- دول المجلس ليست لديها أي نوايا عدوانية والقنابل العنقودية تستخدم ضد الأفراد والمدرعات
بشرى الزين
اكد العسكريات المتقاعدان اللواء الركن طيار متقاعد صابر السويدان، والعقيد ركن متقاعد فهد الشليمي ان دعوة المدير التنفيذي لمنظمة الحماية من الاسلحة ايمن سرور دول مجلس التعاون الى الحد من شراء الاسلحة والتخلص من القنابل العنقودية امر لا يستند الى معيار التكافؤ، موضحين ان دول المجلس لها الحق في امتلاك اي نوع من الاسلحة، سواء كانت قنابل عنقودية او غيرها.
وقال السويد: إن ما جاء في تقرير المنظمة بأن المساحة الجغرافية لدول مجلس التعاون لا تحتمل وقوع اي انفجار ناتج عن خطأ بشري رأي غير صائب. مبينا ان المساحة الجغرافية لا علاقة لها بالقنابل العنقودية التي تستخدم ضد الافراد او المدرعات، مؤكدا ان دول المجلس ليست لديها نوايا عدوانية، ولم يسبق لها ان هاجمت اي دولة، مشيرا الى ان ما تستملكه هذه الدولة من اسلحة هو من اجل الدفاع عن اراضيها.
ومن جهته قال العقيد متقاعد والمسؤول الامني في مكتب الامم المتحدة لدى الكويت فهد الشليمي ان ما جاء على لسان المدير التنفيذي في منظمة الحماية من الاسلحة ايمن سرور كلام غير منطقي واصفا ما قاله بأنه تنظيري.
واوضح الشليمي ان القنابل العنقودية تعد من الاسلحة التقليدية لضرب التجمعات السكنية وعرقلة عمليات القوات العسكرية، مبينا ان دعوة المنظمة غير قابلة للتطبيق على ارض الواقع، حيث ان ذلك يتطلب تنفيذ اتفاقيات صادرة عن منظمة الامم المتحدة التي تحرم استخدام القنابل العقودية او غيرها، مذكرا بان اسرائيل استخدمت هذه القنابل مزودة بالفسفور الابيض ضد الاشقاء في فلسطين، موضحا ان منظمة الحماية من الاسلحة هي منظمة غير حكومية وبالتالي لا تمتلك قوة الزامية وتطرقت لموضوع لا يحظى بالاولوية.
وكان المدير التنفيذي لمنظمة الحماية من الاسلحة ايمن سرور اشار الى ان المنظمة تحاول اقناع دول مجلس التعاون الخليجي بالحد من شراء الاسلحة والتخلص من مخزون القنابل العنقودية والالغام الارضية الموجود لديها، مضيفا ان المساحة الجغرافية لدول المجلس لا تستحمل وقوع اي انفجار ناتج عن خطأ بشري في مخزون القنابل العنقودية والالغام الارضية او حتى مخزون الاسلحة في دول المجلس الذي ربما يخلف شظايا قد تصل الى اكثر من عشرين كيلو مترا مربعا.
وارجع سرور الدافع وراء التركيز على دول المجلس الى ان هذه الدول تعتبر مشتريا جيدا في سوق الاسلحة وهي ربما دافع للمصنعين للاستمرار في تصنيع الأسلحة بمختلف انواعها بما فيها الاسلحة المحرمة دوليا مثل القنابل العنقودية والالغام الارضية.
وافاد بأن مصدر مخزون القنابل العنقودية لدى دول الخليج من الولايات المتحدة يرجع الى فترة الثمانينيات، مشيرا الى ان المنظمة تحاول اقناع دول الخليج منذ عام 2005 بالانضمام لاتفاقية الحماية من الالغام لكن دون التوصل لنتائج ايجابية.
ورآى سرور أن دول مجلس التعاون لا توجد فيها نزاعات عسكرية وبالتالي فإن وجود قنابل عنقودية وألغام أرضية أو حتى مخزون سلاح ضخم أمر غير مبرر.
الجدير بالذكر ان منظمة الحماية من الأسلحة هي منظمة دولية غير حكومية، تم تأسيسها في مصر عام 1998 وتعمل على مكافحة الأسلحة وآثارها في الشرق الأوسط وأفريقيا.