أشاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية د.طالب الرفاعي بالمشاركة الكويتية في معرض السياحة الدولي (فيتور 2011) الذي تستضيفه إسبانيا، معربا عن اعتقاده ان الكويت تمتلك مقومات صناعة سياحية مميزة.
وقال د.الرفاعي لـ «كونا» عقب اجتماعه مع الوفد الكويتي المشارك في المعرض ان الكويت تمتلك كل عناصر الجذب السياحي وتتمتع ببنية تحتية متقدمة جدا ومؤهلة لتكون قاعدة صناعة سياحية مميزة.
وأشار الى توافر الفنادق والمطارات والموانئ الحديثة والمطاعم ومراكز التسوق الضخمة الى جانب ما تنفرد به الكويت من مناخ ديموقراطي يعد احد أهم مقومات اجتذاب السياح.
ودعا الرفاعي المسؤولين والمعنيين بصناعة السياحة في الكويت الى تبني نمط سياحي يتلاءم مع طبيعة الثقافة وطبيعة الظروف العامة فيها لاسيما من حيث المناخ والتضاريس الجغرافية العامة.
وكان الرفاعي اجتمع مع الوكيل المساعد لشؤون السياحة في وزارة التجارة والصناعة علي البغلي الذي يرأس الوفد الكويتي المشارك في المعرض ومديرة إدارة التسويق والعلاقات الخارجية في الوزارة ماجدة بهبهاني في مقر المنظمة في العاصمة الاسبانية الليلة الماضية، حيث بحثوا سبل تطوير العلاقات وتعزيز النشاطات السياحية وتوجيهها. وأوضح ان زيارة الوفد الكويتي الى مقر المنظمة جاءت في إطار مراجعة العلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع الكويت بالمنظمة ونشاطاتها، مشيرا الى ان الطرفين أنجزا المخطط الشمولي للسياحة في الكويت منذ سنتين فيما تم البحث في الخطوات التنفيذية لتطبيق المخطط الشمولي والانطلاق نحو تثبيت الخطوات كمرحلة متقدمة خلال هذه الزيارة.
واضاف انه تم التطرق أيضا الى سبل تعزيز التعاون مع المنظمة والاستفادة من نشاطاتها في تدريب وتأهيل الكوادر الكويتية سواء عبر ارسال خبراء الى الكويت لإقامة دورات تدريبية هناك أو باستقبال موظفين وطلبة كويتيين في مقر المنظمة في مدريد وتلقي التدريب على يد الخبراء والمهنيين فيها.
ورأى الرفاعي ان لدول الخليج العربي والدول العربية الأخرى مستقبلا واعدا سياحيا، مضيفا انه في الوقت الذي يشهد العالم ركودا اقتصاديا كبيرا مترافقا مع تراجع معدلات الحركة السياحية في عدد من المناطق فإن الدول العربية شهدت نمو معدلات السياحة الوافدة إليها بنسبة 14% ممثلة أكثر من ضعف المعدل العالمي فضلا عن كونها دولا مصدرة للسياح ولاسيما دول الخليج.
وأشار الى ان الدول العربية تنبهت الى أهمية صناعة السياحة وإمكانياتها وآفاقها المثمرة وأن المنظمة العالمية للسياحة تتعاون مع تلك البلدان على تطوير قطاع السياحة وفق متطلبات واحتياجات كل دولة وبما ينسجم مع خصوصياتها.
وأضاف: «في الوقت الذي يتم التعاون مع السعودية لتنمية السياحة الداخلية والثقافية ومع قطر لتطوير سياحة المؤتمرات ومع عمان لتعزيز سياحة الثقافة فإن الكويت تولي اهتماما خاصا لجودة الخدمات والمقاييس والمعايير وتسعى لتطوير سياحة المؤتمرات والاجتماعات الدولية».
وتعزز الكويت حضورها هذا العام بمشاركة «شركة الخطوط الوطنية» و«شركة المشروعات السياحية» وشركات الخدمات السياحة الكويتية وعدد من الفنادق ووكالات السفر بهدف الترويج للكويت والتعريف بمعالمها وحضارتها وتراثها.