دارين العلي
أكد مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري ان إدارة المعهد ملتزمة باستخدام كل مصادره لتطبيق الخطط الرامية الى تعزيز دور التكنولوجيا في مجال انتاج وتكرير البترول.
كلام المطيري جاء خلال رعايته الندوة الكويتية ـ اليابانية المشتركة الـ 12 تحت عنوان «النهوض بعمليات تكرير البترول» التي نظمها مركز أبحاث ودراسات البترول التابع للمعهد بحضور السفير الياباني لدى البلاد ياسويوشي كوميزو، ووفد من المعهد الياباني للبترول ومركز التعاون الياباني، وعدد من شركات القطاع النفطي في البلاد. وأوضح المطيري أن العمل المشترك بين المعهد وشركة البترول الوطنية الكويتية في تخطيط هذه النشاطات ساهم في تعزيز العلاقات مع الصناعة النفطية وشكر إدارة الشركة وأعضاء اللجنة العليا للبحث والتطوير المشتركة بين الشركة والمعهد لاحتضان هذه العلاقة وللجهود الواضحة لدائرة مجموعة تطوير الأداء التابعة للشركة في تنسيق ومتابعة النشاطات المشتركة.
ولفت المطيري الى انه تم اختيار موضوع الندوة بحرص للتركيز على مجال النهوض بالعمليات في صناعة تكرير النفط، وذلك لحل المشاكل المتعلقة بتحسين مرونة المصفاة لإنتاج المنتجات البترولية على نحو متزايد أكثر ذات قيمة تلبي احتياجات السوق وتعزيز التكامل مع صناعة البتروكيماويات، وأيضا تقليل كلفة التشغيل من خلال الإدارة المناسبة للمواد الحافزة، وزيادة الإنتاجية، وخفض الاحتياجات من الطاقة، وتطوير تكنولوجيات محسنة وتطوير المواد الحفازة التي يتم تخصيصها لتلبية الاحتياجات المحددة من المواد الأولية الكويتية، وكذلك فتح المجال لتبادل الخبرات بين الباحثين والمهندسين المتخصصين من جميع الأطراف. بدوره أشار نائب رئيس مجلس الإدارة ونائب المدير التنفيذي ـ مصفاة ميناء الأحمدي ـ شركة البترول الوطنية الكويتية اسعد السعد ـ الى التنسيق الناجح بين الشركة والمعهد من خلال هذه السلسلة من الندوات المتسلسلة والتي أثبتت فعاليتها من خلال مشاركة عدد من المهندسين والمختصين من الشركة مع الزملاء من المعهد والمؤسسات والجامعات اليابانية في استعراض ومناقشة أمور فنية ذات أهمية لصناعة التكرير في الكويت.
وأوضح السعد انه يود أن يستغل هذه الفرصة لتوضيح اهتمام مؤسسة البترول الكويتية بتحسين أداء شركاتها في المجالات ذات العلاقة من خلال العديد من المبادرات. وتنصب جهود المؤسسة باتجاه تطوير عملية التكرير للوصول إلى مجمع تجاري متكامل للتصدير. والهدف من عمليات التكرير التجارية والتسويق هو إضافة قيمة للمنتجات الهيدروكربونية الصديقة للبيئة. وسيتحقق ذلك من خلال مشروع مصفاة النفط الجديدة ومشروع الوقود النظيف ورفع كفاءة مصفاتي ميناء الاحمدي وميناءعبدالله. وأضاف السعد أن الطلب العالمي المتزايد على الطاقة أدى للبدء في استغلال مكامن النفط الثقيل، التي أهملت أو استغلت على نطاق ضيق، وذلك بزيادة أنشطة التنقيب عن النفط في هذه القطاعات، ونتيجة لذلك فإن نقل وإنتاج وتكرير النفط الخام الثقيل أوجد تحديات خاصة. وأوضح انه في العقد الماضي شهدنا نمو الصناعات البتروكيماوية في الكويت، ووجد أن التكامل بين المصافي والقطاعات البتروكيماوية لا مفر منه. وذكر أن شركة البترول الوطنية الكويتية في طليعة موردي المواد الأولية البتروكيماوية مثل الاثيلين والبروبيلين. واشار السعد الى التطلع للاستفادة من خبرات منظمات البحوث اليابانية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وكذلك العاملين في صناعة التكرير.
بدورها أوضحت مديرة دائرة تكرير البترول بمركز أبحاث ودراسات البترول التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. مينا معرفي ان الندوة عمل مشترك بين معهد الكويت للأبحاث العلمية، وشركة البترول الوطنية الكويتية من الجانب الكويتي، ومركز التعاون الياباني للبترول، ومعهد البترول الياباني من الجانب الياباني.
وذكرت ان هذه الندوات تعقد سنويا منذ عام 1997 واشتملت الندوات السابقة على موضوعات مثل العوامل الحفازة وطرق تصنيعها وجودتها وفعاليتها وكيفية تطوير أفضل الطرق لزيادة الإنتاج، وكذلك موضوعات خاصة بجودة وتأكل المعادن في المصافي النفطية. حيث ان استمرار عقد هذه الندوات عزز العلاقات والتعاون بين معهد الكويت للأبحاث العلمية ومركز التعاون الياباني للبترول ومعهد البترول الياباني. وقد ساهم هذا التعاون بتأسيس برامج تعاون واضحة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا المتعلقة بصناعة النفط وبالأخص تكرير النفط وتأثيره على الصناعة والبيئة. وتشمل برامج التعاون عقد الندوات العلمية المتخصصة، دورات تدريبية، زيارة الباحثين من دولة اليابان من معاهد وجامعات عريقة لتبادل المعلومات في مجال الطاقة وتنفيذ مشاريع أبحاث علمية مشتركة ذات التأثير الواضح في اقتصاد ومستقبل دولتي الكويت واليابان.
من جهته أشار السفير الياباني لدى الكويت ياسو يوشي كوميزو الى العلاقات القوية بين اليابان والكويت. وأوضح السفير ان عام 2011 هو الذكرى السنوية الخمسون لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين اليابان والكويت تحت شعار «الكويت واليابان: 50 عاما من الثقة والصداقة، وإلى المزيد».