- الفليج: أيادي الخير الكويتية لها بصمة واضحة في كل مكان زاره الوفد داخل غزة
- الحسينان: مد يد العون بالدعم إلى شخص محتاج ليست فيه منة لأحد
- العنجري: الزيارة تعكس مدى حرص «الإصلاح» على التواصل مع قضايا الأمة
- الحوراني: الكويت أدركت الخطر الصهيوني مبكراً فاحتضنت تأسيس الثورة الفلسطينية 1965
أسامة دياب
أقامت لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي ولجنة فلسطين التابعة للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ولجنة العالم العربي التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي حفل تكريم لوفد جمعية الصحافيين الذي زار قطاع غزة في الفترة من 12 إلى 17 الجاري بحضور أمين سر الجمعية الزميل فيصل القناعي ولفيف من أعضاء جمعية الأخوة الكويتية ـ الفلسطينية وعلى رأسهم رئيس الجمعية والمنسق العام د.عبدالله الحوراني وعدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن العام.
وأكد الإعلامي د.عصام الفليج ان الزيارة لغزة لها طابع خاص ومميز لأنها قاومت الحصار وكسرت العزلة، موضحا ان زيارة وفد جمعية الصحافيين لغزة لم تكن الأولى حيث سبقتها زيارة العام الماضي تخللتها لقاءات على مستوى القيادات الفلسطينية، لافتا إلى أن الزيارة هذا العام حققت أهدافها المرجوة وخلقت نوعا من التواصل بين الوفد والمحاصرين من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من خلال معايشة يومية لمعاناتهم ومواقفهم وردود أفعالهم.
وأشار الفليج إلى أن الموقف الشعبي في غزة مشرف وزاخر بصمود أبنائها وكفاحهم ضد الاحتلال الصهيوني، معربا عن سعادته وفخره بالأيادي البيضاء للعمل الخيري الكويتي التي لها بصمة واضحة في كل مكان زاره الوفد من دعم للمحتاجين سواء بالمؤن أو المساعدات النقدية، بالإضافة إلى إعادة بناء أو ترميم الوحدات السكنية التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وأوضح أن الوفد التقى هذه المرة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة د.إسماعيل هنية، مثمنا دور وجهود مدير جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد في إنجاح هذه الزيارة التاريخية.
ومن جهته، أكد نائب رئيس التحرير ومدير جمعية الصحافيين الكويتية الزميل عدنان الراشد أن زيارة الوفد لغزة تأتي من منطلق واجب ومسؤولية قومية تجاه أهلنا في فلسطين سواء في القطاع أو الضفة الغربية، متوجها بالشكر والتقدير للسلطات المصرية والأجهزة الأمنية والعاملين في مطار القاهرة ومعبر رفح البري على التسهيلات التي قدموها للوفد، مثمنا دور وجهود سفارة الكويت في القاهرة وعلى رأسها السفير د.رشيد الحمد والمستشار محمد فهد المحمد، والمستشار يوسف اليتامى، والمستشار فلاح المويزري وكذلك رئيس مجلس إدارة «كونا» الشيخ مبارك الدعيج، مشيدا بجهود الإخوان في قطاع غزة الذين سهروا على راحة الوفد ولم يألوا جهدا في تيسير أموره.
مساهمات مشكورة
وقال الراشد: كلمة «شكرا» كبيرة نوجهها لجمعية الرحمة التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي كداعم أساسي لهذه الزيارة، مشيدا بمساهمات لجنة فلسطين التابعة للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ولجنة العالم العربي التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي، معربا عن امتنانه لجهود الجمعيات الخيرية في القطاع وخدماتها والتغطية الإعلامية المميزة للزيارة.
وأعرب عن سعادته لزيارة غزة مرتين خلال عام واحد، داعيا الجميع للمبادرة بكسر الحصار على غزة ولكن وفق الأطر والقنوات الشرعية والقانونية التي تحترم الحدود وسيادة الدول، مشيدا بريادة العمل الخيري الكويتي سواء في فلسطين أو خارجها، موضحا أن التبرعات تصادف أهلها وتخفف الكثير من معاناتهم، لافتا للأجواء الحميمية التي جرت في إطارها الزيارة والمشاعر الطيبة للشعب الفلسطيني وعبارات الثناء والتهاني بأعياد الاستقلال والتحرير والتي لم تخل من اعتذار عن أي تجاوز في حق الشعب الكويتي.
رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي
وحيا الراشد العم حمود الرومي الذي كان من المفترض أن يكون ضمن الوفد لولا أنه منعه ظرف طارئ، كما حيا الأخ طارق العيسي والشيخ نادر النوري ود.عبدالله المعتوق، مثمنا مبادرة الزميل أحمد بهبهاني الذي أبدى استعداده للتكفل بتكاليف الزيارة إلا أن جمعية الرحمة سارعت بدعمها.
تاريخ مشرف للعمل الخيري
وبدوره أكد مسؤول لجنة العالم العربي بجمعية إحياء التراث الإسلامي د. فهد الحسينان أن اخواننا في فلسطين في أمس الحاجة لنا، موضحا أن مد يد العون لشخص محتاج ليس فيها منة لأحد، مستشهدا بقول الحسن البصري «إن من نعم الله عليكم حاجة الناس إليكم»، مثمنا زيارة وفد جمعية الصحافيين لغزة لتكون خير شاهد على وصول التبرعات لمستحقيها وذلك بعد حملة التشكيك التي تتعرض له الجمعيات الخيرية.
وأوضح الحسينان أن العمل الخيري الكويتي متأصل وله باع طويل وتاريخ مشرف حتى قبل وجود الجمعيات الخيرية، متوجها بالشكر لجمعية الصحافيين الكويتية على أمانة نقلها للصورة الصحيحة والوجه المشرق للعمل الخيري.
ومن جانبه أكد رئيس لجنة الرحمة التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي د.وليد العنجري أن زيارة الوفد الإعلامي لغزة أمر يثلج الصدر والتي تدل على مدى حرص الجمعية على التواصل مع قضايا الأمة، موضحا أن الشعب الكويتي مرتبط بقضاياه الكبرى وبهويته الإسلامية.
وأشار العنجري الى أن ما تقوم به جمعية الصحافيين هو الجناح الثاني لحمامة السلام والإنسانية الكويتية بينما جناحها الأول هو العمل الخيري، مشيرا لأهمية العمل الخيري الذي يساهم في نشر الأخوة والمحبة بين شعوب العالم الإسلامي. وعرض لبعض الأعمال الخيرية للجمعية في غزة ومن بينها بناء وترميم 750 بيتا دمرتها قوات الاحتلال بالإضافة إلى العمل على ترميم 100 بيت وبناء 100 بيت جديد، فضلا عن بناء المستشفيات والمخابز وكفالة 7 آلاف يتيم ورعاية 2200 أسرة من أسر الشهداء.
دعم الصمود
وبدوره أكد رئيس جمعية الأخوة الفلسطينية - الكويتية د.عبدالله الحوراني أن الصراع بين اليهود والمسلمين هو صراع وجود سيستمر إلى قيام الساعة، مثمنا دور الكويت حكومة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية والمساعدات التي تدعم بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، لافتا إلى أن الكويت أدركت الخطر الصهيوني في وقت مبكر ولذلك احتضنت تأسيس الثورة الفلسطينية التي انطلقت عام 1965.
ومن جهته أكد ممثل الجالية الفلسطينية د.إبراهيم المهنا أن لديه كلمتين الأولى شكر والثانية رجاء، فالشكر للكويت حكومة وشعبا على دعمها لكفاح الشعب الفلسطيني أما الرجاء فيتعلق بالمطالبة بتخصيص صفحة أسبوعية في كل جريدة يومية لمتابعة القضية الفلسطينية.
وفي الختام قدمت لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي ولجنة فلسطين التابعة للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ولجنة العالم العربي التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي دروعا تذكارية لأعضاء الوفد الإعلامي.