وصف النائب خالد العدوة التجاذبات السياسية التي تحدث الآن في البلاد بالعادية والطبيعية وانها لا تشهد اي ازمة سياسية او احتقان متهما بعض النواب بالتصعيد ومحملا الصحافة دورا في اذكاء نيران الخلاف بين المجلس والحكومة.
وقال العدوة في تصريح للصحافيين ان الحكومة تحتاج الى رأس حربة ورأس قوي يحتوي النواب وبرنامج واضح وزمني يركز على انتشال الخدمات من الحضيض، مضيفا ان مجلس الأمة يحتاج الى اغلبية نيابية عاقلة «تفلتر» برنامج الحكومة وتدعمه وتؤمن له المرور عبر بوابة البرلمان.
وحول الدعوات لعقد مؤتمر انقاذ وطني قال العدوة «نحن لم نخرج من حرب أهلية، والبلد مستقر وآمن ومؤسساته الدستورية تعمل» متسائلا: الى اين يذهب من يدعو الى عقد مؤتمر انقاذ وطني وماذا سيقدم؟ مشيرا الى ان الحكومة لديها برنامج تريد انجاحه والبرلمان يراقب ويشرع وليست هناك امور كارثية تتطلب تطويقها والقضاء على خطورتها.
وطالب العدوة بإعادة الثقة بالنفس وتقدير المساحة بين المجلس والحكومة.
وردا على سؤال حول تأثير صراعات الأجنحة في الأسرة على أداء الحكومة، قال العدوة ان الصراعات مؤثرة الى حد ما داعيا الأسرة من باب الاخلاص الى جلسة عميقة مع الذات في اطار الاسرة الواحدة، مشيرا الى ان الشعب الكويتي يختلف في كل شيء الا على هذه الأسرة التي ينضوي تحت لوائها واياديها البيضاء ويشهد لها الجميع على مستوى الكويت والعالم.
واستدرك العدوة بأن الاسرة تحتاج الى ان تتواءم وألا تطفو خلافاتها على السطح، موجها لها النصح بعدم المراهنة على «الخيول السياسية» لأنها قد تجري معك وفي لحظة من اللحظات تجري ضدك، داعيا الاسرة إلى تطويق خلافاتها، مضيفا «نحتاج الى القوي الأمين في الأسرة وهم كثر».
وتعليقا على الدعوات النيابية لاقالة رئيس الوزراء قال العدوة ان النائب بنص الدستور لا يؤاخذ بما يبديه من أقوال وآراء وليقل ما يشاء ولكن سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد رجل اصلاحي ومدعوم من اغلبية ساحقة من اعضاء مجلس الامة ونقول بمناسبة ودون مناسبة اننا معه ولم نشهد منه إلا الاخلاص ونظافة اليد وسعيا كبيرا نحو الارتقاء بالكويت بواقعها ومستقبلها، وهو دائما ما يحصل على ثقة كبيرة من المجلس واي دعوة تخرج على هذا الاطار لا يعتد بها.
وانتقد العدوة الاعمال الفنية التي تثير الفتن الطائفية وتشق الوحدة الوطنية، رافضا المساس بالوحدة الوطنية سواء أكان فنيا او غير فني، مطالبا بمراعاة الثوابت الوطنية في الاعمال الفنية وألا تجاز من قبل الرقابة.
واضاف العدوة انه حدث نوع من الابتذال والاسفاف في الاعمال الفنية معبرا عن استيائه مما تعرضه قناة فضائية في الكويت عن وجود جنس ثالث متفش في الكويت، متسائلا: كيف يسمح للترويج لمثل تلك الاعمال ووصم المجتمع الكويتي بهذه الصفة المشينة والمعيبة؟
وطالب وسائل الاعلام بعدم الاساءة الى الكويت والكويتيين ومذاهبهم واصولهم وتاريخهم، وهذه خطوط حمراء لن نقبل بتجاوزها، ومن يتجاوزها فسنحاسبه، حتى اذا اجازت الحكومة هذا العمل الفني الذي يثير الفتنة الطائفية فسنحاسبها، مطالبا بمنع عرض مسلسل «للخطايا ثمن». من جانبه، علق النائب عادل الصرعاوي على ما تشهده الساحة السياسية من تجاذب سياسي بين مجلس الامة والحكومة، موضحا انه شأن سياسي يومي لا تخلو منه اي دولة برلمانية.
وقال الصرعاوي في تصريح صحافي: ان طبيعة العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية قد تتفاوت درجة شدتها حسب طبيعة الموضوعات والقضايا المطروحة والمتداولة بينهما، مشيرا الى ان ما تشهده هذه الفترة من تجاذبات هي اقل وطأة من تجاذبات سابقة شهدتها الكويت.
الصفحة في ملف ( pdf )