بالأمس ودعنا علما من اعلام الوطن واسما بارزا في تاريخ العمل الوطني والاعلامي والاقتصادي في البلاد، هو العم خالد يوسف المرزوق الذي اسس وشارك وعمل على قيام كيانات اعلامية واقتصادية واجتماعية متينة ستظل تذكره وتترحم على تاريخه. لقد أفصحت اعمال فقيد الكويت عن نفسها لتبين صلابة موقفه وعشقه لتراب وطنه وفي احلك الظروف، وهو ما تجلى مفي اصداره زميلتنا «الأنباء» التي اسسها عام 1976 اثناء الغزو العراقي عام 1990 لتوزع مجانا في كل مكان في وقت كان الصوت الاعلامي الكويتي غاليا يبحث عمن يموله.وقد كان لتحركاته في القطاع الخاص دور بارز من خلال تأسيس البنك العقاري والبنك التجاري حتى تمكن من تحويل الارض السبخة الى ارض غناء بمشاريع تنموية رائدة يأتي في مقدمتها مدينة صباح الاحمد البحرية التي افتتحها امير البلاد سمو الشيخ صباح الاحمد في ديسمبر من العام 2009. وشارك في انشاء مركز الطب الاسلامي كمبادرة وطنية ونقطة وفاء للوطن واسس شركة سوق السالمية لتضيف لبنة من لبنات التجارة في البلاد. لسنا هنا في مجال تسطير بصمات العم خالد المرزوق عبر سطورنا العابرة بقدر ما اردنا من ذلك ذكر بعض من تاريخ فقيد الكويت.
خاتمة لابد منها
لقد احتضنت الزميلة «الأنباء» كاتب هذه السطور لاكثر من عشر سنوات شعر خلالها بمدى الجهد المبذول وتعرف عن قرب على اسرة آل المرزوق الكريمة والجو الاسري الذي عايشه عن قرب فبات عليه ان يشارك كحد ادنى بتلك السطور المتواضعة الخارجة من القلب بحرارة ودمعة فراقنا للعم الكبير خالد يوسف المرزوق. نسأل الله ان يتغمد فقيد الكويت بواسع رحمته وان يجمعنا به واسرته والمسلمين في الفردوس الاعلى وان يلهم آله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
وليد ابراهيم الاحمد