قال الأمين العام لجمعية الشهيد الشيخ فهد الأحمد الخيرية عبدالرحمن الجميعان ان الابعاد الاستراتيجية الدولية تضعنا امام مهام صعبة، وعمل شاق مضن، ويجعلنا في مواجهة مع ذواتنا، ومع واقعنا، ومع ديننا الذي يحتم علينا عملا حضاريا في خضم هذه الامواج العاتية، التي لا نلمح فيها سفينة للنجاة.
وذكر اننا نسعى الى ابراز العلاقات الراسخة والثابتة بيننا وبين تركيا، لا من خلال هذا المؤتمر فحسب، وانما من خلال جميع المحافل الدولية والهيئات العالمية.
واضاف ان دور تركيا لا ينبغي اغفاله ولا يجوز اهماله، ولا يمكن ان تترك تركيا يميل ميزانها نحو الغرب اليوم، ذلك ان الخطاب السياسي الذي واءم بين العلمانية التركية والاسلام السياسي بدا ناجحا في ذلك الوسط التركي، وهي تجربة فريدة في التاريخ وليست وليدة اليوم.
ولفت الى ان اي دور للعرب بعيدا عن دور تركيا المتنامي في المنطقة، لهو ضرب من الخلل الفكري والتخطيط الاستراتيجي الذي سيؤول لاحقا الى الفشل، وان اي دور لتركيا بعيدا عن الامة انما يمثل حلقة من حلقات البعد عن المركز، والتخلي عن الهوية الحقيقية للاتراك.
واضاف ان الوعي بالعمق الاستراتيجي لدولة تركيا، وفهم دورها من الجانبين يقرب المسافات، وينشئ الاجيال الواعية التي ستتحرك على الارض بوعي وفقه وفهم يتناسب مع الرؤية العالمية للبناء الحضاري لهذه الامة.