أقام رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن طيار فهد الأمير، حفل غداء على شرف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، وذلك بمناسبة عودته الى البلاد سالما معافى.
وألقى رئيس الأركان كلمة بهذه المناسبة جاء فيها «النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع يطيب لي بداية ان أعبر لكم نيابة عن اخواني العسكريين عن سعادتنا وعظيم ودنا بعودتكم سالما معافى، لنلتقي مرة اخرى على أرض الخير والمحبة، وفي ميدان من ميادين العزة والقوة والكرامة، لنواصل مسيرة البناء، ونعزز قوة الدفاع، وندفع بعجلة النماء في مؤسستنا العسكرية الى الأمام بتوجيهات سديدة، ورعاية كريمة من قائدنا الأعلى، الذي توّج هامة الوطن بقدومه الميمون، وكمال صحته وعافيته، لتتضاعف افراحنا، وتكتمل سعادتنا، وتهنأ نفوسنا.
وأضاف: عندما يفتقدك اخوانك وابناؤك العسكريون في القوات المسلحة ويسعدون بسلامة عودتك فإنهم يعرفون تمام المعرفة ان ذلك جزء الوفاء لما تكنه في قلبك تجاههم من مشاعر الود والتقدير، التي لم تتوقف عند حدود المشاعر، بل تجاوزتها الى أفعال ومبادرات وقرارات تصب في مصلحة القوات المسلحة ومنتسبيها.
لقد كان قلقنا عليك وشوقنا اليك دليل شكر وعرفان كبيرين تكنه قلوبنا لك بكل صدق واخلاص، يلتقي مع طيب مشاعرك تجاهنا، وحثيث سعيك لصالحنا، ودوام تواصلك معنا.
وقد عرفنا فيك نفاذ البصيرة، وطول الصبر، وسعة الأناة، كما جربنا اخوتك للكبير، وعطفك على الصغير، وحلمك مع المقصر، وفزعتك مع المحتاج، وقلقك على المريض، وسؤالك عن الغائب.
لقد أشعت روحا من الود والتعاطف والتآلف الممزوج بالاحترام والانضباط، ليصبح نهجا امتزت به وأصبح لصيقا بشخصك واسلوبك وادارتك، وعهد امتزت به وامتاز بك.
النائب الأول، ان لقاءنا اليوم (أمس) ليأتي مع بداية موسم جديد للقوات المسلحة، تبدأ فيه تدريباتها وتمارينها ومناهجها ودوراتها وفق توجيهات محددة للتدريب تراعي متطلبات المرحلة، والموقف العسكري العام، وأشكال التهديد، ومواكبة التسليح والتطوير. هذا اضافة الى التطبيق العملي والواقعي لخطط الدفاع عن البلاد وممارستها فكرا وتنفيذا، للوقوف على جوانب القوة، والاستفادة من الدروس، وتوفير المتطلبات، وصولا الى أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لمنازلة التهديد متى ما ظهرت بوادره بروح من الثقة والجدارة والاقتدار.
كما يتزامن هذا اللقاء الكريم مع قرب حلول شهر رمضان ليضفي على جمعنا مزيدا من الخير والبركة، ونفحات مرجوة من التراحم والتوفيق والنجاح.
النائب الأول، اذا كان الكويتيون قد وضعوا منذ الأزل أرواحهم على أكفهم فداء لتراب هذا الوطن وأهله ونظامه، وحفاظا على سيادته وكرامته، فإن ما نعتز به نحن العسكريين اننا اتخذنا التضحية مهنة، والفداء وظيفة، والتدريب والاستعداد منهج حياة، وهو جل سعادتنا وفخرنا واعتزازنا، ونعاهدكم على المضي يدا واحدة متعاضدين متكاتفين من اجل عزة هذا الوطن واستقلاله ورفعته.
مكررين حمد الله وشكره على سلامتكم متمنين لكم الأجر والعافية. سائلين المولى القدير ان يرحم شهداءنا الأبرار، وكل الخير والعزة والرفعة لوطننا العزيز بقيادة صاحب السمو القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء.
حضر الحفل نائب رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن أحمد الخالد وأعضاء مجلس الدفاع العسكري وجميع القيادات العسكرية في الجيش.
ومن جهة اخرى، اصدر رئيس الأركان قرارا بالافراج عن العسكريين الموقوفين بعقوبات انضباطية بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، تنفيذا لتوجيهات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع.
الصفحة في ملف ( pdf )