عبدالهادي العجمي
ثمّن مدير البرامج الإقليمية في المركز الأميركي للتضامن العمالي لوري كليمنتس التطور الكبير التي تشهده العديد من دول الخليج العربي في العمل النقابي، لافتا إلى أهمية العمل على مزيد من التواصل وإيجاد نقابات عمالية قوية من أجل مواجهة التحديات التي تواجه العمال وإيجاد حلول لتلك الأزمات العالمية التي لاتزال قائمة.
جاء ذلك خلال افتتاح الاتحاد العام لعمال الكويت ممثلا في معهد الثقافة العمالية بالتعاون مع المركز الأميركي للتضامن العمالي صباح أمس ورشة العمل شبة الإقليمية حول «تطورات الحركة النقابية في منطقة الخليج» في فندق كويت حياة بمشاركة العديد من رؤساء النقابات من دولة قطر والسعودية وعمان والبحرين واليمن.
وأشار كليمنتس إلى أهمية استقطاب مزيد من الشباب النقابي في النقابات العمالية من الجنسين، مشيرا إلى أن النقابات لا تسعى للحرب مع الحكومات إنما إيجاد حلول للمشاكل العمالية التي تعاني منها جميع الطبقات العمالية في شتى القطاعات.
وأوضح ان الأزمات العالمية لاتزال تداعياتها مستمرة في العديد من بلدان العالم خاصة العالم العربي لذلك على النقابات العمالية ان تمد إلى الحكومات يد العون من أجل إيجاد حلول لتلك الأزمات، مشيرا إلى أن هناك تقدما كبيرا في العمل النقابي في الكثير من الدول العربية ومن تلك الدول اليمن التي أخذت باتفاقيات منظمة العمل الدولية جميعها، ومؤخرا في السعودية التي اعترفت مؤخرا باللجان النقابية.
وبدوره، أكد رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت فايز علي المطيري أن دفع عملية التكوين النقابي في جميع بلدان المنطقة وتطويره كانت وستبقى هاجسا دائما لدى الاتحاد، لافتا إلى أن الاتحاد قام بالعديد من المبادرات في هذا المجال كان أبرزها اللقاء التشاوري الذي عقد في الكويت في الـ 26 من شهر أغسطس من العام 2008 والندوة التي عقدت تحت هذا العنوان في شهر ديسمبر من العام المضي بالتعاون مع مركز التضامن الأميركي.
ولفت إلى أن لديهم الكثير من القضايا المشتركة التي تستدعي من الجميع التنسيق والتعاون من أجل إيجاد الحلول الملائمة لها والتصدي لتبعاتها، مؤكدا على أن هذا الواقع يحتم عليهم جميعا إيجاد السبل الملائمة للسير قدما نحو توحيد خطواتهم ومواقفهم النقابية وتحركاتهم العمالية مما يجعل عملهم أكثر تكاملا وتنسيقا وفاعلية ويمكنهم من لعب دورهم الوطني الهام على أكمل وجه.
من جانبه، لفت مدير معهد الثقافة العمالية محمد نافل الحربي إلى أن أهمية الورشة كونها تعالج قضية هامة في المنطقة وهي تدعيم الحركة النقابية في دول الخليج وترسخ قواعدها لأنها تخدم العمال وفي المقام الأول العامل الخليجي ومن بعده الوافد.