- العسكري: «العربي» استطاعت التجوال في دول العالم ما جعلها ديوان الرحلة العربية المعاصرة
محمد هلال الخالدي
برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وبحضور ممثل سموه وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله افتتحت مساء امس الاول ندوة مجلة العربي «العرب يتجهون شرقا»، بحضور عدد من السفراء والمفكرين من مختلف الدول العربية والاسلامية، وبهذه المناسبة ألقى الشيخ احمد العبدالله كلمة مؤثرة ابرز فيها دور الكويت الثقافي وانفتاحها على العالم كله بتنوع ثقافاته وحضاراته الانسانية ما جعلها تحتل مكانة مرموقة بين الدول، حيث قال: في هذا العام ونحن نحتفل بمرور نصف قرن على الاستقلال و20 عاما على التحرير والعيد الخامس لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم في البلاد، يعبر المشهد الذي ضم ضيوفنا الكرام، القادمين من نحو عشرين بلدا شقيقا وصديقا، عن ان الكويت ليست بلد عربي وحسب، بل هي وطن الثقافات الانسانية جميعها، وملتقى الافكار الداعية لتواصل الحضارات والمنادية بتنوع الثقافات.
ان اتجاه العرب للشرق لـم يكن بالنسبة لنا في الكويت ردة فعل معاصرة على احـــــداث سياسية او اقتصادية طارئة ـ كما قد يظن مـــــن يقرأ عنوان الندوة ـ بل كــــــان ثمرة علاقات تاريخية لها جذورها، بدأها نواخذة الكويت، وبحارتها، وسار على منوالهم تجارها.
واستعرض الشيخ احمد العبدالله جهود الكويت بمختلف مؤسساتها وخاصة وزارة الاعلام في نشر الثقافة ومد جسور التواصل مع العالم اجمع سواء من خلال ما تقدمه مجلة العربي او سلسلة عالم المعرفة وغيرها من الاصدارات والانشطة الثقافية الاخــــرى.
بعد ذلك ألقى رئيس تحرير مجلة العربي د.سليمان العسكري كلمته التي جاء فيها: باسم مجلة «العربي» التي جعلت من صفحاتها وطنا لكل صاحب رأي ثاقب، وبستانا لكل ذي فكر خلاق، أرحب بكم جميعا.
منذ 10 سنوات بدأنا تقليدا جديدا في مجلة «العربي» وهو اقامة ندوة فكرية موسعة تستقطب اقلام الاكاديميين والادباء من مشارق الارض العربية ومغاربها، واليوم نحتفل بمرور عقد كامل على هذه الانطلاقة النابعة من دور «العربي» كمؤسسة ثقافية كويتية تخاطب العالم كله، وتسعى اليه مثلما ترحب بفكره وتضيء ثقافته وتحترم حضاراته.
واذا كانت «العربي» اللبنة الاولى التي ارستها الكويت في مشروعها الثقافي بتوجيه دائم ورعاية فائقة من حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد فإننا نرفع الى سموه تهنئتنا جميعا، بمرور خمس سنوات على توليه مقاليد الدولة، مثلما نهنئ ابناء هذا الوطن بمرور عشرين عاما على التحرير، وخمسين عاما على الاستقلال وقيام الدولة الدستورية.
ان مجيء ندوة «العربي» لهذا العام وسط هذه الاحتفالات كلها يجعل من تاريخ انعقادها مناسبة تؤكد مبادئ الكويت فــــي ان تكون سفيرة الى العالـــــم العربي، وسفيرة العرب الــــى العالم كله.
تواصل مع الشرق
من جهته ألقى مدير عام مركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية (ارسيكا) باسطنبول د.خالد إرن كلمته التي جاء فيها: لابد لي في البداية من تهنئة مجلة العربي على مسيرتها المباركة التي تمتد لاكثر من نصف قرن في تنوير الرأي العام، وسعيها المتواصل في نشر العلم والمعرفة على مستوى العالم العربي والعالم الاسلامي في وقت واحد، وجهودها الدؤوبة في التقارب بين شرق العالم الاسلامي وغربه وشماله وجنوبه، والعمل المتواصل في توطيد عرى المحبة والصداقة بين العرب والمسلمين حتى اصبحت منارة تشع بالعلم والمعرفة ونبراسا يهدي في مناح شتى، في العلم والفكر والادب والثقافة، فهنيئا على هذه المسيرة الزاخرة وهنيئا على هذه الجهود الطيبة المباركة، وتمنيات صادقة لها على نجاح هذه الندوة التي نفتتحها اليوم كحلقة في سلسلة طويلة وممتدة تبذلها مجلة العربي لبث روح التقارب والتسامح بين الأديان والحضارات.
من أجواء الحفل
تجول الشيخ احمد العبدالله ود.سليمان العسكري وأعضاء السلك الديبلوماسي والمفكرون المشاركون في الندوة في معرض الصور الفوتوغرافية عن رحلات صاحب السمو الأمير في آسيا والذي احتوى على مجموعة كبيرة من الصور المتميزة لسموه.
اثار الحفل الموسيقي الذي قدمته فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية اعجاب الحضور واثنى عليه الشيخ احمد العبدالله قائلا ان لدينا مواهب كثيرة وسنعمل على زيادة مثل هذه الحفلات وتقديمها للجمهور بصورة اكبر.
تم تكريم مجموعة من المؤسسات الثقافية والشخصيات البارزة التي كان لها دور كبير في نشر الثقافة العالمية بين الأمم، كما تم تكريم د.سليمان العسكري من قبل وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله تقديرا لمسيرته الطويلة ودوره الكبير.
الجهات المكرمة
تم تكريم عدد من الجهات كما يلي:
-
تركيا: مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية (ارسيكا)، استانبول، الجمهورية التركية.
-
مصر: الجهة: المركز القومي للترجمة.
-
لبنان: مركز اللغة الفارسية وآدابها، الجامعة اللبنانية.
-
الصين: كلية اللغة العربية، جامعة الدراسات الدولية، بكين. عميدة الكلية تشانغ زانغ.
-
المغرب: اكاديمية المملكة المغربية.
-
الكويت: مؤسسة المخيال للانتاج الفني.
-
المخرج عبدالله المخيال
-
الموسيقار أحمد باقر
-
درع من مجلة «العربي» إلى وزير النفط والإعلام الشيخ أحمد العبدالله
-
درع الى الشيخ فيصل المالك لدوره في دعم المجلة
-
درع إلى د.سليمان العسكري
الندوات تتواصل في اليوم الثاني
بحث عدد من المثقفين العرب في الجلستين الاولى والثانية من اليوم الثاني لندوة مجلة العربي عددا من الموضوعات الفكرية المتعلقة بالروابط والصلات التي تجمع بين الشرق والعرب. وتطرقت الجلسة الاولى التي أقيمت بعنوان الاتجاه شرقا في الماضي والحاضر والمستقبل وترأسها رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري عبدالعزيز سعود البابطين 3 أوراق عمل للباحث سمير عبدالحميد حول «السفارات المبكرة من دول الشرق الى الوطن العربي» وللدكتور مسعود ضاهر حول «الدراسات العربية في اليابان بين الواقع والآفاق المستقبلية» وللدكتور جعفر كرار احمد حول العلاقات السودانية ـ الصينية منذ العصر المروي.
وأقيمت الجلسة الثانية تحت عنوان «طريقا الحرير البحري والبري بين العرب والشرق مناقشة تجربة» وترأسها رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية د.عبدالله الغنيم.