ليلى الشافعي
أقامت عائلة الفلاح يتقدمهم عميد العائلة ناصر حمد الفلاح حفلا تكريميا لابنها د. عادل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في ديوانها الكائن بمنطقة الفيحاء، بعد أن نال وسام الصداقة الروسي الذي سلمه إياه شخصيا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.
وأشاد عميد اسرة الفلاح، ناصر الفلاح بجهود وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح في سعيه لنشر منهج الوسطية في ربوع المجتمع، مشيرا الى الارتياح الشديد من قبل كل مؤسسات المجتمع الكويتي لهذا المنهج الذي يسعى لتعميمه ودعا اليه الاسلام الحنيف. وقال الفلاح في تصريح صحافي بمناسبة تكريم د.عادل الفلاح من قبل وجهاء عائلة الفلاح بحضور رسمي وشعبي كبير بعد ان تقدم الحضور الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء وعدد من الشيوخ والوزراء الحاليين والسابقين وبعض السفراء ورموز العمل الدعوي والخيري بالكويت: لقد تشرفنا بنشاط واحد من ابنائنا البررة من الذين رفعوا اسم عائلة الفـلاح عاليا ليس على مستوى الكويت فحسب، انما على مستوى العالم، ولا ادل على ذلك من حصوله على وسام الصداقة الروسي وهو اعلى وسام لواحدة من اكبر دول العالم وتكريمه من الرئيس الروسي شخصيا، وهذا يدل على الــــــجهد المبارك الذي قام به د.عادل خدمة لدينه ورفعة لامته وتزكية لدور الكويت الرائد في نشر المناهج المعتدلة.
وثمن الفلاح الدعم المبارك من قبل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد للدكتور عادل الفلاح وتشجيعه على المضي قدما في استكمال رسالته الاصلاحية التي تكشف للعالم رحابة الاسلام وسماحته وتزيل عنه مغالطات المغرضين من الذين يريدون تشويه صورته الناصعة والصاق التهم المغلوطة بمنهاجه السماوي الذي بعث به الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعاملين، كما ثمن الفلاح الخطوات الميمونة التي خطتها الوزارة في عهده من خلال الاستراتيجية التي اختطها لعمل وزارة الاوقاف وتحويلها من وزارة يقف حدود عملها عند خدمة المساجد فقط وهذا شرف عظيم لوزارة رائدة في الاخذ بزمام المبادرة لتنوير وتثقيف المجتمع وسرعة تفاعلها مع كل المستجدات على الساحة المحلية والاقليمية والدولية، بل وعلى مستوى الامة الاسلامية جمعاء.
وشكر الفلاح د.عادل على ما قدم من انشطة ودراسات ميدانية وبحوث علمية تلمس من خلالها المشكلات واستقرأ المعضلات الاجتماعية ورصد لها جملة من الحلول القائمة على المنهج الرباني في القرآن والسنة، وهي اعمال لمسها الجميع وسيسطرها له التاريخ الحديث.
العمل الحسن
وختم الفلاح تصريحه بتهنئة د.عادل الفلاح بحصوله على هذه الاوسمة وهذا التقدير الدولي من قبل رؤساء جمهوريات كثيرة، مؤكدا ان الوسام الاعظم سيكون من عند الله تعالى الذي لا يضيع اجر من احسن عملا، متمنيا له المزيد من النجاح والتفوق والمزيد من الاعمال الجليلة التي ترفع اسم الكويت عاليا كما انها تمثل لبنات مباركة في بنيان الامة الذي يحاول المخلصون من امثاله ترميمه واستعادة مجده ورونقه كما كان في زمن الرعيل الاول من هذه الامة.
نشر الوسطية
من جانبه، ثمن المحتفى به وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح مبادرة عميد اسرة الفلاح وتكريمه الذي اعتبره وساما يضاف الى الاوسمة التي حصل عليها في الداخل والخارج، معتبرا ان حصوله على وسام الصداقة الروسي ليس وساما لعائلة الفلاح وحدها بل هو وسام للكويت كلها، وتأييد لجهودها المباركة في نشر الوسطية بدعم ابوي من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، قائلا: ان سموه يرعانا دائما بتوجيهاته السامية التي كانت سببا بعد توفيق الله عز وجل في تحقيقنا هذه الانجازات العالمية التي بينا من خلالها دور الاسلام بسماحته ومنهاجه الرباني في ارساء دعائم الاستقرار والسلم الاجتماعي في مجتمعات المسلمين قرونا كثيرة، وبين د.الفلاح مدى حاجة البشرية اليوم الى التعايش السلمي وقبول الآخر، موضحا ان هذه رسالة الكويت اليوم من خلال هذا المشروع الحضاري.
الإسلام الصحيح
واضاف قائلا: وكذلك لمس الرئيس الروسي التطورات التي حدثت عندهم بعد نشر مئات الالوف من المطبوعات الدعوية التي تبين موقف الاسلام الصحيح من الكثير من التطورات العصرية والتي ساهمت بفاعلية في استعادة الاستقرار للكثير من الجمهوريات الروسية وخاصة اذربيجان والشيشان وغيرهما. وعلى الصعيد الداخلي، شدد د.الفلاح على ضرورة التمسك بالوحدة الدينية التي اعتبرها ميراث الاجداد والآباء بل والحاضر والمستقبل، وقال: ولتكن الوحدة الوطنية هي هدفنا فلنحافظ عليها ولنتمسك بمقوماتها تنفيذا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم: اياكم وفساد ذات البين فإنها الحالقة، ولا اقول حالقة الشعر بل هي حالقة الدين. ودعا د.الفلاح الى نبذ كل اشكال الطائفية والتوجيهات العنصرية والنظر الى بناء المجتمع بروح ايجابية، مطالبا بتصحيح لغة الخطاب الاعلامي حتى نتمكن من بناء كويتنا الحبيبة في ظل قيادة راعي نهضتنا المباركة.