تنعى هيئة الملتقى الإعلامي العربي ببالغ الحزن والأسى فقيد الكويت وأحد رجالاتها المخلصين أصحاب الأيادي البيضاء وأحد رموز الكويت الاقتصادية والسياسية والإعلامية، مؤسس دار الكويت للصحافة التي تصدر عنها إحدى أهم الصحف في الكويت وهي جريدة «الأنباء» رابع الصحف الكويتية والتي أسسها عام 1976 الفقيد الراحل العم خالد يوسف المرزوق. كما تتقدم الهيئة بخالص العزاء والمواساة الى أسرة الفقيد، سائلين المولى ـ تبارك وتعالى ـ أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وتعتبر جريدة «الأنباء» واحدة من أهم صحف الكويت وأوسعها انتشارا، فمنذ تأسيسها في العام 1976 وحتى الآن حافظت «الأنباء» على مهنيتها وشفافيتها، وكانت كما أراد لها مؤسسها ـ رحمه الله ـ ان تكون، صوتا كويتيا خالصا يعبر عن كل تفاصيل المجتمع الكويتي ومشاركا رئيسيا في كل الأحداث، تتكلم بلسان حال الناس وتعكس همومهم واهتماماتهم، وتساهم في الوعي والتثقيف وغرز القيم الايجابية عبر صفحاتها يوما بعد يوم، ولا يخفى على أحد دور «الأنباء» أثناء الغزو حيث بدأت في الصدور من القاهرة في 15 أغسطس 1990 وكان لها دور بارز في نقل أخبار الكويت وهموم المواطنين أثناء فترة الغزو. وقال الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبدالله الخميس إن أسرة الصحافة الكويتية قد فقدت إحدى دعائمها الراسخة والقوية، لافتا إلى أن الفقيد ـ رحمه الله ـ سيترك وراءه إرثا ضخما من المساهمات والانجازات التي كانت وراء تثبيت قواعد العمل الصحافي في الكويت، وكذلك العمل السياسي من خلال آراءه ومقالاته ومشاركاته المختلفة التي أثرت الساحة الكويتية وتركت للأجيال من بعده الكثير من المواقف الايجابية التي ستبقى في نفوس وعقول الكثيرين والتي ستظل حية في الواقع الكويتي يستفيد منها الجميع، وينهلون من بئر عطائه ـ رحمه الله. وأكد الخميس أن الراحل العم خالد يوسف المرزوق ستبقى مساهماته وأعماله حية فينا وفي مجتمعنا طالما تشرق الشمس وتغرب، مشيرا إلى أن هكذا هو حال من يخدمون أوطانهم بصدق وتجرد وإخلاص، تذهب أجسادهم وتبقى أعمالهم خالدة.
يذكر أن الفقيد ـ رحمه الله ـ كان واحدا من أهم الشخصيات الاقتصادية التي اهتمت بالبناء والتشييد نظرا لاهتمامه ـ رحمه الله ـ بالجوانب التنموية في المجتمع الكويتي، كما أسس عددا من المؤسسات الاقتصادية الكبرى والتي كان لها أكبر الأثر في تحريك العجلة الاقتصادية داخل الكويت، حيث شارك في تأسيس «البنك التجاري الكويتي» عام 1963 وتولى منصب نائب الرئيس، ثم أسس شركة «عقارات الكويت» وتولى رئاسة مجلس إدارتها في الفترة من 1972 حتى 1992، كما شارك في تأسيس «البنك العقاري الكويتي» وتولى رئاسته في عام 1973. وكان له ـ رحمة الله عليه ـ العديد من المساهمات التي بموجبها تأسست عدة كيانات وشركات كان لها دورها البارز في الحياة الاقتصادية والاجتماعية الكويتية.