ضجت قاعة عبدالله السالم في مجلس الأمة يوم التاسع والعشرين من يناير 2006 بالتصفيق الحار لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عند دخوله القاعة التي شهدت جلسة خاصة أدى خلالها سموه اليمين الدستورية وفقا لنص المادة 60 من الدستور الصادر في 11 نوفمبر 1962 وقد رد سموه التحية بالتلويح بيده لهم.
وبعد أداء القسم ألقى سموه أول كلمة له وعد فيها الشعب بتحمل الأمانة وتولي المسؤولية، مؤكدا سمــوه العمل من اجل الكويت وشعبها داعيا الجميع إلى العمل من اجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والإخاء والمحبة ويتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات.
وشدد سموه على ضرورة المحافظة على الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير، مؤكدا سموه ان القائد لا يمكنه ان ينجح إلا بتعاون شعبه معه تعاونا حقيقيا، داعيا سموه المواطنين الى ان يجعلوا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم ويتجاهلوا منافعهم الذاتية في سبيل منفعة الجميع وان يحترموا القانون والنظام ويحرصوا على مصلحة الوطن وممتلكاته وانجازاته.
ويعد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد منذ أكثر من 57 عاما واحدا من ابرز الشخصيات الكويتية حيث تربع على قمة الديبلوماسية الكويتية منذ نهاية شهر يناير عام 1963.
وتشهد سجلات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن كلمة الكويت التي تنطق بسياستها ومواقفها إزاء القضايا الإقليمية والدولية كانت في معظم الأحوال من نصيب سموه. ويبرز سموه من بين الرجال الذين ساهموا في صنع تاريخ وطنهم فهو بلا جدال رجل السياسة الخارجية الكويتية وعميد الديبلوماسيين على مستوى العالم للمدة الطويلة التي قضاها سموه وزيرا للخارجية وللخبرة المتميزة التي عرف بها بين أقرانه من الديبلوماسيين.
وكان سموه قد بدأ حياته السياسية الأولى وتمرسه في العمل العام في التاسع عشر من يوليو عام 1954 عندما أصدر الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم أمرا أميريا بتعيينه عضوا في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها مهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسية ووضع خطط عملها ومتابعة تنفيذ تلك الخطط وفي فبراير عام 1959 تم تعيين سمو الشيخ صباح الأحمد رئيسا لدائرتي المطبوعات والشؤون الاجتماعية.
وحين قرر الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، وضع الدستور أصبح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عضوا في المجلس التأسيسي الذي عهد اليه مهمة وضع الدستور في بدايات عام 1962.
وعلى اثر تحول الدوائر الحكومية الى وزارات مسؤولة بموجب الدستور تولى صاحب السمو الأمير صباح الأحمد العديد من الحقائب الوزارية كانت أولاها حقيبة وزارة الإرشاد والانباء في عام 1962 ثم حقيبة وزارة الخارجية في عام 1963. وبحكم صفته الوزارية أصبح سموه عضوا في مجلس الأمة منذ تأسيس ذلك المجلس في عام 1963 حيث قدر له من خلال تلك السنوات الطويلة ان يعاصر تطور الحياة النيابية في الكويت وما تخللها من أزمات دستورية في بعض الأحيان.
وقبل ان يتولى صاحب السمو الأمير هذه المناصب الحكومية على اختلافها كان قد بدأ العمل في بعض الأنشطة الاجتماعية التي استطاع من خلالها اكتساب خبرات كانت مفيدة له عندما انتقل الى العمل الحكومي وكان من ابرز تلك الأنشطة رعايته لنادي المعلمين ومشاركته أعضاء النادي في ندواتهم التي كانوا يقيمونها بين الفترة والأخرى وترأس سموه في شهر فبراير عام 1952 ندوة بعنوان «شؤون التعليم في الكويت» اقيمت في مقر النادي.
ومن الأمور التي أعانت سموه على اكتساب الخبرة في المسائل السياسية رحلاته المتعددة ومنها ما كان بصحبة والده المغفور له بإذن الله الشيخ احمد الجابر الحاكم العاشر للكويت عندما طاف بعدد من الدول واكتسب من ذلك دراية بالدول ومعرفة بالمسؤولين وعدد من الشخصيات البارزة من أفراد شعوب تلك الدول كما اكتسب من والده مباشرة ما كان ذخيرة له في مستقبل حياته من سلوك الحكام وتقديرهم لكل الأمور.
وعاصر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، رحمهما الله، في جميع مراحل توليهما للمسؤولية في البلاد وكان سموه قد مثل سمو أمير البلاد الراحل في الكثير من المؤتمرات والاجتماعات المحلية والإقليمية والدولية.
واستطاع سموه خلال هذه الفترة إبراز دور الكويت في المحافل الدولية وفي كل المجالات سواء الإقليمية والعربية أو الإسلامية والعالمية وكان سموه ومازال حريصا على مصلحة الكويت وإعلاء كلمتها في هذه المحافل وكان بحق الحافظ للأمانة والقادر على إدارة شؤون الحكم في البلاد.
كما مكنت الخبرة الكبيرة والمتعددة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من ان يكون مرجعية عربية وعالمية يركن اليها ويوثق بحاستها وحساسيتها السياسية فكان موضع استشارة ووسيطا لحل ومعالجة الكثير من المشكلات التي واجهت وتواجه اقطارا عربية وغير عربية والتي كلل معظمها بالتوفيق والنجاح بعد حلحلة الموقف المأزوم وإتاحة الفرصة أمام التفاوض المباشر بعيدا عن التوتر والتشنج لطرفي أو أطراف النزاع.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تولى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في الوزارة العاشرة في 16 فبراير عام 1978 حتى الوزارة الرابعة عشرة في 20 يونيو عام 1990 ثم أصبح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في الوزارة السادسة عشرة في 17 أكتوبر عام 1992 حتى الوزارة العشرين في 14 فبراير عام 2001.
وفي 13 يوليو عام 2003 اصدر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد امرأ اميريا بتعيين سمو الشيخ صباح الأحمد رئيسا لمجلس الوزراء وكلفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة التي أعلن عن تشكيلها في اليوم التالي.
كما عمل سموه وزيرا للإرشاد والأنباء في أول تشكيل وزاري في تاريخ الكويت في 17 يناير عام 1962 ثم وزيرا للمالية والنفط بالوكالة إضافة الى حقيبة وزارة الخارجية في 4 ديسمبر عام 1965 ثم وزيرا للإعلام بالوكالة في 2 فبراير عام 1971 ثم وزيرا للداخلية بالوكالة في 16 فبراير عام 1978 ثم وزيرا للإعلام بالوكالة في 4 مارس عام 1981.
ويؤكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وهو الابن الرابع للأمير الراحل الشيخ احمد الجابر في مناسبات عديدة انه تعود منذ صغره ان يقرأ كل ما يقع تحت يديه فهو يقرأ تقارير العمل والرسائل الموجهة وحتى المقالات الصحافية واكتسب هذه العادة مع الأيام وعرف مدى أهميتها لان بعض الكلمات قد تحمل اكثر من معنى فمن الواجب الالمام بها حتى يكون القرار المتخذ سليما وعادلا.
واستطاع سموه وعلى أعلى مستوى ان يقوم بمهام رئيس مجلس الوزراء بالنيابة خلال فترة غياب سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله في الخارج أثناء محنة المرض.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يدرك منذ تسلمه مهام رئاسة الوزارة بالنيابة انه يكمل مسيرة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله وهي مسيرة الكويت فكان سموه في مواجهته للاحداث سواء المحلية أو العربية او العالمية يستلهم نفس الروح الكويتية التي تبتعد عن النظرة الضيقة وتغلب روح الأسرة الواحدة.
ويتصف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالصراحة وأحاديثه التي لها وقع مؤثر في كل من يسمعه فهو دائما يتحدث من القلب الى القلب كما يتصف سموه بالبسمة المتفائلة الواثقة في خضم كل الأزمات كما يمتلك حضورا سياسيا فاعلا في المحافل الدولية ورصيدا سياسيا كبيرا محليا وخليجيا وعربيا ودوليا.
وخلال تربع سموه على قمة الديبلوماسية الكويتية استطاع ان ينسق السياسة الخارجية للدولة ويدرس الشؤون المتعلقة بها ويسهر على علاقات الكويت مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية ورعاية مصالح الكويتيين وحمايتهم في الخارج وهذه الأمور هي من صلب أعمال وزارة الخارجية.
وفي هذا الشأن كان لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بصمات واضحة حيث قام بجولات مكوكية لمختلف دول العالم مرسخا بذلك علاقة الكويت مع هذه الدول في جميع المجالات.
الدعيج: إنجازات الأمير أسهمت في تحقيق الازدهار للكويت
أكد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ «كونا» الشيخ مبارك الدعيج ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قدم خلال مسيرته الطويلة الكثير من الانجازات التي أسهمت في تحقيق التقدم والازدهار للكويت وأبنائها.
وقال الشيخ مبارك الدعيج في تصريح صحافي أمس بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم في التاسع والعشرين من يناير عام 2006 ان سموه يتطلع الى مزيد من الانجازات التي تلبي طموحاته في بناء وطن متقدم في شتى المجالات يواكب التطور العالمي ويحقق لأبنائه الرفعة والعزة والرخاء.
وأضاف ان أبناء الكويت يذكرون بالفخر والتقدير النجاحات الكبيرة التي حققها سموه منذ ان حمل مسؤولية العمل الوطني في ريعان شبابه مضحيا بالوقت والجهد من اجل المساهمة في تأسيس دولة حديثة وإرساء دعائم نهضتها العصرية.
وأوضح ان صاحب السمو الأمير ترك بصمات خالدة في كل المناصب التي تقلدها منذ تعيينه عضوا في اللجنة العليا لتنظيم مصالح الحكومة ووضع خطط عملها عام 1954 والتي كانت بداية مرحلة جديدة في تاريخ الكويت.
وأشار الدعيج الى دور صاحب السمو في إنشاء المجلس التأسيسي الذي كان خطوة مباركة نحو إرساء دعائم الديموقراطية الراسخة التي تميزت بها الكويت وكانت عبر السنين الحصن المنيع والملاذ الآمن لأبنائها.
وأضاف ان سموه عندما تسلم مهام إدارة الشؤون الاجتماعية والعمل أرسى قواعد ونظام العمل في البلاد وأسس القطاع التعاوني الذي أصبح صرحا اقتصاديا شامخا والقطاع الرياضي بأنديته واتحاداته وعندما تقلد مهام وزارة الإعلام سارع الى تطوير وسائل الإعلام وتحقيق نهضة ثقافية وإعلامية وفكرية ساهمت في نشر الوعي في العالم العربي كله.
وقال رئيس مجلس إدارة «كونا» ان المكانة الحقيقية التي تحظى بها الكويت في العالم هي نتاج جهد وعمل دؤوب قام به سمو الأمير أثناء توليه وزارة الخارجية اذ حرص على مد جسور التعاون والتواصل مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة وبناء علاقات وطيدة معها تقوم على الاحترام المتبادل لما فيه مصلحة الكويت وابنائها.وأضاف ان سموه استطاع بفضل هذه العلاقات ان يعمل مع رفيقي دربه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراهما، على حشد تحالف دولي غير مسبوق لطرد قوات الاحتلال وتحرير البلاد عام 1991.
وقال ان صاحب السمو يواصل مسيرة العطاء لوطنه وشعبه التي بدأها قبل اكثر من نصف قرن لتحقيق مزيد من الخير والرفاهية لكل من يعيش على ارض الكويت الطيبة مشيرا الى ان رؤية سموه بتحويل الكويت الى مركز مالي ودولي ستحقق نقلة نوعية كبيرة للكويت وأبنائها.
وذكر الدعيج ان الكويت وهي تعيش اليوم أفراح الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال ومرور 20 عاما على تحرير البلاد وخمسة أعوام على تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم تتطلع الى مرحلة بناء جديدة تسودها روح المحبة والتعاون بين الجميع من اجل استكمال مسيرة النهضة التي يقودها صاحب السمو وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء.
أكدوا أن سموه وضع اللبنة الأساسية لقيام الوزارة
قياديو «الشؤون» لـ«الأنباء»: صاحب السمو باني الكويت وأبو التنمية الحديثة
- الكنــدري: أياديه البيضاء وصلت إلى بقاع الأرض من مشرقها إلى مغربها
- أشكنـــاني: والــد الجميــع ولـم يبخـل يومـاً برعاية جميع الفئات
- المنصـــور: لا تتســع الأوراق لتعداد إنجـازات صاحب السمــو
- الخالـــدي: بفضـل توجيهاته السـامية تم إقرار قانون المـعـاقيـن
بشرى شعبان
هنأ قياديو الشؤون صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد بمرور 5 سنوات على تولي سموه مسند الامارة، مؤكدين ان اللسان يعجز عن تعداد مآثر واعمال صاحب السمو الامير، وانه لم يبخل يوما برعايته لجميع فئات المجتمع.
في البداية، تقدم وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري بأحر التهاني لشعب الكويت عموما وآل الصباح خصوصا بمناسبة مرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الامير مسند الامارة، قائلا: يعجز اللسان عن ان يعبر عن مدى تقديره لوالد الكويت صاحب السمو الامير الذي غمر الشعب الكويتي بقلبه الكبير، متسائلا: ماذا نقول بهذه المناسبة عن رجل وصلت اياديه البيضاء الى بقاع الارض من مشرقها الى مغربها؟ فهو الذي يعمل ليلا ونهارا من اجل لم الشمل العربي والدولي ولم يتوان يوما في تقديم الغالي والنفيس في سبيل رفع شأن الكويت واهلها، فهو صاحب فكرة تحويل الكويت لمركز مالي واقتصادي عالمي ويعمل من اجل تحقيق ذلك ليلا ونهارا، ونحمد الله عز وجل وبفضل توجيهاته السامية وعمل المخلصين اصبح الحلم حقيقة.
واضاف الكندري: ماذا نقول في باني الكويت وابو التنمية الذي بفضل توجيهاته السامية وضع قطار التنمية على السكة وانطلاق العمل في شتى قطاعات الدولة؟ وقال: نحن في وزارة الشؤون لا يمكن ان ننسى الرجل الذي وضع اللبنة الاساسية لقيام الوزارة عندما كانت وحدة للعمل الاجتماعي، انه ابو العمل الخيري في كل مكان وان المكرمة الاميرية التي صرفت مؤخرا للمواطنين ما هي الا عينة صغيرة لاعمال الخير لرجل كبير باحساسه ومشاعره تجاه ابنائه المواطنين واننا نتضرع الى الله عز وجل ان يمن عليه بوافر الصحة والعافية ويديم على بلدنا الحبيب الامن والامان.
بدوره، توجه الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية د.جاسم اشكناني باسمى التبريكات للشعب الكويتي بمناسبة مرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الامير مقاليد الحكم، متمنيا لسموه دوام الصحة والعافية، مشيرا الى اننا نعجز عن تعداد مآثره واعماله وانه والد الجميع مواطنين ومقيمين لا يبخل يوما برعايته لجميع فئات المجتمع ونحمد الله ونشكره على نعمه علينا ونتمنى لسموه الصحة والعافية ولوطننا الحبيب الامن والامان.
اما الوكيل المساعد لقطاع العمل منصور المنصور فقال: نهنئ انفسنا ونهنئ الشعب الكويتي في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا، متمنيا لسموه الصحة وطول العمر وللشعب الكويتي دوام الامن والامان.
واضاف: لو اردنا تعداد ما تم انجازه من اعمال ومشاريع تنموية في عهد صاحب السمو لا تتسع الاوراق ولا تكفي الاحبار لتعدادها ونتمنى لسموه وافر الصحة وللكويت وافر الازدهار.
اما مدير ادارة التأهيل المهني حمد الخالدي فقال انها خمس سنوات من الازدهار والنمو على مختلف المستويات وبفضل حكمة سموه ورعايته الابوية لابنائه ابناء هذا الوطن استطاعت الكويت تجاوز الازمة المالية التي عصفت بكل دول العالم بأقل الخسائر بل استطاعت الكويت تجاوزها دون اي مضاعفات وانطلقت في تنفيذ خطة التنمية لتكون محورا عالميا في شتى المجالات، مشيرا الى ان سموه هو الحاضن لابنائه المعاقين وبفضل توجيهاته السامية كان قانون المعاقين الجديد وبفضله اصبح للمسنين قانون يحميهم في اواخر العمر ولم يترك سموه فئة من فئات المجتمع الا وكان لها الاب ونتمنى له دوام الصحة ولشعب الكويت الازدهار.
رشا الصباح: مسيرة صاحب السمو حافلة بالعطاء والإنجازات وله دور ريادي في تقوية العلاقات بين الدول
محمد هلال الخالدي
هنأت المستشارة في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخة د.رشا الصباح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والشعب الكويتي بمناسبة الاحتفالات الوطنية التي تعيشها الكويت هذه الأيام وهي ذكرى مرور 50 عاما على استقلال الكويت، وذكرى مرور 20 عاما على التحرير وكذلك مرور 5 أعوام على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
وقالت في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان مسيرة صاحب السمو الأمير حافلة بالعطاء والإنجازات الكبيرة التي لا يمكن حصرها في هذا المقام، فسموه تحمل أعباء المسؤولية منذ الخمسينيات حيث تدرج في المناصب العليا بكل جدارة واقتدار وفي مختلف القطاعات، وكانت لسموه بصمات واضحة في تطوير كل القطاعات التي تولى مسؤوليتها، ومن أبرز معالم تلك الإنجازات ما قدمه سموه من رعاية واهتمام بقطاع التعليم خاصة التعليم العالي، ولايزال سموه الداعم الأكبر للتعليم وطلبة العلم، حيث يتشرف أبناؤه المتفوقون في مختلف التخصصات بمصافحة سموه وتكريمه لهم كل عام، وقد شهد التعليم العالي في الكويت في عهد سموه نقلة نوعية غير مسبوقة حيث فتحت العديد من الجامعات الخاصة في الكويت وزادت أعداد المبتعثين للدراسة داخل البلاد وخارجها، وأصبح عدد الحاصلين على شهادة الماجستير والدكتوراه من أبناء الكويت أضعاف ما كان عليه في السابق بما يؤكد حرص سموه وإيمانه الراسخ بدور التعليم في نهضة الشعوب والدول، كما ان الحديث عن دور سموه الديبلوماسي معروف للجميع فسموه شيخ الديبلوماسية بل ان سموه يمثل مدرسة ديبلوماسية تتعلم منها الأجيال، قاد سموه بحكمته وبعد نظره الكويت في أحلك الظروف، وأعطى للكويت مكانة عالمية بفضل علاقاته القوية مع الجميع.
وأضافت د.رشا الصباح ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد له دور ريادي في تقوية العلاقات بين الدول العربية الشقيقة ومساهمات كبيرة في حل الخلافات التي تطرأ بينها، كما ان إسهامات سموه وأفكاره النيرة شكلت حجر أساس لكثير مما تشهده الدول العربية بصورة عامة ودول مجلس التعاون الخليجي بصورة خاصة من مشاريع تنموية، ومنها الإنجازات الكبيرة التي تحققت بجهود سموه في القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت والتي لاتزال نتائجها الإيجابية حاضرة في واقع العالم العربي، ولا يفوتنا الحديث عن إسهامات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في دعم القضايا الإسلامية في العالم كله ودور سموه في كل المشاريع التي تخدم الإسلام والمسلمين في كل مكان، وختمت د.رشا الصباح حديثها بالقول ان إسهامات صاحب السمو الأمير إنجازاته كثيرة ومتعددة وعلى كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، ومن الصعب حصرها هنا، ولا يسعنا بهذه المناسبة الغالية على قلوب كل الكويتيين إلا ان نتضرع الى المولى جلت قدرته بأن يسبغ على سموه الصحة والعافية ليواصل مسيرة العطاء وقيادة سفينة الكويت بحكمته نحو مزيد من الرخاء والأمن والازدهار.
أشاد بدور صاحب السمو في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية
البرجس: رؤية صاحب السمو تتسم بالحكمة وبُعد النظر في رسم السياسة الداخلية والخارجية
رندى مرعي
توجه رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر برجس البرجس بالتهنئة لسموه بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في البلاد قائلا ان سمو الأمير دعم مسيرة جمعية الهلال الأحمر منذ ان كان وزيرا للخارجية حيث يولي الجمعية جل الاهتمام والدعم.
ووصف البرجس شخصية صاحب السمو الأمير الرئيس الفخري لجمعية الهلال الأحمر الكويتي بأنها تمتاز بالحكمة وبعد النظر في رسم سياسة الكويت الداخلية والخارجية، مشيرا الى المساعدات الكويتية المقدمة للدول المنكوبة جراء الكوارث الطبيعية.
وقال البرجس بهذه المناسبة ان متطوعي الجمعية يباركون للشعب الكويتي ولأنفسهم هذه الذكرى العزيزة على قلوب الجميع، فان سموه خير من حمل الأمانة وأداها وقبل المسؤولية ونفذ ما وعد به الكويتيين إبان تولي سموه لمقاليد الحكم.
وذكر ان سموه يدعو دائما الى استثمار الإنسان الكويتي، مشيرا الى ان العمل الإنساني جزء من تراثنا وتقاليدنا التي حرص سموه على التأكيد عليها في كلماته السامية.
وقال البرجس: 5 سنوات من حكم سموه كرست الوجه الجميل والإنساني للكويت في كل الميادين الإنسانية والاجتماعية، موضحا ان الأيادي البيضاء والمساعدات الإنسانية التي يعلن عنها صاحب السمو الأمير للدول المنكوبة ساهمت مساهمة كبيرة في تعزيز العلاقات مع هذه الدول، ونوه بدور صاحب السمو الأمير البارز في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ومساعدة المنكوبين وإغاثة المتضررين في شتى بقاع العالم لاسيما إبان المحن والكوارث، موضحا ان لسموه أيادي بيضاء ناصعة في العمل الإنساني والخيري.
وأكد ان السياسات والمبادئ التي يتبناها صاحب السمو الأمير تتسم ببعد النظر من خلال تجربة سموه الطويلة في السياسة الدولية والتي جعلته رجل دولة من مستوى رفيع، يتميز بالعلاقات الدولية الواسعة ويحظى بالتقدير والاحترام.
المضحي: سموه الراعي الأول للعمل البيئي في الكويت
دارين العلي
هنّأ مدير عام الهيئة العامة للبيئة صلاح المضحي الكويت حكومة وشعبا بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الإمارة.
وقال: «ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم نسأل الباري جل في علاه ان يحفظ سموه ويمده بالصحة والعمر المديد قائدا وحكيما وأبا لنا جميعا».
وأضاف: «ان كان سموه مؤسسا وأميرا للديبلوماسية الكويتية فهو أيضا المؤسس والراعي الأول للعمل البيئي في الكويت من خلال ترؤسه لأول مجلس أعلى للبيئة في الألفية الماضية، وما تشهده الكويت اليوم من اهتمام بالغ في الحفاظ على البيئة وارتفاع نسبة الوعي البيئي والتأكيد على الالتزام بالاشتراطات البيئية والتوسع في المحميات الطبيعية ما هو الا حصاد ما زرع بفكر ورؤية سهلت علينا عملنا اليوم». ولفت الى الأمر الذي أصدره سموه بإعادة تأهيل مرادم النفايات حتى باتت الكويت الدولة العربية الوحيدة التي قضت على مشكلة ردم المخلفات السائلة ومخلفات البناء، وعندما حرص على الحفاظ على البيئة البرية وحمايتها تحولت الكويت الى الدولة الأولى عالميا في نسبة المحميات الطبيعية الى اجمالي مساحة الدولة. وختم حديثه قائلا: «يحق لنا ان نفخر بقائد يتلمس حاجات شعبه ويشاركهم افراحهم واحزانهم، يحق لنا ان نغبط أنفسنا بوالد حنون نسعد برؤياه ويسعد برؤيانا.
المطيري: نقلة نوعية في تاريخ الكويت منذ تولي سموه مقاليد الإمارة
دارين العلي
اعتبر مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري ان السنوات الخمس الماضية من عهد تولي سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الحكم شكلت نقلة نوعية في تاريخ الكويت ظهرت واضحة وجلية من خلال توجيهات سموه مما ساهم في وضع الكويت على عتبة الدول المتقدمة عبر وضع خطة تنموية متمكنة لأول مرة في تاريخ البلاد.
وقال المطيري في معرض تهنئته سمو الامير بالذكرى الخامسة لتولي سموه مسند الامارة ان سموه كان شديد الكرم مع المعهد من خلال اللقاء مع باحثيــه وتشجيعهم على الانجاز الافضــل واعطائه التوجيهات لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدعم المعهد كما منحه مباشرة مليون دينار للمعهد لدعم البحث العلمي وتنفيذ دراسات في الطاقات المتجددة.
ولفت الى ان ملامح السنوات الخمس الماضية كانت واضحة جدا وفيهــا رؤيــة عميقــة وبعيدة المدى لجعل الكويت مركزا ماليــا حيــث فيها خطة طموحة تنمويا في ظل توجيهات سموه للحكومة للعمل بطرق شتى بهدف المتابعة والتطبيق.
واستذكر المطيري بالمناسبة سعي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائبه للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد على الجهود التي يبذلانها لتطبيق تلك التوجيهات السامية بهدف تحقيق الانجاز الكبير متمنيا ان تتم تنفيذ هذه الخطط ونراها على ارض الواقع خلال الاعوام المقبلة لافتا الى ان هذا الامر يعتبر تحديا للبلد مستطردا ان الكويت مرت بالكثير من التحديات واثبتت قدرتها على تجاوزها.
واشاد المطيري بالدعم الكامل من رئاسة مجلس امناء المعهد وعلى رأسهم وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود لجميع اعمال المعهد خلال المرحلة الماضية حيث كان للمعهد استراتيجية تحول نحو رؤية طموحة تتعدى حدود الكويت وتتناسب مع انطلاقة خطط التنمية.
وتمنى ان تثمر السنوات المقبلة مزيدا من الانجاز في عهد سمو الامير وان تكون المرحلة المقبلة في ظل قيادته الحكيمة مرحلة انجاز تكون على قدر الطموح الذي يطمح إليه ابناء الشعب.
لتحقيق الرخاء للمواطنين والمقيمين
هيئة التعويضات: عهد صاحب السمو شهد المزيد من الرقي في مجالات التنمية
رفعت الهيئة العامة لتقدير التعويضات أسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة مرور 5 سنوات على تولي سموه مقاليد الحكم سائلين الله ان يسدد خطاه وان يتم على سموه موفور الصحة والعافية وان يحفظه ويحفظ الكويت وقيادتها الحكيمة والشعب الكويتي من كل مكروه.
وقالت الهيئة انه تحت قيـــادته الأبوية الحكيمة نطمح الى مزيد من الرقـــــي والتوسع في مجالات التنمية الاقتصـــادية والاجتماعية والصحية والتعليمـــية والى مستقبل مشرق للحاضر ولأجيال المستقبل، وان تكون الهيئة العامة لتقدير التعويضــــات احدى الركائز المناطة ضمن هذه الخطط بما لديهـــــا من كوادر وامكانيات بشرية وفنية تحقــــق رفعة ورخاء ونماء الكويت ومواطنيـــها والمقيمين على أرضها.
«التمريض» : البلاد شهدت تطوراً في الخدمات الصحية في عهد سموه
هنأت جمعية التمريض صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والشعب الكويتي بالذكرى الخامسة لتولي سموه مقاليد الحكم. وقدم رئيس الجمعية كنعان العنزي التهاني بهذه المناسبة السعيدة على قلوب الشعب الكويتي بصفة عامة وأعضاء الهيئة التمريضية بصفة خاصة، مشيرا الى ان هذه المناسبة سعيدة على قلوبنا لأنها كتبت فيها أحلى ذكرى في تاريخ الكويت المعاصر بتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم. وقال العنزي ان سمو الأمير جاء وهو يحمل راية العمل الدؤوب والازدهار لبلد ارتدى حلة التنمية والتقدم في شتى ميادين العمل. واستطاع سموه بحكمته وخبرته ونظرته الثاقبة ان يحقق الأمن والاستقرار للكويت على الرغم من الظروف الصعبة. وذكر ان الأعوام الـ 5 الماضية شهدت إنجازات واضحة في مجالات التعليم والصحة وغيرها، موضحا ان الدولة تشهد تطورا ملحوظا في الشأن الصحي.
مواطنون: صاحب السمو يفزع دائماً لعوننا
عادل الشنان
بمناسبة مرور الذكرى الخامسة على تولي صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد مسند الامارة، حرصت «الأنباء» على لقاء المواطنين ونقل تهنئتهم عبر صفحتها، وكان لنا عدد من اللقاءات مع عدد من المواطنين. في البداية توجه المواطن مبارك الختلان بالدعاء لاسرة آل الصباح الكريمة والحبيبة على قلوب الكويتيين، وقال: الله يديم المحبة والمودة والموالاة بيينا وبين حكامنا الكرام من آل الصباح وعلى رأسهم قائد مسيرتنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد. بدوره قال فيصل العنزي نبارك لصاحب السمو مرور خمسة اعوام على توليه مسند الامارة ونثمن سعيه المتواصل لجعل الكويت بلد الرخاء والامن والامان ومركزا ماليا وتجاريا ومن الواجب علينا ان نعترف بأن صاحب السمو الامير كريم مع شعبه وقد ادخل السرور والبهجة على قلوب المواطنين من خلال المكرمة التي جاءت اكبر مما كنا نتوقعه لان صاحب السمو يدرك حجم المعاناة التي يتحملها المواطن جراء العديد من المستلزمات الحياتية اليومية ومن حرصه الشديد على متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص ابناءه المواطنين نجده دائما «يفزع» لعوننا.
من جهته توجه المواطن خليفة سند بالشكر الى الله سبحانه وتعالى على وجود حكم الكويت بيد اسرة الخير والعطاء اسرة آل الصباح الكرام وعلى رأسهم صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، مؤكدا انه بفضلهم اصبحنا من افضل شعوب العالم والدليل ان بلدنا يحسدنا عليه الكثيرون لما نتمتع فيه من حقوق كثيرة لم تحلم شعوب اخرى بالحصول عليها بالاضافة الى تلاحم جميع ابناء الشعب الكويتي خلف قيادته واطاعة ولي الامر في السراء والضراء، مضيفا ان سمو الامير لطالما كان ابناؤه المواطنون محط اهتمامه منذ توليه مسند الامارة.
وقال المواطن احمد طالب: اطال الله في عمر صاحب السمو الامير وألبسه ثوب الصحة والعافية فهو دائما يحس بمعاناتنا ويدخل البهجة والسرور على نفوسنا وشكر سمو الامير على تعميق اواصر المحبة مع شعبه وتواصل الحاكم بالمحكوم ونوعية العلاقة التي تتسم بالمحبة والود، وسموه دائما يتصف بالقلب الكبير والمكرمة الاميرية الاخيرة من سموه ادخلت الفرحة على جميع المواطنين وهي تعبير عن حب صاحب السمو الامير لابنائه الشعب الكويتي. في حين قال المواطن سعود مزيد: لا يسعنا بهذه المناسبة الا ان نتقدم لمقام صاحب السمو الامير بأسمى آيات الشكر والتقدير لسموه على الدور الكبير الذي يحمله على عاتقه ليصل بالكويت والكويتيين الى اعلى القمم على جميع المستويات والمجالات سائلين المولى القدير ان يديم عليه موفور الصحة والعافية والعمر المديد ويحفظه ذخرا للوطن والمواطنين.