أسامة أبو السعود
أكد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح امس ان الوزارة تسعى الى محاولة الربط ما بين المسلم ومتطلبات العصر ومنجزاته وذلك من خلال ما يتم تداوله وطرحه من انشطة وبرامج عصرية على مختلف مجالات الحياة.
جاء ذلك في تصريح صحافي للوكيل الفلاح امس بمناسبة تنظيم الوزارة «مؤتمر الخليج الاول لصناعة الحلال وخدماته» والذي سينعقد خلال الفترة من 24 الى 26 الجاري وذلك بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية وهيئة التقييس لدول الخليج العربية. وبين الفلاح ان المؤتمر جاء استجابة من الوزارة لدواعي شراكتها المجتمعية التي تبحث عن منافذ جماهيرية تحقق رسالتها البنيوية القيمية داخل المجتمع الاسلامي ومحاولة الربط بحرفية بين المسلم والعصر الذي يحييه انطلاقا من موضوع الحلال وصناعاته.
واكد ان المؤتمر بالاساس يهدف الى ادخال وتبادل المعرفة بشكل اكثر شمولية في هذا الاطار دون الاقتصار على جوانب الحلال والحرام فقط وانما تأكيد لنواح اخرى «حرص ديننا الحنيف على تأكيدها كسلامة الجودة للمنتج الحلال».
واشار الى ان المؤتمر سوف يعرض ديناميكية الحلال وخدماته والاتجاهات الحديثة المنبثقة عنها وكذلك المزايا التجارية التي تستأثر باهتمام النشطين في مجال هذه الصناعة وسيكون المؤتمر بمثابة فرصة جيدة كي يكون بمقدور عدد من رجال الاعمال الاستفادة من كم المعلومات والبيانات والتوصيات التي تدور في فلك المنتجات الحاملة لشعار حلال حول العالم. واوضح ان المؤتمر سيقوم بمناقشة عدد من الموضوعات المهمة حول هذا التوجه وسيكون منها مثالا لا حصرا صناعة الحلال وخدماته والحالة الكيميائية لمكونات الاغذية والمصنفات الغذائية والدوائية اضافة الى معايير الحلال الدولية ومدى تطبيقها في العالم الاسلامي والجوانب الاقتصادية والتجارية والتقنية حول صناعة الحلال وخدماته واصدار عدد من التوصيات تهدف الى تعزيز شرعي وآمن لصناعة الحلال وخدماته. وقال الفلاح ان الوزارة حريصة كل الحرص على توسيع الثقافة الجماهيرية والخروج عن الاطار المألوف وادوارها الوعظية التوعوية المباشرة والتي اعتادها المسلم كالوعظ والارشاد داخل المسجد لتكون استراتيجية شراكة ملهمة مع قطاعات انسانية شريكة وفاعلة. وشدد على اهمية استجابة كافة القطاعات الغذائية والدوائية والمستحضرات التي تستخدم على الجسد والشرائح لمتابعة هذا المؤتمر والتجاوب معه ومحاولة الاستفادة من الطرح الشرعي والفكري والثقافي المعروض والذي بدوره يمثل احدى اللبنات الاساسية والمعول عليها في بيان كثير من القضايا التي تهم الانسانية عامة والمسلمين خاصة.