قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح انه اجرى اول من امس اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بشأن الحادث الاجرامي الذي اسفر عن استشهاد عسكري خفر السواحل الشهيد عبدالرحمن العنزي في المياه الاقليمية الكويتية.
واضاف الشيخ د.محمد الصباح ان استشهاد العسكري الكويتي نتج من طلق ناري جراء قيام مجموعة على متن زورق مسلح «نعتقد انهم مهربون انتهكوا المياه الاقليمية الكويتية وتصدت لهم قوات خفر السواحل الكويتية وطاردتهم واغرقت زورقهم».
وذكر ان الحكومة العراقية ستصدر بيانا يدين هذا الانتهاك للمياه الاقليمية الكويتية، مشددا على ان «هؤلاء المهربين يشكلون خطرا ليس على الكويت فقط بل على الكويت وعلى العراق وعلى دول المنطقة».
واكد ان حادثة انتهاك زورق مسلح للمياه الاقليمية الكويتية «تفرض علينا نحن في الكويت والحكومة العراقية تعزيز وتكثيف الدوريات البحرية والتنسيق الامني ما بين الكويت والعراق». واضاف «نرى انه عندما تسنح الفرصة فإن الاشرار ممكن ان يستغلوا بعض الثغرات الامنية في منطقة الحدود بين الكويت والعراق، لذلك انا لا استطيع ان اقول ما هي طبيعة هؤلاء المهربين وما اذا كان هدفهم ارهابا او مخدرات، لكن اعرف ان نتيجة عملهم كان اجراميا ونتج عنه استشهاد كويتي».
وقال ان جميع ابناء الكويت «كما عهدناهم دائما يضعون ارواحهم على كفهم دفاعا عن حرمة هذا البلد وحرمة اراضيه ومياهه»، داعيا الباري عز وجل ان يرحم شهيد الكويت وان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.