أصدرت الإعلامية شيخة الزاحم كتابا عن الغزو العراقي للبلاد الذي وقع في أغسطس عام 1990 تضمن ما دونته من ذكريات وكتابات عن تلك الأزمة المريرة وما واجهته أثناء إقامتها في المنفى. وقالت الزاحم في مقدمة كتابها «مرارة وآلام البعاد» ان ما دونته في الكتاب كان إعصارا خالج نوازعها الشخصية وبات يتصارع في داخلها لاسيما مع حجم المعاناة المتمثلة بالغزو العراقي واجتياح جميع البلاد. وذكرت انها عندما علمت بأن المعتدي دخل الكويت أدى ذلك إلى حالة بكاء شديد وانفعال أصابتها لاسيما انها كانت قد فارقتها منذ خمسة أيام، مضيفة انه بعد أيام قليلة من تلك الحالة أدركت ان الكويت في امتحان «وكان هذا هو العنوان..فأين المبتدأ». وأضافت «عندها انسابت الكلمات بلا توقف فنحن فداؤك يا كويت وخط الدفاع الأول عنك وأنت الآن أحوج المحتاجين إليه فقلت فيها ما قلت والنبع أصبح ينابيع تتدفق دون توقف كالشريان فأصبح كالنهر الجارف بلا ضير ألا وهي الإبداع والحنو ونحن الأبناء لها والدرع الواقي بلا ريب فلا هي من دوننا تعيش ولا نحن لنا راحة أو حتى لذة عيش». وقالت الزاحم انه كان هناك إدراك ان الكويت ستعود «مكرمة بتاجها ومبرزة بنصره وعزيزة بعزها فهي لنا ونحن لها فكيف وهي سليبة». وذكرت ان تلك الكلمات التي تضمنها الكتاب والتي تعبر عن ذكرياتها خلال أزمة الغزو خرجت من القلب في وقت المحنة وانها تنشرها في الكتاب كما كتبتها لتكون شاهدة على ما مضى من زمن وذلك بمناسبة أعياد الكويت المجيدة.