اختتم وفد جمعية الصحافيين امس زيارته الى قطاع غزة التي استمرت اربعة ايام اجرى خلالها عددا من اللقاءات والزيارات التي شملت لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين.
وشارك اعضاء الوفد الذي ترأسه نائب رئيس التحرير وعضو مجلس ادارة الجمعية الزميل عدنان الراشد في افتتاح عدد من المشاريع الخيرية في القطاع والممولة من الكويت والتي شملت مشاريع بناء اسكانية كبيرة ومزارع ومخابز ومدارس.
واطلع الوفد على الدمار الذي اصاب القطاع خلال الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل، حيث التقى عددا كبيرا من الاهالي الذين رووا ذكريات مروعة عنها والتي اوقعت آلاف الشهداء والجرحى.
وقال الراشد لـ «كونا»: «ان هذه الزيارة تأتي استكمالا لعملية التواصل التي يعمل بها الاعلام الكويتي بشكل عام مع الشعب الفلسطيني في غزة»، مشيرا الى «حرصنا على ان نكون متواجدين هنا لنرى عن قرب اوضاع اخواننا الفلسطينيين».
واضاف انه «بغض النظر عن العلاقة الفلسطينية ـ الكويتية فنحن الآن بصدد نقل معاناة هذا الشعب في القطاع ولنثبت كذلك ان الكويتيين يتسامون على جراحهم».
وشدد على القول «اننا في الكويت يحزننا هذا التفكك الفلسطيني»، معربا عن الامل في ان يعي الفلسطينيون من كل الاطراف خطورة التفكك الذي يعيشونه والا يتركوا مجالا للتدخلات الخارجية ان تأخذ مداها في زيادة الشق بينهم.
وكشف عن ان «الكويت سواء من الجانب الرسمي او على المستوى الشعبي متفوقة على آخرين في مجال تقديم المساعدة للفلسطينيين».
من جهته، اعرب عضو الوفد الكاتب سامي النصف في تصريح مماثل لـ «كونا» عن السعادة لزيارته القطاع موضحا «ان الوفد يمثل ما يسمى بالديبلوماسية الشعبية ويضم شقا اعلاميا عمل على نقل حقيقة ما يجري في قطاع غزة للشعب في الكويت اضافة الى ان الشق الآخر للزيارة تركز حول كثير من الاعمال الخيرية التي تبرعت بها جمعيات في الكويت بالتعاون مع اخوة لهم في غزة».
وقال النصف «ان الوفد زار مصانع ومطاحن ومزارع كما شارك في وضع حجر الاساس لمشاريع اسكانية ومنشآت اقتصادية اخرى اقيمت بدعم كويتي اما رسمي او اهلي وجاءت بهدف مساعدة الفلسطينيين في مواجهة الحصار».
واضاف «ان هذه المشاريع تؤكد مشاعر الود التي يكنها الشعب الكويتي للشعب الفلسطيني الشقيق، لاسيما ان الكويت كانت رائدة في تبني القضية الفلسطينية وكانت دوما تقف معها في احلك الظروف منذ عقود طويلة مضت».
ونقل النصف عن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اسماعيل هنية قوله خلال لقائه الوفد الليلة قبل الماضية «ان الكويت وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وعندما كان سموه وزيرا للخارجية كانت قضيته الاولى هي القضية الفلسطينية».
واكد ان صاحب السمو الامير هو «من خلق ثقافة جديدة في القضية الديبلوماسية وهي اعتمادها على الانسانية وتبنيها للقضايا الانسانية وعدم وجود ازدواجية في المعايير» مشددا على قول هنية إن «الكويت دعمت وتدعم القضية الفلسطينية لا تقول شيئا وتفعل شيئا آخر».
وكان الوفد شارك في وضع حجر الاساس لبناء مائة منزل في بلدة جباليا واصلاح مائة اخرى من تلك التي تعرضت للتدمير خلال الحرب الاسرائيلية على غزة عدا عن مشاركته في البدء بمشروع لبناء ثلاث عمارات سكنية كبيرة في جنوب قطاع غزة.
واطلع الوفد على عدد كبير من المنشآت التي اقيمت بدعم كويتي ومن بينها مزرعة اضافة الى مشروع «حدائق ذات بهجة» في خان يونس والتي زرع فيها الآلاف من شجر النخيل اضافة الى انواع كثيرة من الفواكه.