بشرى شعبان
استغرب رئيس اتحاد المزارعين سعود العرادة من قيام الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية باصدار قرار من مجلس ادارتها بخصم 50% من مستحقات المزارع والخاصة بصقيع عام 2008 ـ 2009، متسائلا: من نصب هذا المجلس لينتقص من حق المزارع الكويتي؟ وما الاسباب التي دعت الهيئة لعمل مثل هذه القرارات؟ فالهيئة قامت بمخاطبة وزارة المالية على احصائيات وحسابات للمزارع المصابة بالصقيع، وقد اعتمدت وزارة المالية مشكورة مبلغ 4 ملايين دينار ثم تأتي الهيئة وتنتقص هذا المبلغ لتكمل مبالغ الدعم الاخرى ما يؤكد صحة كلام الاتحاد ومطالباته بأن الاخوة في الهيئة لا يقومون بدورهم بالنسبة لحقوق المزارعين خاصة على اكمل وجه وبعد ذلك يعلقون هذا الانتقاص على مجلس ادارة الاتحاد انه كان حادا بالطرح.
وقال العرادة، في تصريح صحافي: نحن نقول المزارع رجل ذكي يعرف حقه تماما لذلك ندعو المزارعين ككل في الوقت نفسه الى رفع قضايا على هيئة الزراعة لاسترداد حقوقهم المنقوصة من قبل الهيئة، فالمحامون كثر واولهم محاميا الاتحاد، فلن يضيع حق وراءه مطالب لكن يجب ان يكون المطالبون رجال موقف وليس رجال مجاملة، والغريب من هيئة الزراعة في اليوم الذي تنتقص فيه نصف دعم الصقيع نجدها توقع عقدا بمليوني دينار من اجل وضع احواض زينة في الشوارع هي في رأي المسؤولين بهيئة الزراعة اولى من المزارع الكادح الذي افنى ماله وصحته وشبابه من اجل الكويت، لكن الهيئة تتجاهله وتفكر في عقود هامشية بعيدة عن الواقع.
واستطرد العرادة بقوله: ان مجلس ادارة الاتحاد لن يقف مكتوف الايدي ازاء ذلك الظلم الواقع على المزارعين من قبل الهيئة وغيرها من الجهات التي تتعمد الاضرار بمصالحهم، لذلك قام المجلس مؤخرا بمخاطبة وزير البلدية ومدير عام الشركة الربحية في الصليبية ومدير هيئة الزراعة لحفظ حقوق الاتحاد والمزارعين في السوق الجديد بالصليبية بمساحة الاثني عشر الف متر مربع، وكذلك مجانية الرسوم والخدمات للمنتج الزراعي المحلي وكذلك قدمنا طلب المقابلة لهذه الجهات، لكن دون جدوى، وقد كانت المراسلات بهذا الخصوص تعدت الاربعة كتب حول الموضوع نفسه ولم نجد الرد، وكذلك قمنا بالاتحاد الكويتي للمزارعين بمقابلة اعضاء لجنة الاحمدي بالمجلس البلدي وكذلك بعض المسؤولين في بلدية الكويت الجهاز التنفيذي وذلك لتخصيص شبرة الرقة بمحافظة الاحمدي لتكون منفذا تسويقيا للمنتج الزراعي المحلي في تلك المحافظة خدمة لاهل الكويت القاطنين بتلك المحافظة ولمحاولة كسر الاحتكار المفروض على الدولة في شبرة الصليبية ونحن بانتظار بشرى التخصيص للاخوة المزارعين.
واكد العرادة بقوله: نحن نؤكد احترامنا الشديد للاحكام القضائية الصادرة الينا باسم صاحب السمو الامير، كما نؤكد ثقتنا الكبيرة برجال سلك القضاء ونزاهتهم ونشدد على اننا في حاجة لصدور تلك الاحكام فهي تسعى الى احقاق الحق وفي النهاية سنعود الى المزارع الكويتي بالانتخابات، والمزارع هو صاحب كلمة الفصل في هذا الشأن وهو الاخبر والاعلم بمن يسعى جاهدا لحل مشاكله وقضاياه ومن يقف موقف الرجال المدافعين ببسالة وقوة عن مصالحه ومكتسباته كما يعلم من هو الذي يجامل المسؤولين على حساب الآخرين ليفوز بابتسامة المسؤول واستقباله له دون فائدة مرجوة ودون قرار يفيد المزارع أو المتعاملين معه، لكن يشيع نقصا في نفسه ومصالح شخصية.