- العدساني: نهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم الثنائي على أرضية مشتركة للصداقة والتعاون وايجاد طريقة مثلى للتعامل على أرضية مشتركة
بشرى الزين
قالت مستشارة الرئيس الأميركي بارك أوباما لشؤون العالم الاسلامي، داليا مجاهد، ان العام الماضي شهد انخفاضا في معدل الاتفاق على وفاء الإدارة الاميركية بوعودها التي اطلقها الرئيس اوباما منذ توليه سدة الرئاسة.
واوضحت مجاهد في ندوة نظمها مركز الوعي للعلاقات العربية ـ الغربية مساء أول من امس في فندق موفنبيك البدع حول «قياس العلاقات الاسلامية – الغربية وابعادها الجديدة» ان دراسة اعدها مركز غالوب للدراسات الاسلامية بينت ان المصالح السياسية هي التي تثير حفيظة المسلمين ازاء الولايات المتحدة وليست الاختلافات الدينية، مشيرا الى ان الدراسة التي استقصت آراء السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ترى ان السبب الرئيسي للتوتر الاسلامي – الغربي سياسي، مشيرة الى ان سكان هذه المناطق يولون اهمية للعلاقات الاسلامية – الغربية، مبينة ان نسبة 61% منهم يهتمون بالتفاعل بين العالمين مقارنة بـ 52% في منطقة افريقيا وجنوب الصحراء.
وذكرت مجاهد ان الموافقة على أن الادارة السياسية في الولايات المتحدة بين عامي 2008 و2009 بقيت دون تغيير في آسيا وافريقيا وجنوب الصحراء مقابل ارتفاعها من 12 الى 32% في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، موضحة ان سكان هاتين المنطقتين ملتزمون بتعزيز التواصل الذي من شأنه ان يجنب الصراع.
وافادت مجاهد بأن 72% من المسلمين يؤيدون ان الامتناع عن تشويه الرموز الدينية ويرون ان القرآن يشكل اهمية كبرى بالنسبة لهم، مذكرة بان ما يهمهم هو اظهار الاحترام ازاء دينهم.
واضافت انه بعد تحليل آراء الافراد في المجتمعات الاسلامية والغربية الاقل والاكثر ممارسة للحوار مع الآخر وجد الباحثون في مركز غالوب ان الافراد الاكثر انخراطا في الحوار مع الآخر في الغرب وفي المجتمعات ذات الاغلبية المسلمة يميلون الى إلقاء اللوم على السياسة وليس الرئيس كسبب للتوتر بين الطرفين.
كما اشارت الى ان تحسين العلاقات بين المسلمين والغرب يرتكز على الرأي العام في الشرق الاوسط عنـــــد اشتراك المجتمعات الاسلامية لانهم الاكثر تقبلا لحملات التوعية والتواصل والاقل موافقة في الوقت الراهن على سياسة القيادة الاميركية بالاضافة الى انه ينبغي على مبادرات السياسة ان تواصل التركيز على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة من خلال مناقشة نزاهة وعدالة القرارات والاجراءات مع الاستمرار في استخدام خطاب يراعي الاختلافات الثقافية.
ومن جهته، اوضح رئيس مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية ـ الغربية د.ابراهيم العدساني ان العلاقة بين الاسلام والغرب تعد علاقة قديمة وكانت تتطور باستمرار.
وأشار العدساني في كلمة ألقاها في ندوة حول «الأبعاد الجديدة للعلاقات بين الإسلام والغرب» بمشاركة داليا مجاهد مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، الى انه برزت عوامل كالتطرف لافتا الى ان الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي والحرب في افغانستان والعراق ولّد سوء فهم وحقد بين الاسلام والغرب.
وأضاف انه على مدى الست سنوات الماضية تنامى ما يسمى بـ «الاسلاموفوبيا» في الولايات المتحدة وأوروبا، وزادت عدم الثقة لدى الدول العربية والاسلامية تجاه السياسة الخارجية الأميركية والغربية ما شكّل تقاطعا من جهة ازداد فيه الخوف من خلق الصراعات والعيش في عالم غير مستقر وقيادة هذه النزاعات للاعلام الذي يغذي ويكرّس هذه الفكرة في عالم محكوم بالصراع، ومن جهة أخرى اهتمام الطرفين بمعرفة ثقافة كل منهما خارج عن المآسي التي خلّفتها احداث 11 سبتمبر و7 يوليو و4مارس.
وأوضح العدسانــــي ان مركز الوعي للعلاقات العربية ـ الغربية وبغض النظر عن حجم وأهمية هذا العمــــــل لتعزيز العلاقــــات بين العرب والغرب عبر الصداقة والحوار والتفاهـــــم الثنائــي فإن هدف المركز بالاضافة الى تعريف اعضائه بالعالمين العربي والغربي فهم واحترام الاختلافات وايجــــاد طريقة مثلى للتعامل على ارضية مشتركة، معربا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات التي تتطور بعيدا عن الانعزال ومؤسسة على التعاون والحوار.
حضر الندوة رئيس الهيئة الخيريــــة العالميــــة الاسلاميـــــة عبدالله المعتوق وعدد من السفراء واعضــاء السلك الديبلوماســــي المعتمدين لدى الكويت.