محمد راتب
كشف مدير العلاقات العامة والاعلام في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، شاكر عوض، ان محكمة الاستئناف أصدرت حكمها أول من أمس برفض دعوى الاستئناف المقامة من مندوب الكويت سابقا لدى الفاو لمياء السقاف ضد رئيس هيئة الزراعة بصفته وشخصه على خلفية اتهامها له بالاساءة اليها من خلال حديث صحافي أدلى به رئيس الهيئة، حيث قضت محكمة الاستئناف برفض الدعوى وتأييد حكم أول درجة القـاضي برفض الدعوى ضد رئيس الهيئة وإلزام المستأنفة بمصروفات التقاضي.
وذكر عوض ان الحكم برفض الاستئناف الاخير قد أسدل الستار أخيرا وبصفة نهائية على الجدل الذي دار في أروقة المحاكم حول اتهامات السقاف لرئيس هيئة الزراعة خلال رده على الشكوى الاعلامية التي تقدمت بها المذكورة ونشرتها إحدى وسائل الاعلام ضد جهات ديبلوماسية اتهمتها السقاف بأنها تقف وراء التعسف في اتخاذ قرار نفذته هيئة الزراعة بإحالتها الى التقاعد، فما كان من البدر الا ان رد اعلاميا على اتهامات المذكورة، مشيرا الى ان قرار التقاعد صادر عن هيئة الزراعة، ولا دخل لجهات اخرى فيه، وانه جاء تنفيذا لقواعد ادارية وقانونية بحتة بعيدا عما ادعته من تصفية حسابات أو تعسف من قبل أي جهة أخرى.
وأضاف ان البدر قد اشار في رده الاعلامي على اتهامات المذكورة ـ التي كانت موضوعا لدعواها القضائية ضده ـ الى ما تتميز به السـقاف من ثقافة وخبرة واسعة، مؤكدا انه يدعم عمل المرأة ويؤيد تمثيلها لدولتها، بيد ان للعمل الاداري قواعد ولوائح تتعلق بالتقاعد وغيره من أمور ادارية وقانونية لا مفر من الالتزام بها، وألمح البدر في رده ان هناك كفاءات سابقة لسيدات فافضليات سبق ان شغلن منصب السقاف باقتدار ونجاح واسع ولفترات طويلة.
وقد أحيل هؤلاء السيدات للتــقاعد وفقا لقوانين ولوائح الدولة المتبعة ولم يعتبرن ذلك إقلالا لهن أو تحقيرا لخبرتهن أو علمهن، كما أشار البدر في تعليقه الصحافي المذكور انه وبصفة عامة لا يشترط أن تقترن الخبرة والعلم بالادارة المثلى وحسن تسيير العمل وقيادة الافراد.
ولفت الى ان البدر قد أشار في أحاديث سابقة له الى ثقته باقتدار القضاء الكويتي ونزاهته، وان حكم المحـكمة في درجتيها الاولى والاستئناف جاء بمنزلة تأييد لما ذهب اليه البدر من آراء وإقرارا بأن حديثه جاء خاليا من أي إساءة أو تقليلا من قدر المذكورة أو مكانتها، كما اكد البدر انه يسعى دائما نحو اتسام جميع الاحاديث الصحافية وردود هيئة الزراعة بالموضوعـية بعيدا عن الاسـاءة أو التجريح لأي من كان، حتى ان كانت ردا على تصريحات تشوبها الاساءة أو النقد الهدام.