- رئيس الوزراء يرعى المؤتمر الأول للمنظمة التنموية للطاقة المتجددة مارس المقبل
دارين العلي وكونا
أعلنت السكرتير العام للمنظمة التنموية للطاقة المتجددة «ريدو» غدير الصقعبي ان الكويت تعد من اكثر دول العالم المهددة بيئيا لاسيما فيما يتعلق بمياه الشرب المعرضة للتلوث النفطي والتسريبات النووية من دول مجاورة.
واوضحت الصقعبي على هامش احتفال منظمة «ريدو» بتسمية سفير لها في قطر، ان مياه الخليج العربي وهي مصدر مياه الشرب الوحيد في الكويت معرضة لأخطار التلوثات النفطية او ربما تسريبات نووية قد تحدث في دول مجاورة.
ولفتت الى تشكيل لجنة تقوم حاليا بإعداد خطة لمواجهة الكوارث البيئية موضحة ان لدى الحكومة الكويتية توجها للاهتمام بالبيئة بشكل كبير في اشارة الى تعاون المنظمة مع الحكومة في مشاريع بيئية تنموية.
وكشفت الصقعبي عن اجتماع بين المنظمة والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الاسبوع الماضي تم فيه عرض افكار المنظمة والتي لاقت قبولا لدى الشيخ جابر المبارك والذي طلب حضور ممثلي الهيئات البيئية والحكومية المعنية لعرض هذه الافكار ومناقشتها.
وحثت الصقعبي الحكومة ومجلس الأمة على سن قوانين خاصة لحماية البيئة وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة موضحة ان لدى بعض الشركات العالمية استعدادا لتزويد الكويت بما يكفيها من الطاقة المتجددة لكنها تنتظر سن قوانين تقدم لها الدعم والحماية.
وبينت ان التوجه لاستخدام الطاقة المتجددة امر لا مفر منه للحفاظ على البيئة لافتة الى ان الدول كانت عازفة عن التفكير في الطاقة الشمسية نظرا لتكلفتها المرتفعة لكنها اليوم انخفضت الى النصف تقريبا ما جعل الدول تعيد التفكير في استخدامها.
وفي المؤتمر الصحافي أعلنت الصقعبي عن قبول سمو رئيس مجلس الوزراء رعاية مؤتمر المنظمة الأول حول الطاقة المتجددة واستخداماتها بالاستثمار الصناعي للوصول الى بيئة نظيفة تنقذ عالمنا والذي سيعقد في الفترة بين 27 و29 مارس المقبل.
وجاء المؤتمر بهدف تقديم ملخص لما قامت به المنظمة من انشطة مختلفة في مجال عملها بالإضافة الى طرح برنامج عملها المقبل والذي يتضمن المؤتمر الذي يسعى لجذب الاستثمار الصناعي الصديق للبيئة للمساهمة في تنفيذ الخطط التنموية للدولة حيث سيتخلل المؤتمر عدة محاور وندوات وورش عمل تصب في مصلحة حماية البيئة عبر استخدام الطاقات المتجددة في الصناعات بالإضافة الى معرض للشركات والهيئات الحكومية المتخصصة في مجال البيئة.
جمعيتي تحمي بيئتي
وفي سياق منفصل اعلنت الصقعبي عن فوز جمعية الزهراء التعاونية في المسابقة التي نظمتها المنظمة تحت عنوان «جمعيتي تحمي بيئتي» التي استمرت على مدى خمسة اشهر قام خلالها اعضاء المنظمة بزيارات متكررة لحوالي 60 جمعية تعاونية للاطلاع على عملها البيئي واهتمامها بالبيئة حيث لفتت الصقعبي الى ان هذه المسابقة ستكون سنوية وستمتد الى دول الخليج ولن تنحصر في الكويت فقط عبر ممثلي الجمعية في مختلف البلاد المجاوزة موضحة ان هذه المسابقة تجري سنويا في الولايات المتحدة واوروبا بهدف نشر الوعي بأهمية حماية البيئة.
وقد تسلم رئيس مجلس ادارة جمعية الزهراء عبدالعزيز المسعد شهادة المركز الأول بحضور رئيس اتحاد الجمعيات د.حسين الدويهيس الذي تمنى ان تحرز جميع الجمعيات المراكز المتقدمة في مجال حماية البيئة والمساهمة في جعل الكويت نظيفة وآمنة بيئيا، وقد نالت جمعية الخالدية التعاونية المركز الثاني اما المركز الثالث فحصدته جمعية السالمية التعاونية.
شهادة الجودة للوطنية للطاقة
وفي نشاط آخر منحت المنظمة خلال المؤتمر الصحافي امس شهادة الجودة لاول شركة كويتية متخصصة بالطاقة المتجددة وهي الشركة الوطنية للطاقة وذلك لتأهيلها للعمل في المشاريع الحكومية والخاصة لمطابقتها الشروط والمواصفات المعمول بها دوليا، حيث اوضحت الصقعبي ان ما ينقص القطاع الخاص حاليا النقص في التخصص بمجال الطاقة المتجددة وهو امر مطلوب بشدة في المرحلة الحالية في ظل توجه الدولة لإقامة المشاريع التنموية وفق النظم الدولية ومعايير بيئية معتمدة دوليا مشيرة الى ان المنظمة يكمن دورها في اطلاق دورات تدريبية بهذا المجال سواء للجهاز الحكومي او الخاص للتدريب ايضا على كود البناء الأخضر الصديق للبيئة.
السفير المهندي
وقد تم ايضا خلال المؤتمر الصحافي تعيين سفير للمنظمة في دولة قطر وهو العميد م.محمد المهندي وذلك للإشراف على الخطط الحكومية القطرية للطاقة المتجددة علما انه جار التنسيق لاختيار سفراء يمثلون المنظمة في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وسورية والاردن ولبنان من خلال استراتيجية العمل والتوسع الاقليمي للمنظمة التنموية للطاقة المتجددة.
وقد تحدث السفير م.المهندي فأكد ان استخدام مصادر الطاقة المتجددة من رياح وطاقة شمسية وطاقة المياه وغيرها سوف يقي العالم من كثير من الكوارث الطبيعية التي تحصل بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن تلوث البيئة.
ولفت الى ان المنطقة العربية والخليجية خصوصا مؤهلة اكثر من غيرها لاستخدام هذه الانواع من الطاقة في ظل سطوع الشمس اكثر ايام السنة وكذلك هبوب الرياح وبالتالي تستطيع هذه المنطقة انتاج الطاقة الآمنة والنظيفة التي تساعد على حماية البيئة وبالتالي الشعوب من الكوارث.
واشار الى ان وجود مركز للمنظمة التنموية للطاقة المتجددة في الكويت سوف يساهم في انتشار مصادر الطاقة المتجددة في البلدان العربية بما يقدمه من برامج وارشادات ودراسات في هذا المجال مؤكدا انه لابد من تضافر الجهود والعمل كحكومات وقطاع خاص وقطاع اهلي معا من اجل حماية البيئة والمجتمعات وحفظ حقوق الأجيال القادمة في توفير بيئة آمنة ونظيفة لهم.
ووعد بتسخير جميع امكانياته وجهوده لانجاح مهام المنظمة والمتمثلة في نشر الوعي البيئي لأهمية استخدام مصادر الطاقة المتجددة وذلك في سبيل تطور التنمية البشرية والمحافظة على حياة الأجيال القادمة ومستقبل البشرية.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم الباحث عبدالله العنزي على بحثه الذي قدمه للمنظمة حول المنشطات وأثرها على جسد الانسان وتنظيمها قانونيا.