- الروضان: المجلس وافق على مشروع الخطة السنوية الثانية واعتمد الميزانية العامة للدولة تمهيداً لإحالته لمجلس الأمة
ترأس سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاجتماع المشترك لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في قصر السيف.
وقال سموه ان هذا الاجتماع يأتي استمرارا لنهج ايجابي محمود يعكس صورة طيبة من صور التعاون المنشود بين المجلسين ويجسد الدور التكاملي بينهما لخدمة أهداف التنمية الشاملة وتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين.
واضاف سموه في كلمة أمام الاجتماع انه ستتم مناقشة مشروع الخطة التنموية السنوية الثانية 2011/2012، معربا عن ثقته في نجاح هذه الخطة التي نتطلع لأن تكون اقرب للواقع وأكثر قابلية للانجاز.
ودعا سموه الى استلهام العبر من المناسبات الوطنية الغالية والعزيزة التي يعيشها أبناء الكويت حاليا ومضاعفة الجهود ووحدة الصف لنكون دائما يدا واحدة تصون سيادة وطننا وتحفظ أمنه.
وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم، الأخوات والإخوة المحترمين، يطيب لي ان أرحب بكم جميعا أجمل ترحيب في اجتماعنا المشترك لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الذي يأتي استمرارا لنهج ايجابي محمود يعكس صورة طيبة من صور التعاون المنشود بين المجلسين ويجسد الدور التكاملي بينهما لخدمة أهداف التنمية الشاملة وتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين.
نجتمع ايها الإخوة لمناقشة مشروع الخطة التنموية السنوية الثانية 2011/2012 بما يتضمنه من أهداف وسياسات ومشروعات استكمالا للخطة التنموية السنوية والتي نتطلع لأن تكون اقرب للواقع وأكثر قابلية للإنجاز وذلك في ضوء ما أبرزته التجربة العملية من نتائج وملاحظات على سير التنفيذ وتفاعل المسؤولين في عملية التخطيط التنموي وتنفيذ مضامينها وتحقيق غاياتها الوطنية.
ان ثقتنا كبيرة في نجاح هذه الخطة ولا خيار أمامنا إلا المضي قدما في دفع عملية التخطيط وتعزيز مقوماتها لان التخطيط أساس لكل نجاح.
الأخوات والإخوة المحترمين، إننا نعيش هذه الأيام مناسبات غالية وعزيزة تتمثل في الذكرى الـ 50 للاستقلال والذكرى الـ 20 لتحرير الوطن والذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم وهي مناسبات وطنية تستوجب منا جميعا استلهام العبر وحمد الله وشكره على فضله وكريم نعمه كما تستوجب منا مضاعفة الجهود ووحدة الصف لنكون دائما يدا واحدة تصون سيادة وطننا وتحفظ أمنه ونعمل بجد وإخلاص من أجل رفعته وتقدمه، سائلين الله عز وجل ان يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والأمان وأن يوفقنا بعونه لكل ما فيه خير الكويت وعزتها ورخائها في ظل القيادة الحكيمة والرعاية الكريمة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد.
بدوره قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان في تصريح صحافي عقب الاجتماع انه تم خلال الاجتماع التأكيد على تكامل الخطط السنوية مع الخطة الإنمائية متوسطة الأجل للدولة.
وقال ان الحضور استمعوا الى شرح تفصيلي قدمه كل من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ احمد الفهد والأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.عادل الوقيان تناول المؤشرات التنموية المستهدفة للخطة السنوية الثانية في مختلف القطاعات والأهداف المرحلية في المجالات الاقتصادية والبشرية والمجتمعية ومجالات الإدارة العامة والتخطيط وغيرها وكذلك مجموعة السياسات المكملة للمرحلة الأولى الواردة في الخطة السنوية الأولى.
كما تم استعراض المشروعات التي تضمنتها الخطة السنوية الثانية في مختلف الجهات الحكومية والتي تشتمل على المشروعات الإستراتيجية وتلك التي تستوجب تأسيس شركات مساهمة عامة والتي سيراعى فيها الالتزام بشفافية الطرح للأسهم وتوسيع قاعدة الملكية وتمليك المواطنين لقسم من أسهم تلك الشركات بالاضافة الى المتطلبات اللازمة لإنجاز هذه المشروعات على الصعيد التشريعي والمالي والبشري وغيرها بما يكفل قيام هذه المشروعات على أساس قانوني وعملي سليم يحقق الغايات التنموية المنشودة.
وأوضح ان مشروع الخطة السنوية الثانية 2011/2012 تضمن ايضا نظام المتابعة الذي يستهدف تحقيق الالتزام الإداري والمؤسسي بتنفيذ المشروعات وتطوير عملية الاستفادة من مخرجات المتابعة وتقويمها وبناء المؤشرات التنموية المختلفة للخطة ويكفل تشخيص معوقات التنفيذ ومعالجتها وذلك في ضوء نتائج تجربة الخطة السنوية الأولى وما برز فيها من معوقات بما يشكله ذلك من أساس عملي جيد لمرحلة جديدة من عملية التخطيط التنموي ينتظر أن تشهد المزيد من التطور والتحسن الذي من شأنه تحقيق الآمال والتطلعات والطموحات المأمولة.
وقد تم خلال الاجتماع الموافقة على مشروع الخطة السنوية الثانية 2011/2012 وتكليف الجهات المعنية بمباشرة الخطوات اللازمة لتنفيذها. وعبر سمو رئيس مجلس الوزراء باسمه ونيابة عن إخوانه وأخواته الوزراء وأعضاء المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية عن الشكر والتقدير للجهود المبذولة في إعداد مشروع الخطة التنموية السنوية الثانية والتي تعكس حجم الجهد الكبير الذي قامت به الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية من أجل إعداد هذا الجهد المتميز.
كما استعرض المجلسان مشروع الميزانية العامة للدولة واستمع في هذا الصدد إلى شرح من وزير المالية والقياديين بوزارة المالية حول تفاصيل هذا المشروع، وقد تم اعتماد مشروع الميزانية العامة للدولة تمهيدا لإحالته الى مجلس الأمة.