- شهاب: رصد حوالي 4700 طائر خلال مرحلة سكون الطيور الحالية و380 نوعاً تتميز بها الكويت
دارين العلي
أعلن رئيس جمعية حماية البيئة محمد الأحمد عن مشروع جديد ستنفذه الجمعية بالتعاون مع شركة فرنسية متخصصة لوضع أجهزة تتبع على بعض الطيور النادرة في البلاد لمتابعة حركتها منذ خروجها من الكويت حتى عودتها، لافتا الى انه تم اختيار 6 أنواع من الطيور لملاحظة حركتها ومواقع مكوثها ومناطق تكاثرها وسلوكها بشكل عام، حيث سيتم تدريب فريق الجمعية من قبل الشركة الفرنسية على قراءة المعلومات الواردة من أجهزة التتبع.
هذا الإعلان جاء خلال جولة نظمها أمس فريق رصد الطيور في الجمعية الكويتية لحماية البيئة على سواحل جون الكويت الممتدة من أبراج الكويت الى الصبية الشمالية، بهدف رصد وعد الطيور المهاجرة والمقيمة في البلاد، والتي تظهر بكثرة خلال شهري يناير وفبراير، بمشاركة عدد من الخبراء والمهتمين بهذا الشأن.
وقال الأحمد ان هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة الأنشطة للاحتفال باليوم العالمي لعد الطيور، وهي مناسبة عالمية تحتفل الجمعية بها مع سائر المؤسسات المعنية بهذا الشأن.
وأضاف ان الجمعية كانت قد رصدت 380 نوعا من الطيور المستقرة والعابرة تم توثيقها بشكل رسمي وفق تقرير سنوي تصدره الجمعية عن أنواع هذه الطيور وأماكن رصدها وأعدادها، لافتا الى ان الجمعية قامت بعد الطيور منذ أيام، لاحظت خلالها وجود حوالي 4700 طائر. وأشار الى ان الجمعية على اتصال مباشر مع منظمة «برد لايف» التابعة لمنظمة الامم المتحدة وتمثلها الجمعية في البلاد لتزويدها بالتقارير السنوية لعد الطيور وجميع الملاحظات التي يتم مشاهدتها خلال العد وفق التقنيات المعتمدة، وبين الاحمد ان أهمية هذه الخطوة تكمن في التنسيق مع الدول الاخرى التي يصلها الطائر في هجرته للحفاظ على حياتها ومراقبة حركته.
وأشار الى وجود 7 مسارات لهجرة الطيور في العالم ومنها الكويت لسبب وجود المحميات والجو الدافئ والبيئة الساحلية الغنية بالطحالب مثل جون الكويت الذي يعتبر بيئة خصبة، لافتا الى ان حركة رصد الطيور تساهم في ملاحظة ازدياد هذه الطيور من نقصانها، مشيرا الى ان الجفاف الذي أصاب اهوار العراق سابقا ادى الى زيادة هجرة الطيور عبر الكويت وتم رصد انواع لطيور جيدة.
وتحدث عن مميزات جون الكويت بالنسبة لجذب الطيور حيث يتميز بتنوع احيائي كبير، وهذا ما يسمح بوجود طيور بجانب المياه، لافتا الى شجرة المنقروف التي تعتبر من أفضل انواع النباتات التي توفر بيئة سليمة جدا للتنوع الإحيائي، مشيرا الى ان هناك جهودا لإعادة توطين هذه الشجرة على السواحل بعد ان قل وجودها منذ ما بعد الستينيات.
بدوره أعلن رئيس فريق الطيور في الجمعية محمود شهاب عن رصد ثلاثة أنواع من الطيور أمس وهي طائر الفلامينغو، وبط الشهرمان، وبط الخضري. لافتا إلى أن الجولة تهدف إلى مشاركة جميع الأفراد للتعرف على الطيور وطرق عدها وهي طرق معتمدة عالميا.
وأوضح ان حركة الطيور تبدأ بالهجرة من المناطق الباردة إلى الدافئة بحثا عن الغذاء لافتا إلى أن هذه الهجرة تبدأ نهاية يوليو عند طلوع نجم سهيل مع انكسار الحرارة من الشمال إلى الجنوب عبر عدة طرق تعتبر الكويت من ضمنها، مشيرا إلى أن الهجرة تستمر إلى شهر ديسمبر، حيث تتوقف في العالم أجمع ويمكث الطائر في المكان الذي يصل إليه حتى منتصف شهر فبراير ليعود إلى الحركة مجددا بهجرة عكسية من الجنوب إلى الشمال، حيث يمكث حتى شهر مايو في أماكن تكاثره موضحا أن فتره السكون، وهي شهر يناير في كل دولة والتي يمكث الطائر فيها هي فترة العد، إذ تقوم كل دولة بعد الطيور لمعرفة أنواعها وأعدادها وأماكن وجودها. مشيرا الى أنه يتم تصوير هذه الطيور في كل أنحاء العالم وتوثيقها لمراقبة حركتها.
وتحدث عن أنواع العد والأجهزة المستخدمة فيه مثل النواظير وأجهزة الترقيم والتليسكوب، وتصوير الفيديو، لافتا إلى تقنية حديثة يجري استخدامها في بعض دول العالم المتطور وهي عن طريق الأقمار الصناعية والصحون اللاقطة، حيث يتم التقاط الأعداد وقراءتها عبر أجهزة متخصصة.
ولفت إلى أنه يتم خلال عملية العد توزع فرق العد على مختلف السواحل بهدف الرصد الدقيق، حيث ان آخر رصد للطيور قام به فريق الجمعية لحظ 4565 طائر فلامينغو، 186 من بط الشهرمان، 26 من الخضيري، 7 من طائر الغر، ووزتين من النوع النادر.
وأعلن عن إصدار الجمعية قريبا عن كتاب يوثق جميع أنواع الطيور في البلاد والبالغ عددها 380 طائرا قريبا.