قال رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الشيخ طارق العيسى إن ما حملته كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير التنمية الشيخ أحمد الفهد في حفل توزيع جائزة الشيخ فهد الأحمد للعمل الخيري لهو تعبير صادق عما تحمله الكويت قيادة وشعبا من خير للعالم أجمع، ولقد كانت الرسائل الثلاث التي حملتها كلمته تعبيرا صادقا عن نزاهة العمل الخيري في الكويت ونقاء ثوبه، لأنه عمل يشترك فيه الحكام والرعية، ويحظى بكل الرعاية والدعم من ولاة الأمر في هذا البلد.
وأثنى العيسى على ما ذكره الشيخ أحمد الفهد من أن الكويت وأهلها دأبوا على عمل الخير والاجتهاد فيه منذ عقود مضت، وأصبح العمل الخيري درعا حصينة ومن أهم عناصر تحرير الكويت.
ولقد كانت لفتة إنسانية مسؤولة حينما أكد أن موقف الكويت وأهلها تجاه ما يثار ضد العمل الخيري عبرت عنه كلمة ولي الأمر آنذاك بعد أحداث (11 سبتمبر) وهي قوله: «إننا لن نقبل بإقران العمل الخيري بالإرهاب، ونقول هذا لأصدقائنا قبل أشقائنا».
وقال العيسى: اننا في جمعية إحياء التراث الإسلامي قد لمسنا وعن قرب صدق هذه المعاني السامية التي أشار إليها الشيخ أحمد الفهد والتي كانت واقعا ملموسا خلال ما شهدناه من أحداث خلال السنوات الماضية استهدفت تشويه العمل الخيري، ولقد كان الموقف الواضح والصلب للكويت حكومة وشعبا عاملا أساسيا في درء تلك الشبه والافتراءات التي أرادت النيل من عملنا الخيري.وإنا لنؤكد اعتزازنا الكامل بما أكده الشيخ أحمد الفهد من هذه المعاني السامية بقوله: ان هذا ما سنستمر فيه ونعمل من خلاله ورؤوسنا مرفوعة، فهذا واجبنا الشرعي والإنساني ليس داخل الغرف، وإنما على الملأ وعلى رؤوس الأشهاد.
وفي ختام تصريحه قال العيسى ان هذا الموقف ليس بغريب على الكويت ورجالاتها البارزين، وهو أمر يشهد لهم به تاريخ الكويت والذي ارتبط ارتباطا وثيقا بالعمل الخيري منذ القدم.
وإننا لندعو بهذا الصدد الى أن يستمر الدعم والمساندة اللذان يتلقاهما العمل الخيري الكويتي، وأن تسعى الجهات المسؤولة كافة للاستفادة مما يتمتع به وسط العمل الخيري من خبرة ليكون شريكا في خطط التنمية والتطوير التي تشهدها البلاد لما فيه مصلحة الكويت في الداخل والخارج، ولإبراز الوجه المشرق لها في جميع أنحاء العالم.