- الخالد: الشهيد أدى ما جُبل عليه أبناء الكويت من فداء بلادهم بأرواحهم وهذا وسام على صدور جميع الكويتيين
- العمر: دم الشهيد لن يذهب هدراً ومثل هذه الحوادث ليست وليدة اللحظة ولا علاقة لها بالسلطات العراقية
- والد الشهيد: استشهاد عبدالرحمن فخر للأسرة فمنذ التحاقه بـ «الداخلية» يضع خدمة الكويت نصب عينيه
- المتهمون: قتلنا الشهيد العنزي وأطلقنا 8 طلقات باتجاه القوات الكويتية.. وخفر السواحل العراقية انتشلوا 5 منا
أمير زكي - فرج ناصر - عبدالله قنيص
بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ببرقية تعزية الى اسرة الشهيد وكيل عريــف عبدالرحمن موسى عبدالرحمن الوادي العنزي، بارك فيها سموه للاسرة الكريمـــة على نيــل ابنهــم شرف الشهــادة وهو يؤدي واجبه العسكــري بكل شجاعــة وبسالــة دفاعــا عــن الوطـــن العزيــز. مشيدا سموه بمناقب الشهيد وبما بذله من تضحيات جسيمة في سبيل الذود عن تراب الوطن الغالي. واعرب سموه للاسرة الكريمة عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا المصاب الاليم سائلا المولى تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء وان يلهم الاسرة الكريمة وذوي الشهيد جميل الصبر وحسن العزاء. كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ببرقيتي تعزية مماثلتين. إلى ذلك وفي موكب عسكري مهيب ووري الثرى عصر أمس في جنازة عسكرية الشهيد العنزي.
وتقدم المشيعين سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ووزير الداخلية الفريق ركن متقاعد الشيخ جابر الخالد، إلى جانب حشد كبير من القيادات الأمنية والمواطنين. وقد لف جثمان الشهيد الراحل بعلم الكويت ونقل الى مثواه الأخير.
وفي تصريح لـ «الأنباء» أكد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ان الشهيد هو أحد الأبطال الكويتيين الذين يقومون بواجبهم في مختلف المواقع، مؤكدا ان هذا الأمر جبل عليه أبناء الكويت دائما فهم يفدون بلادهم بأرواحهم على أكمل وجه سواء في البر أو في البحر أو في الجو، مشيرا الى انهم فخر للبلاد، والشهيد وسام على صدور الكويتيين.
من جهته، قال وكيل وزارة الداخلية الفريق غازي العمر ان هذا الأمر الذي تعلمناه من أجل خدمة البلاد وهو واجب على الجميع، مشيرا الى ان دم الشهيد لن يذهب هدرا، كاشفا عن انه تم القبض على بعض الجناة الذين تؤكد الشواهد انهم ليست لهم علاقة بالسلطات العراقية، مفيدا بأن هذه الحوادث ليست وليدة اللحظة وهي متكررة.
اما مدير الإدارة العامة للجنسية والجوازات اللواء فيصل النواف فقال ان شهيد الواجب مثال لرجال الداخلية الذين يفدون الكويت بدمهم وأرواحهم، ويبذلون الغالي والنفيس من اجل وطنهم.
على صعيد متصل، قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات د.مصطفي الزعابي ان وجود الكم الهائل من قيادات الداخلية يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية يعتبر دلالة على اهتمام الحكومة بتشييع الشهيد، وهو رمز من رموز التضحية، مؤكدا ان القيادات في الداخلية لا تفرق بين أبنائها.
اما مدير أمن الجهراء العميد محمد طنا فقال: ان العنزي هو شهيد الواجب الذي يبذله أي كويتي من أجل بلاده.
من جانبه قال والد الشهيد عبدالرحمن العنزي ان استشهاده فخر لأسرته والشعب الكويتي، مفيدا بأن ابنه منذ ان التحق بوزارة الداخلية يضع خدمة الكويت نصب عينيه. وأكد انه فخور بوجود وحضور أبناء الوطن من أجل التعزية، والذين يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وقياداتهم، بالإضافة الى زملاء الشهيد.
العراق اعترف بانتشال 5 بحارة من ضمن 9 كانوا على متن الزورق
«كونا» تؤكد معلومات «الأنباء» بمواجهة الإعلان عن ضبط جميع المتهمين
- الدباغ: نأسف لاستشهاد العنزي وبدأنا التحقيق مع البحارة
في تأكيد لما نشرته «الأنباء» أمس اشارت الحكومة العراقية إلى هروب 5 بحارة بخلاف الاربعة الذين ضبطتهم قوات خفر السواحل والذين كانوا على متن الزورق الذي اقتحم مياهنا الإقليمية وقام من كانوا عليه بقتل الشهيد عبدالرحمن العنزي، واعربت الحكومة العراقية في بيان نشرته «كونا» امس عن اسفها ازاء استشهاد احد افراد قوات خفر السواحل الكويتية بطلق ناري اثناء اعتراض زورق عراقي اخترق المياه الاقليمية الكويتية، وقالت ان تحقيقا رسميا قد بدأ بشأن الواقعة مع بحارة عراقيين. واوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، في بيان صحافي امس، ان سلطات الامن العراقية بدأت اجراء تحقيق مع خمسة بحارة عراقيين انتشلوا من قبل القوات البحرية العراقية اثر الواقعة. ويعتقد انه كان على متن الزورق العراقي المتسلل تسعة بحارة انتشل خمسة منهم من قبل القوات البحرية العراقية فيما اعتقلت قوات خفر السواحل الكويتية البحارة الآخرين اثر اغراق زورقهم بعد اطلاقهم النار على الجندي الكويتي.
وقال الدباغ ان الحكومة العراقية تعرب عن اسفها «لاستشهاد احد افراد القوات الكويتية، وان الحكومة العراقية بدأت اجراء التحقيق مع خمسة من البحارة العراقيين الذين تم انتشالهم من قبل القوات البحرية العراقية». واضاف «تعلن الحكومة العراقية أن حادث الزورق العراقي يوم اول من امس يؤكد الحاجة للعمل المشترك مع الكويت لضبط الحدود وعدم السماح لهذه الحوادث المؤسفة بأن تؤثر على العلاقات الطيبة بين العراق والكويت الشقيق بما يضمن أمن وسلامة البلدين».
وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد اعلنت استشهاد وكيل عريف عبدالرحمن موسى عبدالرحمن وادي العنزي احد افراد الادارة العامة لخفر السواحل اثناء ايقاف الزورق الذي كان يضمه وعددا من افراد الادارة زورقا عراقيا ضمن المياه الاقليمية الكويتية. وقال بيان للوزارة ان المنظومة الرادارية في الادارة العامة لخفر السواحل رصدت هدفا بحريا في المياه الاقليمية الكويتية، وعند التعامل معه اتضح انه زورق عراقي وطلب منه التوقف فلم يمتثل فجرى التعامل معه لاستيقافه بالقوة.
واضاف انه نجم عن ذلك استشهاد احد افراد الادارة العامة لخفر السواحل وتم اعطاب الزورق العراقي وغرقه في المياه وضبط بحارة عراقيين والتحفظ عليهم لاتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة معهم، ولم يتطرق البيان الى فرار 5 من المتهمين، بل اوحى بصياغته بأنه جرى ضبطهم جميعا.
أسماء وأعمار الموقوفين
- ـ طه محمود السمحان 44 عاما
- ـ صادق ماجد عبدالصادق 16 عاما
- ـ حيدر محمود سمحان 15 عاما
- ـ حسين مجيد عبدالنبي 15 عاما
لمصلحة من بيان الداخلية
هناك سؤال يطرح نفسه: لمصلحة من كان بيان وزارة الداخلية والذي تضمن توقيف البحارة الجناة دون الإشارة إلى تمكن 5 بحارة من الهرب بواسطة زوارق تابعة للبحرية العراقية؟! مجرد سؤال.
تحقيق في هروب بقية القتلة
أبلغ مصدر امني أن وزير الداخلية الفريق ركن متقاعد الشيخ جابر الخالد طلب إعداد تقرير حول واقعة مصرع شهيد الواجب، كما طلب إعداد تقرير مماثل عن كيفية تمكن زوارق خفر السواحل العراقية من خطف 5 عراقيين من قاتلي شهيد الواجب.
المويزري يطالب بإيضاح تفاصيل استشهاد العنزي
طالب رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية النائب شعيب المويزري، وزارتي الخارجية والداخلية بتوضيح جميع التفاصيل الخاصة بحادث اطلاق النار من جانب زورق عراقي على خفر السواحل الكويتيين ما ادى الى استشهاد وكيل ضابط عبدالرحمن وادي العنزي.
وقال المويزري في تصريح صحافي: اننا نسأل الله سبحانه الرحمة لشهيد الواجب عبدالرحمن العنزي الذي جاد بروحه دفاعا عن المياه الاقليمية الكويتية، مطالبا بتكريمه وتكريم اسرته بالصور اللائقة والتي تتناسب مع حجم التضحية الكبيرة التي قدمها الشهيد لحماية الحدود المائية للوطن.
واكد المويزري ضرورة قيام وزارتي الخارجية والداخلية باجراء تحقيق موسع والاعلان عن نتائج الاتصالات التي اجريت مع الجانب العراقي لمعرفة اسباب دخول الزورق العراقي مياهنا الاقليمية واطلاق النار على خفر السواحل الكويتيين.
وطالب المويزري الخارجية والداخلية ببيان الاجراءات التي تم اتخاذها من قبل الوزارتين لمطالبة الجانب العراقي بتسليم ركاب الزورق العراقي الذين اطلقوا النار على رجال الأمن الكويتيين، مشيرا الى ضرورة بيان اجراءات الوزارتين لوقف هذه الاعتداءات على مياهنا الاقليمية وضمان عدم تكرارها في المستقبل.
بعد التحقيق معهم لمدة 16 ساعة
المتهمون يواجهون تهم القرصنة والقتل العمد ودخول البلاد بطريقة غير مشروعة
قال مصدر امني ان عدة تهم ستوجه الى المتهمين العراقيين على أن يتم إحالة ملف القضية إلى النيابة، لافتا الى ان التهم التي من المقرر ان توجه إليهم تتضمن القتل العمد والقرصنة والدخول إلى البلاد بصورة غير مشروعة، ولفت الى ان التحقيقات بدأت مع المتهمين منذ الخامسة عصر امس الاول واستمرت حتى التاسعة من صباح امس.
أحد المتهمين: قتلنا شهيد الواجب وصوبنا 8 طلقات باتجاه «السواحل»
قال النوخذة طه محمود السمحان انه وبقية البحارة قتلوا العسكري الشهيد بعد أن تيقنوا من عزم القوات الكويتية ممثلة في إدارة خفر السواحل على توقيفهم عنوة.
كما اعترف النوخذة بأن السلاح كان بحوزته وانه أطلق 8 اعيرة باتجاه رجال خفر السواحل الكويتية في محاولة فاشلة للهرب.