أبدى طلبة دورة علوم المياه والطاقة التي ينظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية اعجابهم بالنتائج الباهرة التي حققتها حملة المشروع الوطني لترشيد الطاقة (ترشيد) وأهمية انعكاساتها كقيم استهلاكية جديدة على فكر المجتمع بمواطنيه ومقيميه مما يبشر بالخير للمستقبل ويمتد ليشمل مناحي الحياة العامة في مجتمع الكويت.
جاء ذلك خلال حوار مع وفد من المشاركين بالدورة ضم 12 طالبا وطالبة زاروا مقر المشروع الوطني لترشيد الطاقة في العدان، والتقوا برئيس لجنة العلاقات العامة في المشروع المهندس ناصر علي البلوشي الذي اطلعهم على خطط المشروع واهدافه، واستعرض معهم ما تم من نتائج حملة «ترشيد» التي وصفها اعضاء الوفد بـ «الرائدة والمثمرة على جميع الاصعدة».
دور الطلبة
من جهته، خاطب م.البلوشي الطلبة بقوله: لكم دور كطلبة ليس بالسهل في هذه المرحلة الجدية الصعبة، وسألهم عن البحث الذي يتولون اعداده حول مسألة استهلاك الكهرباء والماء، فذكر عثمان الكندري ان البحث تناول بشكل عام الاستهلاك والإحصائيات التي زودتهم بها وزارة الكهرباء والماء، كما بين المشكلة وبدايتها واسبابها مثل زيادة الاستهلاك وازدياد عدد السكان وقلة المحطات وارتفاع معدلات النمو الصناعي والتجاري وعدم تطوير المحطات القديمة.
خطط طويلة الأمد
واضاف: نتمنى منكم التركيز على ما تقومون به وتجنب الاخطاء، وعقب طالب مشارك بأن الامر بحاجة الى تخطيط مستقبلي والوزارة ليس لديها خطة طويلة الامد بينما المطلوب للمعالجة خطة خمسية على الاقل، فلماذا لا تكون هناك خطة كهذه ولتكن عشرية تتولى وضع استراتيجية لمواجهة الاحتمالات، وهناك مدن تنشأ دون ان يقابلها زيادة في عدد المحطات كما ان انشاء المناطق السكنية دون توفير كهرباء لها يشكل ازمة، والمطلوب تنسيق بين الوزارات مجتمعة ولكن الحاصل الآن ان كل وزارة تعمل وحدها منفردة.
وعقب بأن هناك توجها لدى وزارة الكهرباء ولاحظنا خطوات ملموسة أولاها البدء بطوارئ 2008 التي اعلن عنها وزير الكهرباء والخطة التي عرضها على مجلس الأمة التي توضح حاجة الكويت من الكهرباء والماء للسنوات المقبلة، وكل هذا لا يغنينا عن الترشيد كسلوك للمحافظة على البيئة والمال العام.
اهتمام القيادة
وأضاف: في السابق كنا نضع اللوم على مجلس الوزراء والحكومة ومجلس الامة، لكن للمواطن دور ايجابي، حينما قمنا بحملة ترشيد بدأناها مع شباب بعدد ليس ضخما ورغم ذلك فقد تفاعل معنا ثلاثة ملايين يعيشون فوق ارض الكويت، وهكذا يتبين ان الشباب هم المحطة وليس المال، والحمد لله فقد وصلنا الى الهدف المنشود، وحينما تشرفنا بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء للمقر لمسنا مدى سروره لما شاهده من آلية وانجاز، كما ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد كان حريصا على الاتصال مع مدراء المشروع والاطمئنان على سير العمل اولا بأول، حتى حينما كان سموه خارج الكويت لم تنقطع اتصالاته، وهذا اعطى المسؤولين دافعا لمزيد من الانجاز، فلا يجب ان نقف عند مرحلة الترشيد فقط، بل نتعداها الى غيرها لأن الكويت بلد غني لا في اقتصاده وحسب، بل في أفكار شبابه وهمتهم.
دعم الدولة
وذكر البلوشي ان الدولة تتكلف على الكيلوواط الواحد 30 فلسا وتقدمه للمستهلك بفلسين، لافتا «تصوروا لو لم تدعم الدولة الكهرباء كم ستكلف المستهلك».
مشارك انتقد عدم تقيد بعض الوزارات بالترشيد خلال وبعد انتهاء دوامها وذكر اسماء بعض الجهات الرسمية التي تترك اضواءها ساطعة، بينما ذكر البلوشي ان قصر السيف شارك في التقنين وخلال ثلاثة اسابيع انخفض الاستهلاك 20%، ونصح البلوشي بوضع مؤشر المكيفات على درجة 25 لأن زيادة درجة البرودة تضر الجسم.
الصفحة في ملف ( pdf )