دارين العلي
أعلن مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري عن اجتماع ضم أمس في المعهد 10 من الخبراء الأميركيين في مجال الطاقة النووية وعددا من المؤسسات والوزارات المعنية في الدولة بهدف جمع المعلومات المناسبة لإنشاء محطة مشتركة للطاقة النووية السلمية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال المطيري في تصريح صحافي ان زيارة الخبراء الأميركيين إلى الكويت تأتي ضمن سلسلة من الزيارات إلى جميع دول مجلس التعاون بهدف الاطلاع على مختلف المعلومات والمستندات الموجودة لديها لإجراء دراسة بيئية لتحديد المواقع المناسبة لإجراء تلك المحطة على مستوى دول التعاون.
وأشار إلى ان هذا المشروع المشترك في دول مجلس التعاون الخليجي لإنشاء محطة مشتركة للطاقة النووية السلمية جاء بمبادرة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في اجتماع القمة الخليجية في الرياض عام 2007 حيث انبثقت عنه لجنة مشتركة لمتابعة الأمر تترأسها حاليا دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح ان هذه اللجنة قررت تنفيذ دراسات بيئية لتحديد المواقع المناسبة لتلك المحطة على مستوى دول التعاون ولذلك تم تكليف مستشار أميركي وهو شركة «لايت بريدج» التي أرسلت بدورها 10 خبراء إلى المنطقة لإجراء الدراسة اللازمة سابقة الذكر في جميع دول التعاون ورفع التقرير إلى مجلس التعاون.
وأشار الى ان هؤلاء الخبراء سيقومون بزيارة مختلف الأماكن والمؤسسات المعنية مثل: اللجنة الوطنية للطاقة النووية السلمية ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الصحة ووزارة النفط لمناقشة إنشاء هذه المحطة وبناء عليه سيتم الخروج بتوصيات محددة عن الجانب الكويتي.
من جهة أخرى أكد د.ناجي المطيري أن البيئة البحرية الكويتية تعرضت لكارثة بيئية مازالت تعاني منها جراء ما حدث في محطة مشرف وتأثير مياه الصرف الصحي المؤذي للبيئة البحرية.
وأضاف مدير معهد الأبحاث خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن المؤتمر الدولي الثاني عن وضع البيئة البحرية للخليج الذي سيعقد خلال الفترة من 7 إلى 9 الجاري، تحت رعاية النائب الأول ووزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للبيئة الشيخ جابر المبارك، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين الدوليين.وسيشارك فيه جميع دول الخليج وإيران والعراق، إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية التي لها خبرة في هذا الشأن.
بدوره، قال مدير دائرة العلوم البيئية في إدارة البيئــة والتنمية الحضرية في المعهــد ورئيــس اللجنة العلمية للمؤتمــر الدولي الثانــي حول وضع البيئة البحريــة للخليــج د.عبد النبي الغضبان:» تعتبر الجمعية الكندية ذات خبرة حيث يوجد لديها برنامج عالمي لتغطية البحار والخلجان والمحيطات وتنشر أبحاثها في مجلة أو دورية محكمة مما يجعل أبحاثها ذات مصداقية علمية مميزة.
وقد ساعدت الجمعية الكندية المعهد في 2002 بإصدار كتاب عن صحة بيئة الخليج تم فيه استعراض كل البيانات الأشينوغرافية والأمور البيئية الأخرى.
من جهته، أكد رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر ومدير إدارة البيئة والتنمية الحضرية د.ضاري العجمي على أن البيئة البحرية للخليج العربي مجهدة بشكل كبير نتيجة لوجود العوامل الطبيعية السائدة وظروف التنمية، لاسيما في ظل مساهمة دول المنطقة بما يقارب ربع الانتاج العالمي من النفط، مضيفا أن هذا يجعل من بيئتنا البحرية أكثر هشاشة أمام المشكلات المصاحبة للتلوث الناجم عن الموارد لنفطية، لافتا من جهة أخرى إلى مساهمة بعض الأنشطة المتعلقة باستخراج وصناعة النفط بمزيد من التلوث، عدا حوادث ناقلات البترول صرف مياه التوازن الملوثة بالنفط من هذه الناقلات.
وتقدم بالشكر إلى الجهات الراعية للمؤتمر وهي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وشركة الكويت العقارية وجريدة «الأنباء» والشركة الكويتية لتسويق الوقود واليونسكو والجمعية الكندية الخاصة بدراسات البيئة البحرية.