اصدرت الجمعية الكويتية لحقوق الانسان بيانا طالبت فيه الحكومة المصرية بالتجاوب مع مطالب الشعب، وقالت الجمعية في بيانها: مثلت الاحتجاجات الشعبية في مصر تحديا واضحا للنظام المصري وقدرته على التعامل معها بناء على معايير منظومة حقوق الانسان وخصوصا حقوق التعبير عن الرأي وحقوق التجمع السلمي للمواطنين في الاماكن العامة، وقد جاءت ردود الفعل متنافية مع ابسط هذه الحقوق حيث استخدمت ادوات القمع المتنوعة لتفريق المتظاهرين مثل استخدام الرصاص المطاطي والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم الماء والهراوات من قبل قوات الأمن المركزي.
واضافت: ان تعامل السلطات مع حركة الاحتجاج بوسائل امنية غير ذي جدوى حيث ان ما هو مطلوب هو انجاز اصلاحات واسعة النطاق تلبي المطالب المشروعة للمصريين.
وزادت: ان المطلوب من الحكومة المصرية هو ان تتجاوب مع المطالب الشعبية من اجل تأكيد حقوق الانسان في التعبير والتجمع والتواصل، وتعمل ايضا من اجل انجاز اصلاحات سياسية تؤدي الى قيام نظام ديموقراطي يعزز حقوق المصريين في اختيار ممثليهم السياسيين وتمكين الشعب من تداول السلطة بوسائل سلمية، كما يجب العمل على الاطلاق الفوري لسراح المعتقلين السياسيين وكل اولئك الذين اعتقلوا بسبب تظاهرهم مؤخرا.
الهيئة التنفيذية: حريصون على التواصل المستمر مع جميع الطلبة الدارسين في مصر وتأمين سلامتهم
آلاء خليفة
في غضون ذلك أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت لشؤون فروع الاتحادات عبدالعزيز الصقعبي أن الظروف التي يمر بها طلبة الكويت في مصر حرجة وصعبة وتعتبر من القضايا المهمة التي تتعلق بسلامة الطلبة، مع العلم أن الأجواء التي يعيشها الطلبة من سئ إلى أسوأ والصورة التي تصل لنا سيئة من عمليات شغب مظاهرات وعنف وارتباكات والوضع في مصر خطير ومهدد. وذكر الصقعبي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت لمتابعة أحوال الطلبة الدارسين في مصر مساء امس الاول «أن رئيس الهيئة الإدارية بدر نشمي سافر إلى مصر حتى يكون قريبا من الحدث للتواصل مع الجهات الرسمية والسفارة وتسهيل مهمات الطلبة للعودة إلى الكويت»، مشيرا إلى أنه عند وصوله إلى مطار القاهرة كانت الأوضاع غير مستقرة وبمجرد ذهابه إلى مقر الاتحاد أوقفه ثلاثة حاولوا سلبه، ولكن لله الحمد تحاشاهم حتى وصل إلى المقر وكان في استقباله رئيس اتحاد طلبة مصر ناصر العتيبي ومن بعده تم التوجه إلى مقر الطالبات وتم الاطمئنان عليهن. ومن جانب آخر أوضح الصقعبي أن الهيئة التنفيذية نشرت في موقعها بصفحة الفيس بوك جميع الأرقام والمعلومات للتواصل مع الطلبة لإرشادهم وتسهيل إجراءات نقلهم، مشيرا إلى انهم انشأوا غرف عمليات في منطقتين بمصر في العجوزة وميدان لبنان وارقامهم في منطقة العجوزة 002023026437، وميدان لبنان 002033470213، ورقم رئيس الاتحاد بمصر 0020119999933، لافتا إلى أن الوفد حريص على التواصل مع الطلبة على الرغم من الأزمة في الاتصالات فجميع الخطوط خارجة عن الخدمة.
وأضاف الصقعبي أن الوفد توجه إلى مقر السفارة وتمت مقابلة السفير والتباحث معه عن تفاصيل الأوضاع التي تمر بها مصر وإجراءات الحفاظ على سلامة الطلبة الكويتيين ومن بعده تمت مقابلة الملحق الثقافي الذي وعدهم بأسرع وقت بتسهيل إجراءات خروج جميع الطلبة وارسال كتب رسمية لجميع الجامعات التي يدرس بها طلبتنا لتأجيل الاختبارات إلى حين استقرار الأوضاع في مصر مطالبا بتحرك حكومي سريع في تسهيل المهمات في نقل الطلبة من مصر إلى الكويت من خلال قرار أمير البلاد صباح الأحمد ـ حفظه الله ورعاه ـ في توفير رحلات مجانية لنقل الطلبة من مصر إلى الكويت. وثمن الصقعبي جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في توفير الرحلات المجانية لجميع الطلبة الكويتيين ووزارة الخارجية على تواصلها مع المواطنين منذ اليوم الأول للأحداث وكذلك اللجنة المشكلة لمتابعة أحوال الطلبة في مصر والتعامل والتواصل مباشرة مع الطلبة والسفارة الكويتية والملحق الثقافي على جهودهم الواضحة وحسن تعاونهم. ومن جانبه قال رئيس لجنة الشباب والتعليم العالي في الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت عبدالعزيز الفضلي «ان الأحداث في مصر هاجس حقيقي غير مستقر تعيشه مراكز محافظات في مصر من مظاهرات وعدم القدرة على التواصل مع الطلبة والاتحاد وانقطاع لعمليات الاتصال والانترنت، لكن بجهود اللجنة المشكلة لمتابعة أحوال الطلبة في مصر قامت بالتواصل مع الجهات الرسمية وايجاد كل السبل لنقل الطلبة، لافتا إلى أنه على جميع الطلبة في مصر ان يلازموا أماكنهم ولا يتحركوا حتى تهدأ الأوضاع وهناك تواصل تام مع السفارة الكويتية وغرف العمليات لمتابعة الطلبة في مصر». ومن جهته أشاد مسؤول لجنة التطوير والتدريب أحمد السميط بجهود جميع المسؤولين في متابعة أحوال الطلبة في مصر، مؤكدا أن استقرار الأوضاع في مصر من أهم الأمور التي تخص طلبة الكويت بمصر لان الاستقرار يكفل الدراسة لهم، مبينا أن التحركات في الشارع المصري الآن تأخذ طابعا خارجا عن السياق السلمي من عمليات تدمير وحرق ونخشى أن يتعرض الكويتيون الدارسون هناك لأي سوء، مطالبين السلطات في مصر بالحفاظ على سلامة الطلبة وضرورة التروي والهدوء بدراسة الموقف بصورة جيدة.