دارين العلي
تزامنا مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية وما تحمله من معان سامية تنظم مجموعتي «إدارة» و«فيجن» لتنظيم المؤتمرات بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة منتدى الشهر البيئي تحت عنوان «التأثير في نوعية الحياة» في الفترة من 21 فبراير إلى 24 مارس 2011 برعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للبيئة الشيخ جابر المبارك.
وقالت مدير عام مجموعة إدارة هند الصبيح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بهذه المناسبة ان حملة «الشهر البيئي» في الكويت، جاءت في إطار الاهتمام المتواصل الذي توليه الكويت لحماية البيئة منذ أكثر من 3 عقود من الزمان، وللعلاقة الوثيقة التي تربط البيئة والتنمية بوجه عام، خاصة ان التنمية المستدامة هي واحدة من أهم الأهداف التي تسعى الدول على اختلاف موقفها ومذاهبها الاقتصادية لتحقيقها.
وأشارت الصبيح إلى أن الكويت تشهد حاليا تنفيذ أكبر خطة تنموية في تاريخها التي تشمل العديد من المشاريع الضخمة، مشددة على أن الأمر يتطلب إعداد وتنفيذ خطة موازية لحماية البيئة أو تفعيل الجهود المبذولة حاليا وتحفيزها لحماية البيئة في الكويت باعتبارها إحدى البيئات الحساسة لظروفها المناخية من ناحية ولكونها إحدى الدول المنتجة للنفط وصناعاته من ناحية أخرى.
التنمية والبيئة
وذكرت الصبيح ان برنامج «الشهر البيئي» يضم مجموعة من الأنشطة والندوات المهمة والمفيدة مقسمة إلى 4 أنشطة رئيسية تقام خلال الشهر، حيث يتناول الأول في 21 فبراير المقبل التنمية والبيئة ويناقش دور العمل البيئي الوطني لتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك التنمية المستدامة وعلاقتها بالبيئة، وأيضا مدى تأثير خطة التنمية على البيئة، أما الثاني فيشمل معرضا للوعي البيئي ويستمر لمدة يومين في 2 و3 مارس، ويشمل أيضا دورة عن القيادة البيئية لمدة 5 أيام من 2 الى 8 مارس المقبل.
وأعلنت ان النشاط الثالث يشمل الاستثمار البيئي في 13 مارس المقبل ويتناول تجارب إقليمية، وفرص الاستثمار البيئي في الكويت، بالإضافة إلى مخاطر البيئة والسلامة، اما الرابع فهو عبارة عن ورش عمل بعنوان «مثلث التنمية البيئية» وتقام في 24 مارس المقبل وتتناول التشريعات البيئية، والشرطة البيئية، وكذلك دور الإعلام في التوعية، موضحة أن الندوات ستطرح موضوع الإعلام البيئي والمطالبة بصفحة دورية بالصحف تهتم بالشأن البيئي، كما سيطالب أيضا هيئة الصناعة بإصدار قرارات تلزم المصانع بالاشتراطات البيئية.
وبينت أن الشهر البيئي يشتمل كذلك على عدة أنشطة جماهيرية تمتد على مدار الشهر تشمل مواد ترويجية، وأنشطة خاصة بالمجمعات التجارية، وأيضا ستكون هناك زيارات خاصة للمدارس والجامعات، بالإضافة إلى المواد الإعلانية، فضلا عن مسابقات إرشادية وتحفيزية ستوزع فيها جوائز، لافتة الى أن جميع الهدايا التي ستوزع في الشهر البيئي ستكون صديقة للبيئة.
المواد الصديقة
ولفتت إلى أن الشهر البيئي يهتم بموضوع البلاستيك لأنه يعتبر من أخطر النفايات مطالبة بالاستعاضة عنه بالمواد الصديقة للبيئة مثل البلاستيك المعالج القابل للتحلل بسرعة، كما يهدف الشهر إلى نشر الوعي البيئي بين الناس وأن يكون حدثا سنويا.
وأشارت الصبيح الى أنه ستكون هناك حملة إعلانية ضخمة تزامن الشهر البيئي تشمل إعلانات تلفزيونية، وإعلانات بالصحف اليومية، وإعلانات أوت دور بالشاشات الرئيسية وعبر الانترنت والرسائل القصيرة عبر 500 رسالة إلى أفراد المجتمع للتوعية البيئية بالإضافة إلى توزيع البوسترات في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة.