أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق أن الهيئة تواصل على مدى أسبوعين تنفيذ برنامج اغاثي في دولتي النيجر وبنين في مسعى حثيث لتخفيف حدة معاناة المتضررين في الدولتين من جراء الفيضانات والسيول التي خلفت أضرارا واسعة في أنحاء مختلفة من البلدين.
وقال د.المعتوق في تصريح صحافي إن حجم المستفيدين من البرنامج الإغاثي بلغ 59 قرية في كلا البلدين، ووصل عدد المستفيدين إلى حوالي 20 ألف مستفيد، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الذي تبلغ تكلفته 600 ألف دولار جاء بالشراكة بين الهيئة الخيرية وبيت الزكاة وبيت التمويل الكويتي والبنك الإسلامي للتنمية في جدة، مثمنا حرص الجهات الداعمة لهذا البرنامج على التعاون في معالجة الآثار الكارثية للفيضانات. وأضاف رئيس الهيئة أن حاجة الناس ماسة للغذاء والشراب والدواء، كاشفا عن أن البرنامج الاغاثي في النيجر اشتمل على توزيع 266 طنا من الأرز، و4299 غطاء و2149 ناموسية. فيما احتوى نظيره في بنين على 190 طنا من الأرز، و250 عبوة زيت و40 طنا من السكر و200 كرتون من الألبان و4000 ناموسية، وأدوية.
وتابع د.المعتوق ان الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للمتضررين قاسية جدا، خاصة بعد أن شردت الفيضانات آلاف العائلات الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها دون مأوى يقيهم من تقلبات الطقس، فضلا عن عدم توافر الحد الأدنى للحياة الآدمية الكريمة. وحذر رئيس الهيئة من خطورة الأوضاع الإنسانية وتدهورها في هذه البلدان مع استمرار موسم الأمطار، والمخاوف المتزايدة من انتشار الأوبئة والبعوض في ظل عدم توافر الخدمات العلاجية والرعاية الصحية. وكانت دولتا بنين والنيجر من بين عدة دول عانت من فيضانات موسمية عارمة في الأعوام القليلة الماضية، وشردت مئات الآلاف من منازلهم التي دمرتها السيول، وأعلنت حكومات هذه الدول حالة الطوارئ، وطلبت مساعدات إنسانية دولية لمواجهة هذه الكارثة.