى انه يكفي المرء ان يعرف ان الراحل الكبير كـــــان «اول من» اكثر من مرة، فقد كان اول من اســس شركة عقارية، واول من بنى مجمعا حضاريا في الكويت وغير ذلك الكثير، مشيدا بالعزيمة التي تميز بها الفقيد الكبير حيث استمر في العطاء والعمل حتى اواخر ايامه على الرغم من أنه كان يمكن ان يرتاح ويتمتع كما يحلو للآخرين ولكن رجلا ديدنه العطاء لا يمكن ان يتوقف عنه.
وختم الدبوس بتقديم اصدق التعازي لآل الراحل الكبير ولكل الشعب الكويتي والعربي الذين آلمهم فراق العم خالد يوسف المرزوق، سائلا المولى ان يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.