- تم استبدال 1100 محول قابل للانفجار خلال 2010 والانتهاء من الأماكن الحساسة العام الحالي
- الوزارة تفي بجميع التزاماتها بإيصال التيار إلى المناطق الجديدة والجزء المتبقي من «جابر الأحمد» قبل الصيف المقبل
دارين العلي
أعلن الوكيل المساعد لشؤون الشبكات الكهربائية في وزارة الكهرباء والماء م.صالح المسلم عن تقديم الوزارة خلال العام الحالي 96 قضية امام النيابة العامة بسبب سرقات الكهرباء المتعلقة بالمعدات و3 منها بسبب تمديد الكيبلات وتوصيل الكهرباء بشكل غير رسمي.
وقال م.المسلم خلال مؤتمر صحافي عقده امس في الوزارة ان خسائر الوزارة من وراء تلك السرقات تقدر بمليون دينار، لافتا الى ان هذه الظاهرة آخذة في التزايد بالرغم من الاجراءات التي يتم اتخاذها بهذا الشأن سواء في الوزارة او من قبل «الداخلية» ولفت الى ان معظم عمليات السرقات تحصل في الخطوط الهوائية وخصوصا في المنطقة الشمالية، لافتا الى زيادة اعمال الدوريات ومراقبة السكراب والعمل مع الجمارك بهدف التقليل من هذا الامر، الا ان حل هذه القضية يجب ان يكون على مستوى الدولة.
ووعد م.المسلم المستهلكين بإنهاء جميع مشاكل شبكات التوزيع الكهربائية في غضون 10 سنوات حيث سيتم التحديث والتحسين سنويا بنسبة بين 10 و15% بوجود برامج وخطط متعلقة بهذا الشأن اذ من المتوقع ان يشهد عام 2020 انتهاء جميع المشاكل سواء الاحتراقات او الانفجارات وغيرها.
ولفت الى وجود 10 آلاف محول من ضمن 28 ألف محول على الشبكة تحتاج الى استبدال من ضمنها اكثر من 5 آلاف محول قابل للانفجار اما الاخرى فتلك التي تعدى عمرها الـ 25 عاما.
واشار الى وجود عدة صعوبات لوجستية لهذه العمليات، لافتا الى ان الخطة يجب ان تنتهي عام 2020 حيث ان البرنامج بدأ في 2008 بـ 250 محولا وارتفع الى 400 محول في 2009 بينما وصل الى 1100 محول في 2010 في مختلف المحافظات.
واوضح ان خطة الوزارة هي تبديل جميع المحولات القابلة للانفجار في المناطق الحساسة والمجمعات البشرية اولا، لافتا الى انه تم استبدالها في مختلفة تلك الاماكن حيث من المتوقع الانتهاء من هذه العملية نهاية العام الحالي بعد الانتهاء من استبدالها في منطقة الصباح الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة، مشيرا الى ان المستشفيات الاخرى والاسواق والكويت القديمة تم الانتهاء من استبدال المحولات فيها بالكامل.
واكد ان الوزارة تفي بجميع التزاماتها تجاه ايصال التيار الى جميع المناطق السكنية الجديدة ومدارس وزارة التربية، مشيرا الى ان الجزء المتبقي من مدينة جابر الأحمد سيتم الانتهاء من ايصال التيار اليه قبل صيف العام الحالي، مشيرا الى ان قلة الأراضي والمواقع المفرزة بالرغم من تعاون البلدية تحول دون ايصال التيار لمصنعين في منطقة الشعيبة الصناعية.
وعن المشكلات الرئيسية في شبكات التوزيع قال المسلم ان 80% من الانقطاعات التي حصلت خلال الصيف كانت ناتجة عن مشكلات الكيبلات بمختلف انواعها، مشيرا الى ان ابرز مشكلات هذه الكيبلات هي حالات الضرب التي تتعرض لها من قبل مقاولين وافراد حيث تم تسجيل 160 حالة ضرب كيبل خلال عام 2010، مشيرا الى ان الوزارة ستتخذ اجراءاتها في هذا الشأن والمتمثلة بالغرامات والانذارات ومن ثم شطبها من لائحة التعاون مع الوزارة.
وأشار الى ان كيبلات الضغط المتوسط بعضها قديم جدا اي منذ 40 عاما وكانت مصممة على درجات حرارة اقل وبالتالي تحتاج الى تحديث متكامل لافتا الى ان الوزارة ماضية في هذا الشأن، ومشيرا الى وجود 14 ألف مغذ بطول 10 آلاف كيلومتر وبالتالي فان عمليات التحديث ستأخذ وقتا لن يقل عن 10 أعوام، معربا عن تقديره للقائمين على هذا القطاع في الستينيات والسبعينيات حيث تبين ان حرصهم على المواصفات ساهم بتقليل حجم المشكلة حاليا اذ ان حالة هذه المعدات ستكون اصعب بالنسبة لعمرها لولا المواصفات التي تم مراعاتها في ذلك الوقت.
واوضح ان الشبكة الكهربائية تتكون من 7700 محطة تحويل ثانوية و6 آلاف وحدة توزيع اي بمجموع 28 ألف محول تحتاج الى صيانة متتابعة، مشيرا الى نقص أعداد المهندسين والفنيين العاملين في الصيانة اذ لا يتعدى عددهم الـ 63 موظفا بينما كان عددهم قبل الغزو العراقي 160 مهندسا وفنيا، مشيرا الى انه لايزال يتعامل مع موضوع الصيانات قسم واحد فقط وليس ادارة بكاملها، مشيرا الى وجوب اعادة الهيكلة في هذا الشأن متمنيا على الوزارة اعانته باتمام هذه القضية.
واشار الى ان التعامل مع هذه القضية قد بدأ بتوقيع عقدي صيانة في محافظتي مبارك الكبير والاحمدي، مشيرا الى طرح مناقصة لصيانة شبكات الجهراء واخرى للعاصمة وحولي والفروانية وسيتم اغلاق باب التقدم في 16 يناير المقبل متوقعا أن يصبح هناك مركز صيانة أو قسم صيانة لكل محافظة على حدة بحلول عام 2015.
ولفت الى ان العزوف عن التوجه الى اعمال الصيانة من قبل المهندسين بسبب خطورة هذا العمل ومواعيده الصعبة وعمله الشاق، لافتا الى ان 80% من العمالة في هذا القسم هم حاليا من الكويتيين الخريجين في جامعة الكويت بكفاءات عالية.
مشيرا الى عدة محفزات مالية لاجتذاب المهندسين، خصوصا الكادر الذي تم اقراره والتدريب في الخارج والمسميات الوظيفية وامكانية إقرار علاوة صلاحية التشغيل.
وفي سياق آخر، أشار المسلم الى توجيهات الوزير الشريعان بعدم استمرار انقطاعات التيار لأكثر من ساعتين، مشيرا الى ان 95% من الانقطاعات العام الماضي تم التعامل معها في غضون ساعتين والباقية تأخرت لأسباب لوجستية، موجها الشكر الى القائمين على محطات التوليد التي زودت الشبكة طوال الموسم الماضي بالكهرباء دون تقصير أو أعطال، مشيرا الى ان الانقطاعات التي تمت كانت بسبب مشاكل في الشبكات.
وفي رد حول النقص في سيارات الطوارئ، اكد المسلم وجود هذا النقص في السيارات، متمنيا سده قبل الصيف المقبل.