بشرى شعبان
أكدت رئيسة مجلس ادارة مبرة خير الكويت الشيخة فريال الدعيج اهمية تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى كل افراد المجتمع ومواجهة العقبات والصعوبات التي تحول دون امكانية تفعيل هذا العمل على المستويين الرسمي والاهلي.
جاء ذلك في اللقاء السنوي الرابع لمجلس ادارة المبرة الذي اقامته مؤخرا جريا على عادتها السنوية في تنظيم مثل لقاء كهذا نهاية كل عام ميلادي، حيث استعرض من خلاله اعضاء وعضوات مجلس الادارة والمتطوعين والمتطوعات لديها من ابناء وبنات اهل الكويت منجزات عمل المبرة وما لدى القائمين على ادارتها من خطط واستراتيجيات عمل آنية ومستقبلية.
وكانت الشيخة فريال الدعيج قد اعربت في مستهل حديثها عن بالغ امتنانها وتقديرها لجهود اعضاء وعضوات مجلس ادارة المبرة وما قاموا به من انجاز لمصلحة الفئات الاجتماعية التي تستهدفها المبرة في عملها الخيري والانساني، مؤكدة على ان هذا الجهد يأتي مكملا للجهد الرسمي الذي تقوم به حكومة الكويت لأجل حاضر ومستقبل البلد والاجيال القادمة.
واشارت الى ان مسيرة التنمية والبناء التي تتطلع الكويت لتحقيقها تحتاج الى بذل المزيد من الجهد وادراك المسؤوليات والى تكاتف جميع قطاعات الدولة، ومنها قطاع العمل التطوعي الخيري والانساني الذي تعول عليه الكثير من الدول من اجل النهوض ببرامجها التنموية والاجتماعية والبشرية.
وقالت ان فكرة اشهار مبرة خير الكويت وما حققته على مدى السنوات الاربع الماضية كان نتاج قناعة وايمان القائمين على ادارتها ومتطوعيها ومتطوعاتها بما تتطلع المبرة الى تحقيقه من اهداف نبيلة ورسالة سامية تحمل في معانيها ومضمونها كل الخير للفئات التي تستهدفه وللدولة وللمجتمع.
وأوضحت ان عمل المبرة يأتي كحلقة من حلقات دعم العمل الخيري في الكويت، مؤكدة في الوقت نفسه على ان الحكومة لم تقصر فهي تقوم بدور كبير وتؤدي رسالة تسهم فيها المبرة بما تضمه من قيادات ورثوا العمل التطوعي والخيري ابا عن جد، ثم قدمت باسم كل منتسب الى المبرة ومستفيد من عملها الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لدعمه اللا محدود للمبرة والذي بدأ باستقبال مجلس ادارتها في بداية مسيرة عمله ثم تبرعه السخي لترميم وتأهيل دار الطفولة، وقالت: نحن اسرى لكرم صاحب السمو الامير ولن نستطيع ان نوفيه حقه واننا لفخورون بالعلاقة التي جمعتنا على مر العصور ولاتزال تجمع مقام الكويت بشعبها الاصيل.
وقدمت الشيخة فريال الدعيج الشكر لكل من بذل جهدا مخلصا في سبيل انجاح مسيرة المبرة وطالبت كل مواطن ومواطنة بضرورة العمل على ابراز وجه الكويت الخيري والحضاري، متمنية للجميع التوفيق.
ثم تحدث امين عام المبرة ناصر العيار، حيث اشار الى ان عدد المبرات في الكويت وصل الى 80 مبرة، الا ان مبرة خير الكويت بشهادة مسؤولي وزارة الشؤون تعتبر النموذج الوحيد الذي يعمل من دون تفرقة بسبب الديانة او المذهب او الجنس او الجنسية، فضلا عن كونه النموذج الذي يطبق الاهداف ويحقق الرسالة الحقيقية للمبرات.
واكد في حديثه ان الثقة الاميرية السامية في المبرة والمتمثلة في استقباله لاعضاء مجلس ادارتها وتبرعه الكريم لاحد مشروعاتها ألقت بمسؤولية كبيرة على العاملين، وقال: لقد كنا المبرة الوحيدة التي حازت ثقة القيادة السياسية متمثلة في صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، كما استطعنا نيل ثقة الاجهزة الحكومية التي نتعامل معها والدليل اختيار وزارة التربية للمبرة لكي توقع معها اتفاقية، وهذه المرة الاولى التي توقع فيها مؤسسة حكومية مثل هذه الاتفاقية مع جمعية نفع عام وما ذلك الا لأننا نعد اجندة واضحة لكل عام ونجتهد في تحقيق ما تحتويه وننطلق في عملنا من المؤسسية التي نطبقها بحرفية، ثم قدم العيار الشكر لكل الجهات والمؤسسات والشركات التي تعاونت مع المبرة واسهمت في تأديتها لرسالتها واتى على ذكرها جميعا، ثم استعرض انجازات المبرة للعام الماضي، مبديا امله في ان يشهد العام 2011 تحقيق انجازات اكبر تحقق الطموح الكبير للمبرة.