أكد رجل الاقتصاد والأعمال ومؤسس مركز «جمعة للثقافة والتراث» والمؤسس لكليات ومدارس خيرية في دبي جمعة الماجد امس ان ما قدمته الكويت لشقيقاتها الدول العربية منذ استقلالها لا يشرف دول الخليج فقط بل يشرف الأمة العربية كلها.
جاء ذلك في لقاء مع «كونا» بمناسبة ذكرى مرور 50 عاما على استقلال الكويت و20 عاما على تحريرها وخمس سنوات على تولي صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم.
وقال الماجد ان للكويت مساهمات طيبة لصالح شقيقتها الامارات العربية المتحدة في جوانب عدة أهمها الصحة والتعليم وذلك في عهد الشيخ عبدالله السالم رحمه الله، مبينا أن الصحة والتعليم يعدان من أهم متطلبات حياة الانسان.
واوضح أن كثيرا من الاماراتيين ممن درسوا في المدارس الكويتية في السابق صاروا قادة الآن في الدولة، مؤكدا «أن ما قدمته الكويت لا يشرف دول الخليج فقط بل الأمة العربية كلها ولا يعد عملا جيدا فقط بل عملا ممتازا ومميزا».
وقال الماجد انه من ناحية العلاقات التجارية التي تربط بين الكويت والامارات قديما كانت معظم تجارة دبي تجلب من الكويت وذلك منذ قبل الاستقلال، مشيرا الى أن الكثير من تجار دول المنطقة ذهبوا الى الكويت وعملوا هناك في البحر وفي شركات نفط وان الاماراتيين عملوا جنبا الى جنب مع أشقائهم الكويتيين في تلك الفترات.
واضاف انه سافر الى الكويت في خمسينيات القرن الماضي للاتيان بالبضائع لأن الكويت كان لها مصادر أسواق مهمة مثل اسواق السعودية والعراق وغربي ايران، وكانت البضائع تصل الى الكويت ثم تجلب منها الى الامارات.
وذكر ان تجار الامارات كانوا يشترون البضائع من الكويت ومن هؤلاء التجار أحمد ماجد الغرير وعلي بن عبدالله العويس، هؤلاء وغيرهم لهم علاقات تجارية مع تجار كويتيين.
واوضح انه من ناحية المساهمات الحكومية الكويتية، فإن الكويت أول من قدمت قرضا قدره 700 ألف جنيه استرليني لتوسعة خور دبي، مشيرا الى أن هذه كلها بصمات لا تنسى للكويت.
وحول علاقته مع صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، قال الماجد ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد له علاقات واسعة وطيبة مع الجميع وانه تربطه معه علاقة طيبة خاصة.
وأكد «أن صاحب السمو الامير له علاقاته الطيبة والكل يحبه ويقدره وهو رجل متزن وقاد الكويت عندما كان وزيرا للخارجية الى بر السلامة في ظروف صعبة»، مجددا التأكيد على «أن صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد من الاشخاص الذين كانت لهم بصمات كبيرة في سلامة الكويت وسلامة المنطقة كلها وليس سلامة الكويت وحدها».
وحول تكريمه من وزارة العدل الكويتية لاستضافة الأسر الكويتية في عام 1990 ولدوره في تأسيس لجنة الاخاء الاماراتية ـ الكويتية، قال ان هذا الامر يعود الفضل فيه الى نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وبين أن الشيخ محمد أمر بتكوين لجنة يرأسها الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ومحمد عبدالرحيم الشامسي وأنا (جمعة الماجد).
وقال ان الشيخ محمد تبرع في فنادق عدة في بداية الأمر لاستقبال الأسر الكويتية، لاسيما من كان منهم في الخارج في الثاني من أغسطس عام 1990.
وتابع الماجد «عندما زاد عدد الكويتيين الذين كانوا في الخارج قامت اللجنة باستقبالهم في المطار وتم فتح المدارس الخيرية آنذاك، حيث كان الوقت صيفا وكانت المدارس والحافلات المدرسية متوفرتين».
واستذكر انه «كان للجنة المشكلة في المطار طاولة على مدار الـ 24 ساعة لاستقبال الاخوة الكويتيين، حيث نقوم بتوفير سكن لهم في المدارس الخيرية القريبة من المطار ريثما نجد لهم شققا وفنادق مناسبة».