أعلن رئيس اللجنة البيئية التطوعية م.احمد الشريع ان ثلاثة اعياد تهل هذه الايام على دولتنا الحبيبة هي العيد الوطني وعيد التحرير وتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم وقال هناك اعياد من المفترض ان تغمرنا بالبهجة والسرور نحن اهالي الكويت، ولكن للأسف هناك منا من تكون فرحته ناقصة، هناك 45 ألف روح يعيشون والخطر يتهددهم من كل جانب انهم اهالي ضاحية علي صباح السالم (ام الهيمان) فسكان هذه الضاحية المنكوبة يعيشون على حافة الهاوية من التلوث الذي يدمر صحتهم وصحة اطفالهم وتنبئنا بمصير صحي لا يعلم مداه الا الله سبحانه لعيشهم تحت نيران هذا التلوث القاتل الذي يفتك حتى بالأجنة الذين هم في بطون امهاتهم لأجل هذا نقول ان فرحتنا نحن اهالي الضاحية ناقصة بشهادة مجلس الوزراء وبشهادة الهيئة العامة للبيئة في تقريرها الاخير يناير 2010 بل ونشعر بالحزن والأسى لتجاهل تلك القضية التي تمسنا وتحدد مصير جيل مقبل.
وقال ان انواعا شتى من السموم الكيميائية التي تنتشر حولنا نحن اهالي ام الهيمان ليلا ونهارا، وكذلك التلوث الكهرومغناطيسي الذي يفتك بنا هو الآخر بسبب الابراج التي لا تبعد عن منازلنا سوى 30 مترا فقط، ورغم عظم تلك المأساة فإننا نجد التجاهل التام والتعتيم غير المبرر على مأساة تلك الضاحية المنكوبة.
وأضاف فحين يتم التضحية بـ 45 ألف روح وذلك بإسكانهم تلك المنطقة (منطقة أم الهيمان) برغم التقارير الحكومية وغير الحكومية التي أقرت ان هذا المكان غير صالح للسكن لوقوعه في منطقة واقعة تحت حمل بيئي كبير، وهي تقارير صادرة من وزارة الصحة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وديوان المحاسبة وجامعة الكويت ومجلس الوزراء ولا يشعر بعظم تلك المخاطر التي نعيشها سوانا نحن اهالي الضاحية والتي ما ان يخيم علينا الليل حتى تقتحم علينا تلك الروائح المسمومة صدورنا وصدور اطفالنا وكأن اصحاب تلك المصانع يتسترون بالليل فتنفث مداخن تلك المصانع السموم علينا دون حسيب ورقيب، وتساءل الشريع كيف لا تخترق القوانين البيئية حين يكون رأس الجهاز البيئي الرقابي ونقصد به شخص رئيس الهيئة العامة للبيئة، قد تم اختزاله برتبة عضو مجلس إدارة في الشركات الصناعية.
وعلى المستوى الحكومي اكد الشريع اننا نجد ان الاجراءات التنفيذية التي اتخذتها الحكومة كانت ومازالت شكلية واعلامية ولكن على ارض الواقع تتجسد الحقيقة المرة، فتزداد المصانع يوما بعد يوم ومازال توزيع القسام الصناعية يصدمنا كل يوم برغم التوصيات الرسمية من مجلس الوزراء بعدم توطين اي منشأة صناعية جديدة، القرارات في العام 98 والعام 2003 والعام 2008 ولكنها قرارات حبر على ورق فقط، وآخرها مصنع جديد لصناعة الحديد وهو من أكبر المصانع الموجودة في الخليج، نعم نحن مع التنمية لدولتنا الحبيبة ولكن لماذا التنمية تكون على حساب مزيد من الضحايا ومزيد من الامراض فمع زيادة تلك المصانع تزداد مأساتنا ويزداد عدد المرضى من احبابنا وأهالينا، فأي عيد بعد ذلك يفرحنا؟